شبكة الأمة برس الإخبارية الأميركية...شخصية العام 2008 >>> المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك شخصية العام للأحزاب السياسية والعمل الجماهيري

خاص - شبكة الأمة برس الإخبارية
2008-11-17

المؤتمر الشعبي واللقاء المشترك .. التنافس برؤى مختلفة من أجل يمن جديد وموحد

المؤتمر عى العام : وهو تنظيم أسسه الرئيس علي عبد الله صالح في 24 اغسطس عام 1982م معتمدا على ايديولوجية الثورة اليمنية عام 1962 باعتباره الوريث لها والجيل الثاني للثورة ومن خلال مباديء الحزب الستة التي تعبر عن الوحدة الوطنية  كركن واساس للوحدة القومية العربية والتنمية والديمقراطية والتسامح والوسطية .
من مباديء المؤتمر لا حرية بدون ديمقراطية ولا ديمقراطية بدون حماية ولا حماية بدون تطبيق سلطة القانون.
اعتمد الرئيس علي عبد الله صالح خيار الديموقراطية في اليمن منذ وقت مبكر وتحديدا منذ إستلامه لمقاليد السلطة في بلاده في السابع عشر من يوليو 1978م، وأصبح أول رئيس يمني ينتخبه الشعب مباشرة في انتخابات 1999.
يعد تنظيم المؤتمر الشعبي العام من التنظيمات اليمنية التي تأسست من داخل اليمن ووفق متطلبات الحياة اليمنية فكرا وتنظيما وتاسيسا, وهو حزب يضم في طياته الكثير من القيادات ، في الوقت الذي تعد فيه الاحزاب الرئيسية الاخرى اللاعبة في الساحة السياسية اليمنية اما اعتمدت في تاسيسها او معتقداتها او تنظيمها على اسس من خارج اليمن .
كما يعد المؤتمر من التنظيمات العربية ذات النزعة الوحدوية القومية ويحمل راية الاسلام الوسطي المعتدل كما ورد في الميثاق الوطني للحزب.
 
ويتعبر المؤتمر الشعبي العام الحاكم ذي قاعدة جماهيرية كبيرة وهو أكبر حزب سياسي يمني الانويعتبر صمام أمان في اليمن والمنطقة ، ولعل اهم إنجازاته على الإطلاق هو العمل منذ تأسيسه مطلع ثمانينيات القرن المنصرم على الدعوة الى الوحدة اليمنية حتى تحقق ذلك في الثاني والعشرين من مايو 1990 تحت قيادة الرئيس علي عبدالله صالح المؤسس والأب الروحي للحزب ، وبتحقيقه للوحدة اليمنية أكد المؤتمر الشعبي العام على ريادته الحزبية عربيا وإسلاميا ، كونه قرن القول بالعمل فيما يتعلق بأهمية قيمة التوحد الخلاق والسلمي والسعي اليه منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا ، دون أن يغرق في سديم التنظير الأيدلوجي الذي أودى بكثير من الأحزاب العربية على مدى عقود النشاط الحزبي في الوطن العربي وأيضا صاحب الموقف الديموقراطي التاريخي الذي أصرعلى تلازم بدأ الوحدة مع مبدأ الديموقراطية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الإقتراع.
 لم يتوقف المؤتمر الشعبي العام عند حدود العمل السياسي ، بل نستطيع القول أنه أهم حزب يمني كرس ويكرس جهوده للإهتمام بقطاعات المرأة والثقافة والتراث ودعم المبدعين والمتميزين ...الخ ، وذلك عبر قنواته الحزبية والإعلامية المتعددة والمتنوعة.
 
 
أحزاب اللقاء المشترك:اللقاء المشترك هو تكتل لأحزاب المعارضة الرئيسية، وقد تم تأسيسه في 6 فبراير/ شباط 2003. ويضم هذا التكتل كلا من التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب الحق والتجمع السبتمبري واتحاد القوى الشعبية اليمنية.
 
تطوير لمجلس التنسيق :  يشكل اللقاء المشترك تطويرا لتكتل أحزاب المعارضة اليمنية، فهو ليس سوى انض مام حزب التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم السبتمبري إلى ما كان يعرف بـ"مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة" المؤسس عام 1999 والذي كان يضم الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية.
 
أهداف اللقاء المشترك : يهدف تكتل ( كتبت هذه الأهداف عام 2003 ) اللقاء المشترك إلى التنسيق في ما بين مكوناته في الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى في 27 أبريل/ نيسان 2003، والعمل المشترك لضمان وصول جميع الأحزاب الستة الموقعة على الاتفاق للمشاركة في المجلس النيابي المقبل.
بنود الاتفاق : اشتمل الاتفاق الذي أطلق عليه "اتفاق المبادئ" لأحزاب "اللقاء المشترك" على سبعة بنود تؤكد ما يلي:
1. أولوية التنسيق بين أحزاب اللقاء المشترك الموقعة على الاتفاق والعمل على ضمان وصولها إلى التمثيل في البرلمان المقبل.
2. الالتزام بوجوب المحافظة على الوضع الحالي بالنسبة للدوائر الانتخابية للأحزاب الموقعة على الاتفاق في مجلس النواب الحالي، واعتبارها كحد أدنى مع مراعاة وضع الحزبالاشتراكي اليمني غير الممثل في البرلمان الحالي نتيجة مقاطعته للانتخابات النيابية عام 1997.
3.    العمل الدؤوب على ضمان زيادة عدد مقاعد هذه الأحزاب في البرلمان المقبل.
 
4. عدم جواز التنافس بين أحزاب "اللقاء المشترك" في الدوائر الانتخابية الواحدة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إذا كانت النتيجة ستخدم فوز مرشح حزب آخر من خارج "تكتل اللقاء المشترك".
5.    عدم جواز التنسيق مع أي طرف آخر على حساب أي حزب من أحزاب تكتل "اللقاء المشترك" أو دون علمه.
6. لا تعتبر الدائرة الانتخابية -التي يترشح فيها أي من القيادات العليا لأحزاب "اللقاء المشترك" بما لا يخل بمستوى التمثيل الحالي للأحزاب في البرلمان- دائرة تنافسية، ويجب التنسيق فيها بين كافة أحزاب التكتل لصالح دعم العضو القيادي المرشح شريطة أن يكون لديه فرصة حقيقية للنجاح متوافق عليه.
7. يتوجب على المتنافسين في الدوائر التي يتنافس فيها أي من أحزاب التكتل الالتزام بمبادئ وأخلاقيات التنافس الديمقراطي الشريف وتجنب كل ما من شأنه الإضرار بتكتل اللقاء المشترك". 
      
حصيلة التنسيق حتى الآن : تمكن اللقاء المشترك حتى الآن من إحراز بعض المكاسب السياسية ومن ذلك:
1. الوقوف ككتلة أثناء مناقشة قانون الانتخابات مما دفع بالحكومة إلى النزول إلى رأي "اللقاء المشترك" في عدد من النقاط.
2.    التنسيق في انتخابات اتحاد الطلبة مما مكن اللقاء المشترك من الفوز فيها.
3. توقيع وثيقة تاريخية مع الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) تتعهد الأحزاب فيها بضمان استقلالية المجتمع المدني المهني ورفض تجيير أي مؤسسة منها لخدمة أي طرف غير الشريحة التي أنشئت النقابة أو الجمعية أو المنظمة أو الاتحاد لخدمتها.
 
اغتيال جار الله.. والتحدي : شكل اغتيال الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول 2002 تحديا كبيرا لأحزاب اللقاء المشترك حيث تم اتهام التجمع اليمني للإصلاح "رسميا" باغتياله. وقد استطاعت أحزاب "اللقاء المشترك" -خاصة قطبيه الأساسيين الاشتراكي والإصلاح- أن تتجاوز أزمة اغتيال جار الله عمر بإبعاد شبهة تورط حزب الإصلاح في تلك العملية وبالبقاء صفا واحدا.
 
العلاقة بالحزب الحاكم : يبدو جليا أن تكتل اللقاء المشترك يسعى إلى الوقوف أمام نفوذ حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم. فالبيانات السياسية التي تصدر عن التكتل ومضامين صحافته تؤكد تخوفه من قيام الحزب الحاكم بحشد الجيش والأمن والإعلام والمال العام والوظيفة في جميع الاستحقاقات، ومن أن يحاول تفتيت أحزاب اللقاء المشترك والتلويح لبعضها بالمغارم والمغانم. وتشكل انتخابات 27 أبريل/ نيسان 2003 محكا لأحزاب اللقاء المشترك لإبراز مدى تمكنهم من الوقوف أمام قوة الحزب الحاكم.
 
لكن الذي يجب أن يؤخذ به في هذا المقام أن المؤتمر الشعبي العام لحاكم واللقاء ال مشترك هما وجهان حضاريان للتجربة الديموقرطية في اليمن مهما أختلفت وتباينت الرؤى والأفكار ، ومثلما كان المؤتمر صمام أمان لنظام للثورة اليمنية الكبرى والجمهورية والوحدة وضرورة الدفاع عنها ، فإن اللقاء المشترك لايقل شعورا بالمسؤلية تجاه هذه الإستحقاقات اليمانية العملاقة وهوشريك فاعل في هذه المسألة لايقل شأنا ولاجهدا في تمتين وتجذير هذه المفاهيم الحضارية العظيمة في وجدان الشعب اليمني عن شريكه اللدود في الملعب السياسي المتمر الشعبي العام.
 
أننا في شبكة الأمة برس الإخبارية وشعورا منا بالدور الهام والوطني والتاريخي الذي يقوم به هذين الفصيلين السياسين اليمنيين في السعي الجاد والحثيث لتمثيل روح الشعب اليمني وتطلعاته الى الأفضل وأن يكون لليمن شعبا وتاريخا مكانا بين الأمم المتحضرة في هذا العصر ،التي تؤمن بالديموقراطية كخيار إستراتيجي لاعودة عنه وبالتداول السلمي للسلطة وبحرية الرأي والحفاظ على مكتسبات الشعب وإرضه الحضاري العظيم ، يشرفنا أن نمنحهما مناصفة شخصية العام 2008 لفئة الأحزاب السياسية والعمل الجماهيري إيمانا منا كجهة إعلامية بالدور الإنساني والحضاري والسياسي والحزبي الذي يضطلعان به من أجل أمن وسلامة ورفاهية وإزدهار اليمن الان وغدا.
 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي