تقرير رسمي أميركي يعلن انخفاض جرائم الكراهية وارتفاع معدل العنف

2019-11-13

رجل يضع قلنسوة عليها شعار "أقوى من الكراهية" خلال إحياء الذكرى الأولى للخهجوم على كنيس تري أوف لايف في 27 أكتوبر 2019كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن عدد جرائم الكراهية المبلغ عنها في الولايات المتحدة تراجع بشكل طفيف في عام 2018، في حين ارتفع العنف ضد الأفراد إلى أعلى مستوى خلال 16 عاما.

وبحسب الأرقام التي وردت في تقرير سنوي أعده المكتب اعتمادا على أرقام 16 ألف وكالة رسمية متخصصة في تطبيق القانون، حول الحوادث ذات طابع كراهية ويحمل عنوان "إحصائيات جرائم الكراهية".

وبحسب التقرير الذي نشر الثلاثاء، فقد أبلغت الوكالات مكتب التحقيقات عن 7120 جريمة كراهية في 2018، أي أقل بـ55 حادث تم الإبلاغ عنه في 2017.

ووجد مكتب التحقيقات أن الحوادث المبلغ عنها ارتفعت ما بين 2016 و2017 بنسبة 17 في المئة.

ويشمل الرقم الحالي، 7036 جريمة كراهية تنطوي على نوع محدد من التحيز ضد الضحايا، و84 حادثا شمل أكثر من نوع واحد من التحيز الذي حفز الجناة.

واستهدف 59.6 في المئة من ضحايا جرائم الكراهية في 2018، بسبب إثنيتهم أو عرقهم أو أصولهم، فيما استهدف 18.7 بسبب دينهم.

ووقع 16.7 في المئة ضحايا لجرائم كراهية بسبب ميولهم الجنسي، في حين استهدف 2.2 في المئة بسبب هويتهم الجنسية، و2.1 في المئة بسبب إعاقتهم الجسدية، و0.7 في المئة بسبب جنسهم.

وكشف التقرير زيادة في عدد "الجرائم ضد الأشخاص" مثل التخويف والاعتداء والقتل، ويشكل ارتفاع مستوى العنف مصدر قلق رئيسي لدى مراقبي التطرف وفق ما ذكرته الإذاعة الوطنية العامة (NPR).

وقال مدير مركز دراسات الكراهية والتطرف بجامعة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، برايان ليفين، "نشهد نوعا من جرائم الكراهية أصغر حجما وأكثر وضوحا"، مضيفا "لقد ارتفعت جرائم القتل والجرائم المرتكبة ضد الأشخاص، وهذا أمر مهم للنظر إليه".

وشكلت جرائم الكراهية التي استهدفت أشخاصا 61 في المئة من جميع جرائم الكراهية في 2018، بحسب ليفين، الذي ساهم في إعداد تقرير صدر الثلاثاء، يحلل بيانات جهات إنفاذ القانون. وسجل مكتب التحقيقات الفدرالي 24 جريمة قتل تم تصنيفها على أنها جرائم كراهية في 2018، فيما سجلت 15 جريمة في عام 2017.

وانخفضت الحوادث المعادية للمسلمين للسنة الثانية على التوالي، لكنها لا تزال تشكل ما يقرب من 15 في المئة من الاعتداءات ذات الدوافع الدينية. في حين زادت الهجمات ضد السيخ ثلاث مرات بين عامي 2017 و2018.

وبلغت جرائم القتل ضد اليهود 57.8 في المئة وهو أعلى مستوى لها وذلك نتيجة إطلاق النار في كنيس تري أوف لايف في بيتسبرغ حيث قتل 11 شخصا في أكتوبر 2018. وبلغت الجرائم ضد الكاثوليك 3.8 في المئة.

وارتفع عدد مجموعات الكراهية في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 2017 و2018، وفقا لـ"مركز القانون الجنوبي للفقر"، وهي منظمة غير ربحية للدفاع القانوني تراقب مجموعات الكراهية وغيرها من الجهات المتشددة. حيث رصد المركز 954 مجموعة كراهية في البلاد في عام 2017، و1020 مجموعة في 2018.

ويرى بعض الناشطين والباحثين وجود علاقة واضحة بين جرائم الكراهية والخطاب حول القضية الشائكة التي تشكلها الهجرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي