
عاد الهدوء إلى جسر الرينغ ومحيطه في العاصمة اللبنانية، مساء السبت 14ديسمبر2019، بعد أن حاول شبان موالون لحركة أمل (التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري) وحزب الله اقتحام ساحة الشهداء وجسر الرينغ وسط بيروت.
كما أوضحت أن عدداً من أنصار الحزبين أقدموا على رمي الحجارة على بعض السيارات المتوقفة عند جسر الرينغ (جسر أساسي يؤدي إلى وسط العاصمة اللبنانية) وباتجاه القوى الأمنية المتواجدة هناك، ما دفع قوات مكافحة الشغب إلى رمي القنابل المسيلة للدموع.
إلى ذلك أعلن الصليب الأحمر اللبناني على تويتر عن إصابة عنصر من قوى الأمن الداخلي تم نقله إلى المستشفى.
تعزيزات أمنية
إلى ذلك، تم تعزيز أعداد عناصر مكافحة الشغب المتواجدين عند الجسر المذكور لمنع مناصري الثنائي الشيعي من التقدم باتجاه ساحة الشهداء، خوفاً من وقوع اشتباكات بينهم وبين عدد من المحتجين في الساحة كما حصل عدة مرات في السابق، حين أقدم موالو أمل وحزب الله على إحراق وتكسير خيم المعتصمين.
وأفادت وسائل اعلام عربية، أن حالة من التوتر تسود في الشوارع الفرعية المؤدية إلى وسط العاصمة.
من جهتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي على حسابها على تويتر أن عناصر مكافحة الشغب تعرضوا لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من بعض الأشخاص. كما طالبت وقف هذه الاعتداءات وإلا ستضطر لاتخاذ إجراءات إضافية وأكثر حزماً.
قوى الامن الداخلي
يذكر أنه في 24 نوفمبر، هاجم عدد من أنصار حزب الله وأمل المتظاهرين عند منطقة جسر الرينغ في بيروت ليلاً. ووصل العشرات منهم سيراً على الأقدام ليلاً وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينغ وألقوا الحجارة على المحتجين ووجهوا لهم الشتائم، مرددين هتافات مؤيدة للحزب ولأمينه العام حسن نصرالله ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل، نبيه بري، في حين رد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني وهتاف "ثورة ثورة"، و"ثوار أحرار، منكمل (نتابع) المشوار". كما سبق لمناصري الحزبين أن اعتدوا على المتظاهرين السلميين في أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن لبنان يشهد منذ 17 أكتوبر حركة احتجاجات متقطعة، في عدة مناطق من أجل المطالبة بتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المحتجون بالفساد ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي.