
بيروت: أصيب أربعة عسكريين بجروح في منطقة كورنيش المزرعة في بيروت في مواجهات مع محتجين معترضين على تكليف الرئيس حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.
وأصيب أربعة عسكريين في مواجهات بين المحتجين والجيش جراء إلقاء عدد من المحتجين الحجارة عليهم، حين استقدم المحتجون في منطقة كورنيش المزرعة شاحنة تحمل الأتربة لإفراغها وقطع الطريق، رفضا لتكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، ومنعتهم قوى الجيش.
ووصلت إلى مكان المواجهات تعزيزات عسكرية إضافية.
وذكرت وسائل أعلام لبنانية، أن المحتجين هم من أنصار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وهم يطالبون بعودة الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.
ولاحقاً تمكن الجيش من فتح الطريق في منطقة كورنيش المزرعة بعد تراجع المحتجين.
وقطع عدد من المحتجين الطرقات، الجمعة 20ديسمبر2019، في بعض المناطق شمال لبنان وشرقه وجنوب بيروت احتجاجاً على تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة.
وقطع المحتجون الطرق الفرعية والرئيسية في مدينة طرابلس، التي شهدت ليلا مسيرات وقطع طرق واحتجاجات على تكليف حسان دياب لتأليف الحكومة، وأقفلت معظم المؤسسات التربوية أبوابها أمام الطلاب.
وتمكنت عناصر الجيش من فتح الطريق البحرية أمام حركة المرور وكذلك بعض الطرق الداخلية في طرابلس.
وقطع عدد من المحتجين طريق عام البيرة – القبيات، شمال لبنان، بالسيارات والعوائق.
كما قطع عدد من المحتجين اوتوستراد الناعمة وأوتوستراد الجية جنوب بيروت.
وعمد محتجون منذ ليل أمس إلى إقفال العديد من الطرقات في (سعدنايل، تعلبايا، المرج، المصنع، قب الياس، مكسة، جديتا واوتستراد زحلة )، شرق لبنان، بالسواتر الترابية والحجارة والعوائق الحديدية، ولا تزال مقفلة .
كما عمد محتجون إلى قطع العديد من الطرقات في البقاع الغربي.
وجرى الخميس تكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة بعد استشارات نيابية ملزمة أجراها رئيس الجمهورية مع النواب وحاز الرئيس المكلف 69 صوتاً من أصوات النواب، وامتنع خلالها 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري النيابية.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين أول/ أكتوبر احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة انقاذ من التكنوقراط وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع الى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكد المحتجون على استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته في 29 تشرين أول/أكتوبر الماضي “تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية.