في البيان الختامي لقمة الرياض : القادة الخليجيون يشددون على ضرورة منع التدخلات الايرانية في اليمن

الرياض - شدد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت الجمعة في الرياض على أهمية منع تهريب الأسلحة إلى الجماعة الحوثية التي "تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وأكد البيان إدانة دول المجلس لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين، والأسلحة إلى جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مايعد مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار القادة الخليجيون في البيان الختامي للقمة الى إعلان الحكومة البريطانية بتاريخ 7 يوليو 2022، مصادرتها شحنات أسلحة وصواريخ متطورة إيرانية الصنع في المياه الدولية جنوب إيران، بتاريخ 28 يناير، و 25 فبراير 2022م، تضمنت 358 صاروخ أرض – جو، و351 محرك لصواريخ كروز يصل مداها إلى 1000 كيلو متر، كانت متجهة للحوثيين.

كما لفت البيان الختامي الى إعلان الأسطول الأمريكي الخامس اعتراضه سفينة إيرانية بتاريخ 8 نوفمبر 2022، تحمل على متنها 70 طناً من كلورات الأمونيوم المستخدم في صناعة وقود الصواريخ، و100 طن من سماد اليوريا المتفجر، كانت في طريقها من إيران الى جماعة الحوثي في اليمن.

وأعرب القادة الخيجيون عن إدانتهم للهجومين "الإرهابيين" اللذين نفذتهما جماعة الحوثي بالطائرات المسيرة ، مستهدفة ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، وميناء قنا التجاري في شبوة أثناء تفريغ ناقلة نفطية حمولتها من مادة الديزل، في مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية.

واعتبر البيان ان تلك الهجمات تؤكد استمرار جماعة الحوثي ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.

وقال البيان أن هذه الهجمات تُعد تصعيداً من جماعة الحوثي المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن، التي رفضت الجماعة تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني .

ودعا البيان الى ضرورة ممارسة ضغط دولي على الحوثيين لتجديد الهدنة الإنسانية ورفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر الإنسانية فيها، كما نصت على ذلك الهدنة.

وثمن القادة الخليجيون جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لتجديد الهدنة وذلك تماشياً مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021، لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل.

مجددين دعمهم لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن السيد هانز غروندبرغ، وكذا جهود المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن السيد تيم ليندر كينغ، للتوصل إلى الحل السياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث.