20 سؤالًا حول مستقبل العلوم والتكنولوجيا في العقد الجديد!

20 Questions We Have for the 2020s
2019-12-26

سيشهد يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019 نهاية عَقدٍ عاصفٍ، وربما بداية العَقد الأكثر أهمية في الذاكرة الحديثة؛ بسبب وجود عدد من التهديدات الوجودية مثل التغير المناخي، والأتمتة، والذكاء الاصطناعي الذي يلقي بظلاله على العلوم الإنسانية.

وبينما نستعد للترحيب بالعقد الجديد، نشرت مجلة «بوبيولار ميكانيكس» الأمريكية التي تهتم بالشؤون العلمية والتقنية تقريرًا حول العقد الذي توشك شمسه على البزوغ.

تساءلت المجلة: هل سيستمر هذا العقد في تحطيم الحواجز العلمية؟ وهل ستدخل البشرية عصر الاندماج النووي؟ وهل سنحدد أخيرًا ماهية الأجسام الطائرة المجهولة؟

وأسئلة أخرى كثيرة، انتقت المجلة منها 20 سؤالًا تنتظر العقد القادم ليجيب عنها.

 

1. هل سيكون جيمس دين أعظم نجم سينمائي في العقد القادم؟
يقول التقرير: «في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن المنتجون أن جيمس دين سيشارك في فيلم جديد عن حرب فيتنام، ومن المقرر أن يُعرَض في دور العرض في يوم المحاربين القدامى عام 2020. والأمر الملفت للنظر، بالطبع، أن دين توفي في حادث سيارة قبل 64 عامًا وهو في الرابعة والعشرين من عمره.

بفضل عجائب الصور التي ينشئها الحاسوب (CGI) ستبث الروح في القلب الذي توقف عن النبض منذ فترة طويلة مرةً أخرى على الشاشة الكبيرة.

بغض النظر عن موته؛ وبفضل عجائب الصور التي ينشئها الحاسوب (CGI) ستبث الروح في القلب الذي توقف عن النبض منذ فترة طويلة مرةً أخرى على الشاشة الكبيرة، مما يشكِّل سابقة تقشعر منها الأبدان لإعادة إحياء نجوم السينما القدامى بالتحريك (الأنيميشن)؛ لأننا لم نعد نجد نجومًا جددًا. وترقبوا أيضًا العرض الكوميدي بطولة تشارلي تشابلن المكون من ثماني حلقات على شبكة نتفليكس».

2. هل نحن على أعتاب ثورة الأجسام الطائرة المجهولة UFO؟

ترى المجلة أنه لم يكن هناك وقت أفضل من الآن للسعي وراء اكتشاف حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة (أو الظواهر الجوية مجهولة الهوية). ففي عام 2019 وحده، أكدت البحرية الأمريكية أن مقاطع الفيديو التي تظهر أجسامًا طائرة مجهولة الهوية، واكتسبت سمعة سيئة لعدم مصداقيتها، كانت حقيقية.

وتعاون الجيش الأمريكي مع فريق أبحاث خاص بالأجسام الطائرة مجهولة الهوية للتحقيق في هذه التكنولوجيا الغامضة، كما أطلع البنتاجون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ على مشاهد تظهر تلك الأجسام.

ومع الاهتمام الحكومي المتنامي بكل الأشياء المبهمة، يمكن أن نكون على أعتاب نهضة في علم الأجسام الطائرة مجهولة الهوية.

3. هل تصبح شركات التكنولوجيا العملاقة أخيرًا أصغر قليلًا؟

يشير التقرير إلى أن شركات «جوجل» و«فيس بوك» و«أمازون» كانت بعض أقوى الشركات في العالم خلال العقد الماضي، ويمكن القول إنها توازي شركة «مايكروسوفت» في العقد الذي سبقه، بالنظر إلى قوتها السوقية الضخمة.

يحقق أربعة من المدَّعين العامين بالولايات المتحدة في اتهامات بأن شركة «جوجل» تقوم بممارسات تخل بالمنافسة.

ورغم وجود حركة متنامية لمكافحة الاحتكار الذي تمارسه ما يسمى بشركات التكنولوجيا الكبرى – إذ يحقق أربعة من المدَّعين العامين بالولايات المتحدة في اتهامات بأن شركة «جوجل» تقوم بممارسات تخل بالمنافسة، وقطعت المرشحة الرئاسية الديمقراطية إليزابيث وارين وعدًا بتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى إذا جرى انتخابها – مضى هذا العقد في اتجاه تكوين شركات عملاقة أكبر فأكبر.

وفي يوليو (تمّوز) فقط، على سبيل المثال، وافقت وزارة العدل الأمريكية على اندماج بقيمة 26 مليار دولار بين شركتي اتصالات، «سبرينت» و«تي موبايل».

4. هل نشاهد مسلسلًا تلفزيونيًّا مثل «صراع العروش» مرة أخرى؟

يكمل التقرير: «بعدما انتهى مسلسل صراع العروش في الربيع الماضي، بعد ثماني سنوات، كان أكبر مسلسل تلفزيوني على الإطلاق قد اختتم مسيرته التاريخية، وبالتأكيد كان العرض التلفزيوني الأخير الذي يشاهده العالم كله مشاهدةً جماعية».

فكرة التوصل إلى إجماع في الآراء حول سلسلة خيال علمي أو سلسلة فانتازيا (قصص خيالية) مرة أخرى تبدو مجنونة.

وبحسب التقرير، يُعد تكرار نجاح مسلسل هائل مثل صراع العروش أمرًا مستحيلًا لعدد من الأسباب، ولكنَّ السبب الأساسي في الغالب هو أنه ظهر لأول مرة وأصبح ظاهرة قبل ظهور عصر البث التدفقي (Streaming).

ولدينا الآن أكثر من 100 خدمة ترفيهية تحت الطلب لتلبية أذواقنا المتباينة، وبالتالي فإن فكرة التوصل إلى إجماع في الآراء حول سلسلة خيال علمي أو سلسلة فانتازيا (قصص خيالية) مرة أخرى تبدو مجنونة.

لكن هذا لن يمنع الشبكات ومزودي خدمة البث التدفقي من محاولة التحلي بروح العصر: تقول شبكة «إتش بي أو» التلفزيونية الأمريكية إن أعمالًا على غرار مسلسل صراع العروش ستظهر مرةً أخرى، وتمتلك «أمازون» سلسلة مستمدة من فيلم «سيد الخواتم» تقدر قيمتها بمليارات الدولارات ضمن خططها المرسومة بالفعل. فهل يمكن أن تحقق هذه الأعمال إنجازًا جديدًا؟

5. هل يتحول الواقع المعزز أخيرًا إلى ثقافة سائدة؟

وتساءلت هيئة المحررين قائلةً: «أتذكر لعبة بوكيمون جو؟ من الصعب تصديق أن تطبيق الواقع المعزز ظهر لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في صيف عام 2016، لكنه عندما ظهر، ظهر على نطاق واسع. جعل الناس يخرجون لممارسة الرياضة، ولقاء أصدقاء جدد، واستكشاف الأحياء التي يعيشون فيها».


وحققت لعبة الواقع المعزز (AR) بعض الإيرادات المغرية من خلال وحدة الأعمال الصغيرة نسبيًّا هذه: «إذ بلغت إيراداتها 470 مليون دولار بعد 80 يومًا فقط في متجر التطبيقات. إلا أن معظم تطبيقات الواقع المعزز تكون ممتعة لمدة خمسة أيام فقط، ثم ننساها في خضم زحام التطبيقات على هاتفنا، وتصبح عبئًا يستنزف ذاكرة التخزين الثمينة. هل سيكون الأمر مختلفًا في العقد القادم، بعدما وعدت شركة أبل بالدخول إلى الساحة»؟

6. هل سنسنّ قوانين اختبارات السيارات ذاتية القيادة أخيرًا؟

تشير المجلة إلى قصة إيلين هيرزبرج، البالغة من العمر 49 عامًا، التي كانت تقود دراجتها عبر شارع سيئ الإضاءة خارج مدينة تيمبي، عبر ممر أريزونا في مارس (آذار) 2018، حين صدمتها سيارة أوبر ذاتية القيادة وأردتها قتيلة.

أثار ذلك نقاشًا جديدًا تمامًا حول أمان اختبارات المركبات ذاتية القيادة، ومقدار المهلة التي ينبغي للقانونيين منحها للشركات الخاصة مثل «أوبر» و«وايمو» و«آرجو آل».

«سائق السلامة» الذي يقود سيارة أوبر كان هو المسؤول عن دهس هرتزبرج وقتلها.

في الأسبوع الماضي، وجد المجلس القومي لسلامة النقل أن «سائق السلامة» الذي يقود سيارة أوبر كان هو المسؤول عن دهس هرتزبرج وقتلها، وليس الشركة. وبعد ستة أشهر فقط من الحادث، الذي يُمثِّل المرة الأولى التي يُقتل فيها أحد المشاة بسبب مركبة ذاتية القيادة، وضعت وزارة النقل الأمريكية بعض الإرشادات الضعيفة جدًّا، والتي ربما تقرر الشركات تجاهلها.

ومع ذلك، ما تزال هناك حرية للدول لفرض قواعدها الخاصة، ولكن في معظم الحالات، هذه مجرد مبادئ توجيهية وليست متطلبات – ويمكن أن يكون الفرق بين هذين المصطلحين هو الحياة أو الموت بالنسبة لآخرين مثل هرتزبرج.

ولذلك، هل سنرى إجراءات مشددة بشأن ما هو مسموح وما هو غير مسموح عندما يتعلق الأمر بالاختبار في العقد القادم؟ من الصعب الإجابة عن ذلك، لكن على أي حال، يبدو أننا ما نزال بعيدين عن المركبات الآلية بالكامل.

7. ما هو الحيوان القادم في تجارب الاستنساخ؟

أشار التقرير إلى أننا استنسخنا بالفعل الأبقار، والأغنام، والقطط، والكلاب، والغزلان، والخيول، وفي عام 2002، ادَّعت شركة كلونايد، وهي شركة استنساخ – أسسها أتباع الديانة الرائيلية، والذين يعتقدون أن البشر عبارة عن استنساخات من كائنات فضائية افتراضية – ادعاءً خطيرًا: أنها استنسخت بنجاح طفلة تدعى إيف (حواء).


ومع ذلك، لا يوجد دليل يثبت وجود إيف أو أي استنساخات تالية، تدعي الشركة أنها نجحت في توليدها. وهناك جدل حول أخلاقيات استنساخ البشر، ولذلك يدفعنا الفضول لمعرفة إلى أين سينقل المجتمع العلمي هذه المسألة خلال السنوات العشرة القادمة.

8. كيف سيبدو الجيل القادم من علم المقاييس الحيوية؟

ولفت التقرير إلى أن المقاييس الحيوية أصبحت سائدة على نحو لا يصدق، وسبب ذلك، إلى حد كبير، هو الهواتف التي تستطيع التعرف إلى وجوهنا وبصمات أصابعنا. وهناك أيضًا عمليات فحص لشبكية العين، ويمكن تدريب تطبيق سيري (Siri) من «أبل» على التعرف إلى صوت مالك الجهاز والرد عليه ولا أحد غيره.

ونحن بدورنا نتساءل عن أنواع التهديدات الأمنية التي يمكن أن تشكلها المقاييس الحيوية المحسنة، وإلى أي مدى سيصل هذا النوع من التقنية قبل أن يصبح بعيدًا للغاية لدرجة تصعب عندها السيطرة عليه ويمثل انتهاكًا للخصوصية (هذا بدأ بالفعل بالنسبة للبعض، من خلال بصمات الأصابع).

9. هل سيتخذ العالم أخيرًا خطوات جادة بشأن أزمة المناخ؟

وتساءلت هيئة المحررين قائلةً: «هل سنغرق أم سننجو من أزمة المناخ؟».

خلَّفت هذه الأزمة جيلًا من الناس القلقين بشدة بشأن ما سيكون عليه المستقبل إذا لم نتحرك الآن لتهيئة ظروف معيشية مستدامة باستخدام أشياء مثل الموارد المتجددة.

ومن المثير للدهشة أن الجدل الدائر حول ظاهرة الاحتباس الحراري أصبح يضع في الاعتبار الآن أنه مدعوم بأدلة علمية قوية. ونأمل أن يكون العقد القادم هو عقد الابتكار والسعي لإيجاد مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

10. هل ستتعافى هوليوود من إدمانها لأفلام شركة مارفل؟

يرى التقرير أنه يصعب تجاهل الأهمية الكبيرة لأفلام شركة مارفل الأمريكية للإنتاج السينمائي في هوليوود في العقد القادم.
ويعد فيلم المنتقمين «The Avengers» من إنتاج عام 2011 وفيلم «Avengers: Endgame» من إنتاج عام 2019، عملين مثاليين لافتتاح العقد الفائت وختامه، في مسيرة السينما التي وجدت نفسها محشورة بين ملابس الأبطال الخارقين الضيقة وهوامش الربح الهائلة التي يجلبونها.

ولكن مع تنامي غضب العمالقة المبدعين وملل الجمهور عامةً من امتيازات مماثلة مثل فيلم حرب النجوم (Star Wars)، هل يمكن أن يصل امتياز البطل الخارق إلى نهايته؟ نأمل ذلك فقط.

11. هل سنستعيد الثقة في العلم مرةً أخرى؟

وأردفت هيئة المحررين أن العقد الماضي أظهر اتجاهًا رئيسيًّا مثيرًا للقلق بشأن العلوم، يتمثل في تزايد عدم الثقة تجاه استنتاجات البحث العلمي الشامل. وأحد الأمثلة البارزة (للأسف ليس الوحيد) هو الارتفاع المفاجئ لمرض الحصبة.

وطبقًا لمركز السيطرة على الأمراض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ (CDC)، «خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) 2019، جرى الإبلاغ عن 1.249 حالة إصابة بالحصبة في الولايات المتحدة، وهو أعلى رقم سنوي منذ عام 1992. ولم يجرِ تطعيم 89% من مرضى الحصبة أو كانت حالة التطعيم الخاصة بهم مجهولة، وجرى نقل 10% منهم إلى المستشفى».

وتساءل الموقع «هل سيشفي العقد القادم الإنسانية من هذا العجز المستهتر عن قبول الإجماع العلمي»؟

12. هل ستركز الولايات المتحدة أخيرًا على البنية التحتية؟

ليس سرًّا أن البنية التحتية في الولايات المتحدة تنهار، وعندما نفكر في التهديد المتزايد لتغير المناخ، تتجه الأمور صراحةً نحو النظر إلى نهاية العالم. وجاءت إدارة أخرى – وستذهب على الأرجح – دون معالجة لهذه القضية المهمة للغاية، بحسب التقرير.

كانت الولايات المتحدة دائمًا موضع حسد العالم فيما يتعلق بالبنية التحتية (في الواقع، ساعدت في إنقاذ الديمقراطية الأمريكية)، فهل يمكن للبلد استعادة التاج في العقد القادم؟

13. هل سنشهد نهاية محرك البنزين؟

واستطرد تقرير «بوبيولار ميكانيكس» أنه «مع طرح شركة فورد سيارة موستانج الكهربائية، وطرح طراز سايبر تراك المثير للخلاف من صنع وتطوير شركة تيسلا موتورز لصاحبها إيلون ماسك (مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي والمصمم الأول فيها)، وعزم شركة فورد على إنشاء شبكة شحن ضخمة في أمريكا الشمالية، ربما تكون نهاية هذا العقد نقطة تحول للسيارات الكهربائية.


وفي حين أن بعض العقبات ما تزال موجودة، فهل سيكون العقد القادم بمثابة العقد الذي نتخلص فيه من محرك الاحتراق الداخلي»؟

14. كم عدد الأنواع الإضافية التي ستنقرض من الطيور والحيوانات؟

وتابعت هيئة المحررين أنه «في عام 2018 وحدها، فقدنا ثلاثة أنواع من الطيور، وهناك حاليًا العديد من الأنواع التي ستنقرض في غضون السنوات القليلة المقبلة، مثل وحيد القرن الأبيض الشمالي. فهل تساعد السنوات العشر القادمة الحيوانات التي على شفا الانقراض أم تؤذيها»؟

15. جوجل تحقق التفوق الكمي فماذا بعد؟

ولفت التقرير إلى أنه «بعد التنافس مع شركات مثل «آي بي إم» و«إنتل» وغيرها، ادعت شركة «جوجل» أنها حققت معلمًا مهمًّا في مجال الحوسبة الكمية قبل أي شخص آخر في العالم».

وأنجزت أجهزة الكمبيوتر الكمية في جوجل مهمة خلال ما يزيد قليلًا عن ثلاث دقائق، بينما لا يستطع أي كمبيوتر قياسي أو عملاق إكمالها في غضون 10 آلاف عام، وفقًا لما جاء في بحث نشر في 23 أكتوبر (تشرين الأول) في مجلة «نيتشر».

وتستثمر إدارة ترامب أكثر من مليار دولار في الأبحاث الكميّة من خلال مبادرة الكمّ الوطنية، واستثمرت الصين ما يقرب من نصف هذا المبلغ، وقدمت الكثير من براءات الاختراع.

وتبذل الشركات والدول على حد سواء قصارى جهدها لاقتحام المجال الكميّ بقوة. وتستثمر إدارة ترامب أكثر من مليار دولار في الأبحاث الكميّة من خلال مبادرة الكمّ الوطنية، واستثمرت الصين ما يقرب من نصف هذا المبلغ، وقدمت الكثير من براءات الاختراع.

لكن ماذا يعني كل هذا بالنسبة لنا؟ من المؤكد أن التقدم في مجال الحوسبة الكمية سيحرك الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ويدعم تصميم النظم المعقدة والتنبؤ بها – مثل الطقس! – ويغير الطريقة التي نشفر بها كل شيء. فهل ننجح أخيرًا في هذا العقد في تسخير قوته لصالحنا؟

16. هل سنذهب للتسوق على سطح القمر؟

وأشارت بوبيولار ميكانيكس إلى أن وكالة ناسا أعلنت هذا العام عن مهمة «أرتميس» الجديدة الخاصة بها، والتي سترسل فيها الرجل المقبل وأول امرأة إلى القمر بحلول عام 2024. وفي العام القادم، تهدف الهند إلى إصلاح خطأ سقوط مركبة فيكرام الخاصة بها عن طريق إرسال مركبة «تشاندرايان 3» الفضائية، لزيارة موقع الأقمار الصناعية مرة أخرى. وتمتلك روسيا خططًا لزيارة الموقع في عام 2023، وتعهدت الصين بفتح قاعدة دائمة على سطح القمر بحلول عام 2030.

وهناك أيضًا رحلة فضائية خاصة؛ إذ تتنافس كل من مركبة الفضاء «سبيس إكس» وحاملة البضائع الفضائية الآلية «بلو موون» من شركة «بلو أورجن» على فرصة الهبوط على سطح القمر في 2023 و2024، على الترتيب.

«سيكون عقدًا رائعًا بالنسبة للقمر، ونحن متشوقون لرؤية كيفية تطور استكشافنا واستعمارنا لسطح القمر. ونأمل أن تنجح جميع المهام».

17. هل سترقى تقنية الجيل الخامس إلى مستوى الدعاية التي حظيت به؟

وتابع التقرير «نسمع عن مصطلح الجيل الخامس في كل مكان وطوال الوقت، أليس كذلك؟ ويعتقد خبراء الصناعة، مثل جون دونوفان، الرئيس التنفيذي لشركة «AT&T» للاتصالات في مدينة دالاس بولاية تكساس، أن تقنية الجيل الخامس الخاصة بالهاتف المحمول هذه ستنشئ شبكة فورية في الوقت الفعلي تقريبًا.
وهذا لا يعني فقط أن تدفق البث على حساب ديزني+ الخاص بك يمكن أن يتحلل إلى هواء رقيق، ولكن أيضًا يمكن أن تصبح السيارات ذاتية القيادة حقيقة واقعة. ولكن هل كل ذلك مجرد حيل تسويقية؟»

الوقت وحده كفيل بالإجابة عن ذلك التساؤل، لكن وفقًا لتقرير صادر عن شركة ماكينزي وشركائه للاستشارات الإدارية العالمية، فإن «المتفائلين يروجون للفوائد الكبيرة المتمثلة في تقليل زمن الاستجابة وزيادة السعة التي ستتيح في النهاية استخدامات ذات قيمة مضافة جديدة، بينما يركز المتشائمون على عدم ظهور حالات استخدام جديدة فعلية حتى الآن، وما يرون أنه منطق تجاري متذبذب، ناهيك عن النفقات المالية الضخمة المطلوبة».

18. هل سيكون عقد 2020 عقد اكتشاف العلاجات؟

وذكر التقرير أنه «في وقت سابق من هذا العام، أعلنت إدارة الغذاء والدواء FDA موافقتها للمرة الأولى على أول لقاح يستهدف كبح انتشار حمى الضنك في المناطق الموبوءة. وفي أغسطس (آب)، أعلن الباحثون عن علاجين – لقاح تجريبي وعقار آخر يسمى «زماب Zmapp» – بَشَّرا بإمكانية مكافحة انتشار الإيبولا».

كان السباق من أجل علاج أكثر الأمراض انتشارًا في العالم معركة طويلة وصعبة، ولكن بطريقة أو بأخرى يبدو أننا اقتربنا من علاجها.

والعلاجات التي جرى تطويرها مؤخرًا لفيروس نقص المناعة البشرية وجعلت الفيروس يختفي تمامًا، إذ لا يمكن اكتشافه تقريبًا في الجسم. وتنفق مؤسسة بيل وميليندا جيتس الكثير من الأموال لعلاج شلل الأطفال، إذ كان هناك أقل من 40 حالة في جميع أنحاء العالم في عام 2016 – والملاريا، أكثر الأمراض فتكًا في العالم.

وبدأ الباحثون ببطء في فك الارتباط بين التفاصيل الدقيقة للاضطرابات العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر والشلل الرعاش.

كان السباق من أجل علاج أكثر الأمراض انتشارًا في العالم معركة طويلة وصعبة، ولكن بطريقة أو بأخرى يبدو أننا اقتربنا من علاجها، بحسب التقرير.

19. هل نصل أخيرًا إلى الاندماج النووي؟

طاقة الاندماج النووي، هي مصدر للطاقة المتجددة والخالية من الكربون، تغذي الشمس والنجوم بالطاقة، ونحن نحاول استغلالها هنا على الأرض منذ عقود.

وأشار التقرير إلى أن المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (ITER)، وهو أكبر مشروعات طاقة الاندماج النووي، يطمح في إنجاز أول تفاعل بلازما في عام 2025. ويدعي باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع شركة خاصة أنهم سيحققون الاندماج النووي في غضون 15 عامًا. وياله طموحٌ بأي مقياسٍ يمكن أن يبلغه الخيال.

وعلى الرغم من أننا قد لا نرى الاندماج النووي يتحول إلى طاقة قابلة للاستمرار في العقد القادم، فإنه من المحتمل أن نشهد تقدمًا لا يصدق، خاصةً مع تفاقم آثار تغير المناخ وتزايد الضغط لإيجاد حلول بديلة.

20. هل ستنطلق القوة الفضائية الأمريكية إلى خارج كوكب الأرض؟

في الختام، أكد التقرير أن «أحلام ترامب بإنشاء فرع عسكري ليكون القوة الرئيسية السادسة في القوات المسلحة الأمريكية، والهدف منه إدارة مهام الدفاع من خارج الكوكب، خطت خطواتها الأولى، إذ رسم المخططون ما ستبدو عليه عند تأسيسها رسميًّا.

هل يمثل ذلك المشكلة الوحيدة؟ لا نمتلك أي فكرة متى سيكون ذلك. إن بناء فرع عسكري كامل مهمة كبيرة، إذ يتعلق الأمر بكل من الميزانية (بعض التقديرات تحدد تكلفتها بحوالي 5 مليارات دولار) والأدوات اللوجستية (هل تستطيع استراتيجية البنتاجون للأسلحة الفضائية مواكبة وتيرة التهديدات المتزايدة)؟»

وتختم بوبيولار ميكانيكس تقريرها بلهجة ساخرة قائلةً: «من المؤكد أننا سنرى القوة الفضائية الخاصة بستيف كاريل (فنان أمريكي أعلن عن تحضيره لمسلسل عن القوة الفضائية) قبل وقت طويل من استنشاق رائحة القوة الفضائية الحقيقية».







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي