سفر وسياحةتعليمأحداث وتواريخمدن وأماكنحياةابراج

كن معالجا حكيما.. هذا ما ينتظره من قرر الشكوى إليك

2019-11-05

كل ما يحتاجه شخص ضاقت عليه سبل الحياة، هو شخص آخر يطمئن إليه للبوح بأسراره ونقاط ضعفه أمامه، فإذا كنت هذا الشخص الذي يختاره الآخرون لتخفيف آلامهم، فأنت محل ثقة واطمئنان.

وعليك أن تتحلى بالحكمة للخروج بهم من دائرة الحزن بأمان، وهذه بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك في تلك المواقف.

استمع بعمق

استمع بغرض واحد فقط هو أن تساعد من يتحدث إليك على إفراغ ما في قلبه، فلا تقاطعه ولا تجادله، حتى إن تحدث بأشياء خارجة عن القيم المتعارف عليها أو بشيء لا تتفق أنت معه فلا تعبر له بلغة جسدك أو تعابير وجهك لرفضك لما يقوله، فقط استمع له فليس هنا مكان التعبير عن رأيك أو زمنه.

وإن تحدث بمفاهيم أو قيم خاطئة، فليس هذا الوقت المناسب لتصحيح هذه المفاهيم، فهو يحتاج إلى تعاطفك وليس عقلك، لا وجود للمنطق في هذا الوقت. فقط استمع ويمكنك مناقشة هذه المفاهيم لاحقا، هذه مساعدة حقيقة.


حافِظ على اتصال العيون

عبّر عن اهتمامك بما يقوله وبما يشعر به، ويمكنك التعبير عن هذا الاهتمام بالحفاظ على اتصال العيون بينك وبين من يحدثك، وحاول ألا تنظر إلى من حولك أو التفكير في شيء آخر، فإن تشتت تفكيرك يمكن أن يرسل رسالة سلبية إلى المتحدث ويؤثر عليه ويشعره بالندم أنه تحدث أو أنه لا يستحق الاهتمام وأن ما يقوله ليست له قيمة.

المشاعر لا تبرر ولا يمكن الحكم عليها فلا تستهن بانفعالات من يشكو إليك وبكائه
أظهر احترامك لما يشعر به

مشاعر غضبه وانفعالاته أو حتى بكائه، تعبير عما يشعر به من ألم وما يفعله هو محاولة لتخفيف هذا الألم، وبالطبع عندما يكون أحدنا في هذه الحال يمكن أن يشعر بالخجل مما يفعله أو من بكائه، ولذلك إظهار احترامك لما يشعر به أمر ضروري.

ويمكنك إخباره "أنا معك" عندما يتوقف عن الحديث للتفكير أو لمحاولته لاستجماع نفسه، فلا تتعجل بالحديث أو تحاول تغيير الموضوع وأعطه فرصته كاملة للبوح بما في داخله.

لا تقللْ من معاناته

لا تستهن بما سمعت أو تحاول التقليل من أهميته لظنك أن هذا سيهون على المتحدث ويشعره أن معاناته سهلة وليست كما يتخيل.

التقليل بما يشعر به لن يقلل من معاناته بل يمكن أن يزيدها، ما دامت شيئا مؤلما بالنسبة إليه فهو أمر يستحق الاستماع والاهتمام حتى وإن كنت تعاني في حياتك من أشياء أشد قسوة.

لا تبحث عن الأسباب

لا تسأله لماذا تشعر بهذا؟ أو كيف يشعر بشيء مثل هذا؟ أو تشعره بالخجل لأن مشاعره غير منطقية أو خاطئة من وجهة نظرك. ليس هناك مشاعر خاطئة، المشاعر لا تبرر ولا يمكن الحكم عليها وليس لها أسباب.


تجنب هذه الردود

حاول بقدر الإمكان أن تتجنب الردود الفورية القصيرة أو الباردة الخالية من أي تعاطف، بعد أن يخبرك أحدهم بمواطن ضعفه، يمكن أن يشعره ذلك بأنك غير مهتم أو تنتظر حتى ينتهي من حديثه لتقوم بعمل شيء آخر.

رد منك مثل "لا أعرف ما أقوله لك" أو "ماذا تريد أن أقول لك؟" يمكن أن يشعره بأن ما قاله هو شيء غريب، وما كان يجب عليه البوح به أو أنه اختار الشخص الخطأ وأهدر طاقته ومشاعره في المكان الخطأ.

حاول أن تفكر قليلا في رد حقيقي ومتعاطف مع ما سمعت، وحاول أن تمنحه الثقة بالنفس، وتأكيد مشاركتك له في إيجاد حلول قابلة للتطبيق، كأن تقول له "إذن أبعاد المشكلة كذا، لنجد معا الحلول التي يمكننا تجاوز الأزمة بها".

 

إذا توقف محدثك أظهر اهتماما بالمتابعة

شاركه تجربتك

يمكنك مشاركة تجربتك الشخصية أو لشخص آخر تعرفه مر بمثل ما يمر به من يتحدث حتى تشعره أنه ليس وحيدا وأن مشاعره حقيقية وتستحق الاهتمام.

لكن انتبه، المزايدة على ما يشعر به بأنك مررت بما هو أسوأ من ذلك، أو أن تجعل الحديث يدور حولك ومشاكلك فهذا ليس الوقت المناسب واجعل اهتمامك له في هذا الوقت.

أخبره أن بإمكانه الحديث إليك لاحقا

في نهاية الحديث، يمكن أن يعتذر لك عن انفعاله أو حديثه المطول ويشكرك على استماعك له، فأكد له من جانبك أن ذلك لم يسبب لك أي إزعاج وأن بإمكانه التواصل معك لاحقا إذا أراد أن يكمل حديثه معك، وأنه مرحب به ولم يكن عبئا عليك.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي