روحاني: قوتنا تضاعفت والاتفاق النووي يخدمها

2019-11-11

 

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن قوة بلاده النووية تضاعفت، وإن البقاء في الاتفاق النووي يصب في مصلحتها، بينما قال مسؤولون أوروبيون إن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل -اليوم- سيرد على قرار إيران بدء المرحلة الرابعة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.

وأضاف روحاني خلال كلمة له في مدينة رفسنجان وسط إيران، أن الخروج من الاتفاق النووي يعني عودة عقوبات مجلس الأمن على طهران.

وبيّن أنه مع استمرار الاتفاق النووي حتى السنة المقبلة، ستحقق طهران هدفا سياسيا وأمنيا مهما وهو رفع عقوبات السلاح عنها، مما يمكنها حينئذ من شراء الأسلحة وبيعها.

وتابع: نستطيع أن ننسحب من الاتفاق، لكن بقاءنا فيه يصب في صالحنا... إذا انسحبنا من الاتفاق تحت ضغط الأعداء عندها ستعود عقوبات مجلس الأمن. اليوم قوتنا النووية باتت أكثر، وتقدمْنا، واستطعنا أن نتغلب على العراقيل.

استئناف وانتهاك

وكانت إيران أعلنت قبل أيام استئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو، في انتهاك للاتفاق النووي (المعروف رسميا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة) الذي تم التوصل إليه بين إيران وبين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة.

ويحظر الاتفاق إنتاج مواد نووية في فردو التي تعد موقعا يمثل حساسية بالغة، كانت إيران أخفته حتى اكتشفه مفتشون تابعون للأمم المتحدة عام 2009.

كما أن إيران -وفي تحد جديد للمجتمع الدولي وتأكيدا على استمرار انتهاكاتها للاتفاق النووي- أعلنت بدء بناء مفاعل ثانٍ للطاقة النووية بمحطة بوشهر، وذلك بعد ساعات من قولها إنها قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.

وذكر التلفزيون الرسمي في إيران أن أعمال البناء بدأت في مفاعل ثانٍ للطاقة النووية في محطة بوشهر، وسط توترات متصاعدة بشأن انهيار الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية. 

أزمة وحلول

من جهتهم، قال مسؤولون أوروبيون إن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، سيرد على قرار إيران بدء المرحلة الرابعة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، مؤكدين أن حل أزمة الملف النووي يجب أن يستند إلى الحوار.

وفي هذا السياق، ذكر وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن أن العقوبات ليست الحل الأمثل لتسوية الأزمة النووية، مشيرا إلى أن إيران هي التي انتهكت التزاماتها وليس الاتحاد الأوروبي.

أما وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، فقال إن الأوروبيين قلقون من إقدام إيران على تطوير أجهزة الطرد المركزي.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن عدم عودة إيران إلى التزاماتها بشأن الاتفاق النووي قد يدفع القوى الكبرى إلى إعادة العقوبات عليها.

وأشار ماس إلى أن الدول المشاركة في الاتفاق النووي تحتفظ بالحق في استخدام كل الآليات المنصوص عليها في الاتفاق.

وقال ماس إنه سيلتقي مع نظرائه من كل من بريطانيا وفرنسا في باريس في وقت لاحق اليوم لمناقشة التحركات التالية، وأعرب عن "بالغ القلق" إزاء أنشطة التخصيب النووي الأخيرة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي