النواب الأمريكي يصادق على مساءلة الرئيس ترمب بهدف عزله

2019-12-04


صادقت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي على تقرير مساءلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهدف عزله. ويتوقع أن تحيل لجنة الاستخبارات الملف إلى اللجنة القضائية بمجلس النواب لبدء إجراءاتها، الأربعاء.

في المقابل، اعتبر البيت الأبيض أن هذا التحقيق "الزائف" لم يقدم "أي دليل" ضد الرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام إن "هذا التقرير لا يعكس سوى إحباط" الديمقراطيين، مشبهةً إياه بـ"هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما في حين أن ليس هناك شيء".

واتهم الديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، الرئيس دونالد ترمب باستغلال سلطات منصبه من أجل التماس تدخل خارجي للاستفادة من ذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وذكر تقرير للجنة الاستخبارات في المجلس، وهي اللجنة التي قادت تحقيق مساءلة ترمب الذي بدأ رسميا في سبتمبر/أيلول، أن الرئيس عرقل تحقيق المساءلة من خلال توجيه الشهود ووكالات الحكومة بتجاهل استدعائهم.

كما أشار التقرير أن الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى عزل ترمب بسبب إساءة استغلاله منصبه وعرقلته عمل الكونغرس "هائلة". وجاء في التقرير الذي يهدف إلى دعم توجيه اتهامات رسمية لترمب أن "الأدلة على سوء سلوك الرئيس هائلة، وكذلك الأدلة على عرقلته عمل الكونغرس. وتبين لتحقيق العزل أن الرئيس ترمب سعى بشكل شخصي ومن خلال عناصر من داخل وخارج الحكومة الأميركية إلى تدخل حكومة أجنبية هي أوكرانيا للاستفادة من أجل إعادة انتخابه".

رئيس استثنائي بتصرفاته

إلى ذلك، ذكر تقرير اللجنة أن مدير مكتبه أكد ربط المساعدات لأوكرانيا بالتحقيقات. وتابع أن ترمب اشترط عقد اجتماع في البيت الأبيض وتقديم مساعدات لأوكرانيا بإصدارها بيانا علنيا بإجراء تحقيقات تفيد حملة إعادة انتخابه.

وأضاف أن ليس هناك رئيس في التاريخ باستثناء ترمب أصدر أمرا للجهاز التنفيذي بأكمله بعدم الشهادة أمام الكونغرس. وأضاف أن الاتصال الذي جرى في 25 يوليو بين ترمب ورئيس أوكرانيا كان "تصعيدا مثيرا" لحملة استمرت شهورا لتحقيق "مكاسب سياسية شخصية".


موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ

يذكر أنه إذا صوت المجلس في نهاية الأمر بالإجماع على اتهامات المساءلة الرسمية، سيتم إجراء محاكمة في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون حيث يتطلب إجراء إدانة ترمب وعزله من منصبه موافقة ثلثي الأعضاء.

ويتركز التحقيق على ما إذا كان ترمب أساء استغلال سلطات منصبه بالضغط على أوكرانيا للتحقيق مع نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، وهو أحد أبرز الساعين للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة ترمب.

من جهته، نفى ترمب ارتكاب أي مخالفات واتهم الديمقراطيين باستغلال عملية المساءلة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016. وأظهرت استطلاعات الرأي انقساما كبيرا بين الأميركيين حول مساءلة ترمب بغرض عزله.

واستمع أعضاء في مجلس النواب والرأي العام إلى شهادات من مسؤولين حاليين وسابقين بأن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا توقفت، وأن إجراء كييف تحقيقا مع بايدن كان شرطا لعقد لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن دبلوماسيا أميركيا كبيرا يعتزم السفر إلى أوكرانيا وسلوفاكيا وإيطاليا الأسبوع المقبل في وقت يتركز فيه تحقيق بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترمب على أوكرانيا.

وكان فيليب ريكر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية قد أدلى بشهادته خلال جلسة مغلقة في أكتوبر/ تشرين الأول في إطار تحقيق مجلس النواب بشأن مساءلة ترمب. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن ريكر سيلتقي مع فريق السفارة الأميركية ومسؤولي كييف خلال زيارته يوم الأربعاء.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي