وزير الخارجية القطري: دعمنا المعارضة السورية المسلحة بالمجمل ولم نوجه دعمنا نحو جبهة النصرة

الامة برس
2019-10-15

قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن العملية العسكرية التي تقوم بها تركيا في الأراضي السورية أنه لا يمكن إلقاء اللوم على تركيا وحدها، مشيرا أن تركيا تحركت ردا على التهديدات التي تستهدف حدودها وأمنها. مؤكدا في ذات الوقت أن تركيا لا ترغب في السيطرة على الاراضي السورية.

وأشار رئيس الدبلوماسية القطرية في افتتاح منتدى الأمن العالمي بالدوحة، الثلاثاء15اكتوبر2019، إلى مشاركة المعارضة السورية في العمليات العسكرية التركية، وقال إن هدف الحكومة التركية واحد هو “القضاء على التهديد من تلك المنطقة ومن ثم إعادة اللاجئين السوريين ثم ستغادر تركيا المنطقة، فهي لا تريد الاستحواذ على الأراضي السورية”.

وتحدث محمد بن عبد الرحمن عن ما أسماه “بواعث القلق التركية”، وقال “إن أنقره سعت لأكثر من عام مع الولايات المتحدة لخلق منطقة آمنة ولإنهاء التهديدات على حدودها، التي تأتي عبر مجموعات محددة، مثل وحدات حماية الشعب الكردية وجهات تابعة لحزب العمال الكردستاني وهي جهات مدانة وإرهابية من قبل الجميع، وقد حاول الأتراك العمل مع أميركا ولم يصلوا إلى حل ولا يمكنهم الانتظار حتى تنتقل التهديدات إلى داخل أراضيهم”.

وبشان دعم جبهة النصرة، قال إن بلاده دعمت المعارضة السورية المسلحة بالمجمل ولم توجه دعمها نحو جبهة النصرة كحال بقية الدول التي ساندت فصائل المعارضة المسلحة بالمجمل. كما نفى دعم بلاده لجماعة الإخوان المسلمين أو لجبهة النصرة.

 

السعودية تنظر إلينا على أننا بلد صغير يجب أن يطيع أوامرها

وعلى صعيد الأزمة الخليجية أكد وزير الخارجية القطري أن مشكلة بلاده مع السعودية أنها – كما قال- “تنظر إلينا على أننا بلد صغير يجب أن نطيع أوامرها، ونحن لا يمكننا قبول هذ الأمر”، وأضاف “نحن نحترم السعودية وعلى السعودية أن تحترمنا وتحترم رأينا”، وأضاف قائلا:”هذه طريقتنا في التعامل مع جميع الدول في العالم وليس مع السعودية فقط”.

وحول علاقة بلاده مع إيران، أشار إلى وقوف طهران إلى جانب قطر والشعب القطري في مواجهة الحصار، وقال “غير أنها قدمت لنا كل التسهيلات وأصبحت شريكا لنا وعنصرا مهما لبلادنا”. وأضاف “إيران جارة لنا ونحن نتفق معها في بعضا المسائل ونختلف معها حول مسائل أخرى عديدة في المنطقة، فلا نريد بعض أنشطتهم ولا يريدون بعض أنشطتنا، لكن هناك تفاهم على أننا جيران وينبغي علينا أن نتعايش، وقد حافظنا على هذه العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين”.

 

ندعم غزة بطرق شفافة

وفي الشأن الفلسطيني، تحدث وزير الخارجية القطري عن الأوضاع المزرية والمأساوية في غزة وقال “سكان غزة يعانون الحصار ولا يجدون أبسط الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمدارس، ولو أن قطر أو دول أخرى لم تمد لهم يد المساعدة فإن الوضع سينفجر هناك، وهذا ما لا نريده أن يحدث، بل نريدها أن تكون منطقة مزدهرة في فلسطين والتوصل إلى حل”. وأضاف “نحن ندعم غزة بطرق شفافة، ولا ينبغي إيقاف دعمنا لغزة، ولو أوقفنا الدعم فإن أهل غزة سيموتون جوعا، وموقف قطر واضح بهذا الشأن فهي لم تمدهم بالسلاح، وما تقوم به هناك، مشاريع بنية تحتية من طرق ومستشفيات وكهرباء، وما نقوم به في غزة هو أننا نقدم الدعم للأسر مباشرة بإشراف الأمم المتحدة ومكتبها هناك”.

أما عن علاقة دولة قطر بإسرائيل فقال “علاقتنا بإسرائيل كانت ظاهرة، وكانت هناك شراكة اقتصادية ومكتب تجاري في الدوحة، وقمنا بهذه العلاقة أملا في السلام لكن عندما بدأت الحرب على غزة ورأينا الهجوم البشع عليها، قمنا بقطع كل خطوط الاتصال معها بسبب هذه الحرب حيث رأينا أن سلوكها ليس سلميا ويدفع باتجاه المزيد من الحرب والنزاع”.

 وأكد أن قطر تقف مع الشعب الفلسطيني وستستمر بالوقوف معه، والدعم الذي قدمته وتقدمه قطر إلى غزة، كان يحتاج إلى خطوط اتصال فقط مع إسرائيل، وقال “نحن نتحدث معهم فقط بغرض المساعدة لغزة وبقاء استقرار غزة، ولا نود أن نرى شيئا يدمر ما قمنا به وبنيناه هناك”.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي