ترامب يهاجم بيلوسي ويتهم بايدن بالفساد

واشنطن - هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحزب الديمقراطي وخاصة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بسبب التحقيق الجارية لإطلاق إجراءات عزله، كما اتهم المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الانتخابات الرئاسية المقبلة،​ جو بايدن بالفساد.​

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين الأربعاء 9-10-2019 إن "الحزب الجمهوري والرئيس عوملا بطريقة سيئة جدا من جانب الديمقراطيين لأن لديهم هامشا بسيطا في مجلس النواب، مزقوا القواعد ولم يمنحونا أي فرصة متساوية، هذا موقف لم يكن منصفا، لا تستطيع الحديث أو أن تعين محامين".

وفي 24 سبتمبر، فتح الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب تحقيقا لعزل ترامب بشبهة أنه طلب من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التحقيق حول خصمه السياسي جو بايدن.

وتفجرت القضية في أعقاب شكوى سرية من موظف في الاستخبارات الأميركية بشأن محادثة هاتفية بين ترامب وزيلنسكي في 25 يوليو.

وهاجم ترامب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدام شيف الذي يقود التحقيقات بشأن عزله.

وقال إن "شيف خدع الشعب الأميركي، لقد اختلق نص المكالمة (...) المكالمة كانت مثالية ولكن شيف اختلق مكالمته، وثبت لاحقا أن المبلغ كان متواطئا مع الديمقراطيين وكان يعمل مع أحد خصومي الذي يمكن أن أخوض الانتخابات ضده، كل المسألة عبارة عن عملية احتيال، وربما تصل إلى المحكمة العليا لا أعلم".

وكان شيف قد قال للصحافيين الثلاثاء تعليقا على منع إدارة ترامب السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند من الإدلاء بشهادة في إطار التحقيق: "نعتبر عدم السماح بمثول هذا الشاهد دليلا إضافيا على عرقلة الوظائف الدستورية للكونغرس".

وكان سوندلاند واحدا من عدد من الدبلوماسيين الأميركيين الذين ظهر اسمهم على سلسلة من الرسائل النصية التي تم تقديمها للديموقراطيين الذين يقودون التحقيق.

وتظهر الرسائل بين الدبلوماسيين ومحامي ترامب الشخصي رودي جولياني ومساعد في الرئاسة الأوكرانية أنهم ساعدوا على تنسيق جهود الإدارة في الضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن بايدن.

وفي رسائلهم ناقش الدبلوماسيون إمكانية عقد قمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي بشأن تعهد بالتحقيق في التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016 وشركة كانت توظف هنتر بايدن، ابن جو بايدن الذي ينافس ترامب على الرئاسة في انتخابات 2020.

وأبلغ البيت الأبيض الكونغرس، الثلاثاء، بأنه يرفض التعاون مع التحقيق الجاري بشأن احتمال إطلاق إجراءات لعزل الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن التحقيق يفتقر إلى الشرعية الدستورية.

وفي رسالة من ثماني صفحات رفض محامي البيت الأبيض بات سيبولوني، التحقيق الجاري في مجلس النواب حيث يسعى المشرعون إلى كشف ما إذا استغل ترامب منصبه بالطلب من كييف فتح تحقيق في الفساد بشأن جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2020.

وقال ترامب "كان يمكن أن نتعاون لو منحونا حقوقنا، قالوا لا يمكن أن يكون هناك محامون أو أن تسأل أحد".

وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الثلاثاء في بيان صحفي إن إعلان البيت الأبيض رفضه التعاون هو "ببساطة محاولة أخرى لإخفاء الحقائق حول الجهود المشينة لإدارة ترامب للضغط على قوى أجنبية من أجل التدخل في انتخابات 2020".

وعلق ترامب على تصريح لجو بايدن أيد فيه عزله، قائلا "إن بايدن يسقط كالصخرة وهناك تسجيل له في قضية فساد، لا أعتقد أنه سيخرج من هذه الأزمة، إنه لم يعد في مقدمة السباق الديمقراطي، أشعر بالأسف له، أمسك به وهو متلبس، ولو حدث هذا لجمهوري لأخذوه إلى الكرسي الكهربائي، هذه معايير مختلفة".

"ما قاله على الشريط، والإعلام الزائف لا يريد أن يسمعنا هذا الشريط، شيء محزن ما يحدث له، إنه يغرق وحملته الانتخابية تغرق، وابنه غير قادر، لقد طرد من البحرية ولا أريد أن أقول لماذا، وفجأة يعمل صفقة مع أوكرانيا ويحصل على 168 ألف دولار في الشهر ومدفوعات أخرى، الولد ليست له أي خبرات في الطاقة ثم يذهب إلى الصين وبعد 10 أيام يحصل على مليون ونصف دولار من الصين"، أضاف ترامب.