أدلة مغمورة في قاع بحيرة تكشف عن ديانة غامضة

2019-11-25

اكتشف علماء الآثار أدلة جديدة في قاع بحيرة بوليفية، على وجود دين غير معروف اعتنقته إمبراطورية تيواناكو الغامضة.

جماجم بشرية تلمح إلى "سر شرير" أزال حضارة المايا وعثر العلماء على عطايا مغمورة قدمها أهل تيواناكو لآلهة غير معروفة بالقرب من جزيرة الشمس في بحيرة تيتيكاكا في بوليفيا.

واكتشف العلماء في قاع البحيرة بقايا التضحيات المكونة من حيوان اللاما والحلي المصنوع من الذهب والأحجار ومحارق البخور الخزفية.

ويعود تاريخ المكتشفات المغمورة في قاع البحيرة، وفقا لتقديرات العلماء من جامعة أكسفورد وجامعة ولاية بنسلفانيا، إلى ما بين 500 و1100 ميلادي، أي قبل نحو 500 عام من وصول شعب الأنكا إلى بحيرة تيتيكاكا.

وقال خوسيه كابريلز، الأستاذ المساعد في علم الإنسان في ولاية بنسلفانيا: "غالبا ما يربط الناس جزيرة الشمس بالأنكا لأنها كانت مكانا مهما للطقوس الدينية ولأنهم تركوا وراءهم العديد من المباني والعروض الاحتفالية في هذه الجزيرة وحولها"، وتابع: "أظهرت أبحاثنا أن شعب تيواناكو، الذي ازدهر في بحيرة تيتيكاكا بين 500 و1100 ميلادي، كان أول من قدم أشياء ذات قيمة للآلهة الدينية في المنطقة".

وأضاف كريستوف ديلاير، من مركز الآثار بجامعة أوكسفورد: "إن الأدلة، وخصوصا محارق البخور الخزفية على شكل فهد، مهمة لأنها تساعدنا على اكتساب فهم أوسع لسلوك وطقوس سكان تيواناكو، المجتمع الذي سبق الأنكا بعدة مئات من السنين".

وأوضح البروفيسور كابريلز: "يشير وجود المراسي بالقرب من العطايا إلى أن السلطات الحاكمة حينها أودعت تلك العطايا أثناء طقوس دينية أقيمت على متن القوارب".

وأضاف قائلا: "إن الطقوس التي قدموها هنا توضح انتقال المجتمعات من الأنظمة الدينية المحلية إلى شيء يتمتع بطموح جيوسياسي وروحي أكثر طموحا".

وكانت امبراطورية تيواناكو واقعة حول حوض البحيرة على الحدود بين بيرو وبوليفيا، وهي تعد من بين أقوى وأكثر القبائل ازدهارا في سلسلة جبال الأنديز، إلى غاية وصول شعب الأنكا في حوالي القرن الثاني عشر الميلادي.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي