واشنطن تنشد المساواة.. مساع لإعلان العاصمة الولاية الـ51

2019-11-08

إعلان واشنطن ولاية يثير انقساما بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.وفاء جباعي – واشنطن - مع اقتراب موعد انطلاق الانتخابات الممهدة للانتخابات العامة في الولايات المتحدة، عادت إلى الواجهة قضية إعلان واشنطن الولاية الحادية والخمسين، ومنح سكانها حق التمثيل في الكونغرس، وهي قضية تثير انقساما بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ويتوقع أن يصوت مجلس النواب الأميركي قريبا على مشروع قانون تقدمت به الممثلة الوحيدة عن المدينة في مجلس النواب، أليونور هولمز نورتون، ويهدف إلى تحويل العاصمة لولاية وإعطاء سكانها امتيازات المواطنية الكاملة بما فيها الحق بالتمثيل في مجلس الشيوخ والتصويت في مجلس النواب، أسوة بباقي الأميركيين.

وقالت النائبة عن واشنطن لموقع "الحرة" إن "من الصعب فهم كيف أن بلدا يفخر بديمقراطيته كالولايات المتحدة سكان عاصمته غير متساويين بالحقوق مع باقي المواطنين".

وأضافت أن مجلس النواب "بصدد تصحيح هذا الأمر، لدي بعض الحقوق كالنواب الآخرين، ولكن ليس لدي الحق في التصويت النهائي على معظم القضايا مع أن الاميركيين الذين أمثلهم يدفعون أعلى نسبة من الضرائب على المستوى الوطني لدعم الحكومة الفيدرالية، وهذا مثير للسخرية".

وأكدت على أنها ستتابع "مناقشة المشروع، إلى أن يحال إلى كامل المجلس للتصويت عليه"، معبرة عن توقعها بـ"حدوث ذلك في ديسمبر المقبل".

ويسعى المشروع في مجلس النواب إلى إعلان واشنطن ولاية وإعطاء السكان حق المشاركة في إقرار السياسات الداخلية والخارجية.

كما يرمي إلى تحرير عمدة و مجلس المدينة من وصاية المشرعين الفيدراليين الذين يشرفون بشكل مباشر على المجلس و يستطيعون التدخل لتعديل القرارات الصادرة عنه أو حتى إلغائها.

وفي حال أقره مجلس النواب، سيحال المشروع إلى مجلس الشيوخ، حيث من المتوقع أن تكون عملية إقراره صعبة مع سيطرة الجمهوريين على الغالبية.

وعلى مدى السنوات الماضية، باءت كل الجهود لتحويل واشنطن إلى ولاية، بالفشل، لأسباب سياسة.

وفي هذا السياق، قالت مديرة البرامج في مؤسسة "دي سي فوت"، باربرا هيلميك، إن "واشنطن يغلب عليها الطابع الديمقراطي، تاريخيا، من هنا يعارض الجمهوريون تحويلها إلى ولاية حتى لا يمنح خصمهم السياسي مقعدا سهلا في مجلس الشيوخ".

وأضافت هيلميك أن غالبية الأميركيين لا يدركون أن سكان واشنطن محرومون من التمثيل الكامل في الكونغرس، مؤكدة أن إعلانها ولاية لا يحتاج إلى تعديل في الدستور وإنما فقط إقرار قانون في الكونغرس يصادق عليه الرئيس.

وبحسب الدستور، تعتبر واشنطن المعروفة أيضا باسم "مقاطعة كولومبيا"، إقليما فيديراليا تشكل عام 1790 بعد أن تنازلت ولاياتا ميريلاند وفيرجينيا عن أجزاء من أراضيها.

وكان عدد سكان العاصمة حينها قليل جدا، ومعظمهم يقيمون فيها بشكل مؤقت ويعملون لصالح الحكومة الفدرالية، ويملكون حق التصويت في ولاياتهم الأساسية.

إلا أن الواقع الديموغرافي هذا تبدل دون أن يحصل سكان العاصمة البالغ عددهم نحو سبعمئة ألف نسمة على المواطنية الكاملة.

ومنح سكان واشنطن عام 1961بموجب تعديل للدستور حق التصويت في الانتخابات الممهدة لانتخابات الرئاسة.

وعليه باتت العاصمة تتمثل بثلاثة مندوبين من أصل 583 مندوبا ينتخبون رئيس الولايات المتحدة، في خطوة اعتبرها البعض في حينه تاريخية ولكن غير كافية فتواصلت الجهود لتحويل واشنطن إلى ولاية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي