احتجاجات في قلب بغداد للتنديد بالفساد

2019-10-01

بغداد: احتج المئات من العراقيين في بغداد لمطالبة الحكومة التي يقودها عادل عبدالمهدي بتوفير الخدمات وفرص عمل والتنديد بالفساد المستشري في العراق منذ 2003.

وحاولت قوات الأمن العراقية، الثلاثاء، أن تفرق بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع أكثر من ألف متظاهر.

ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، من انقطاع مزمن للكهرباء ومياه الشرب منذ سنوات.

وردد المتظاهرون شعار “باقونا (سرقونا) الحرامية”، في إشارة إلى الطبقة الحاكمة في البلد الذي يحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.

وبحسب تقارير رسمية، فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق.

والتظاهرة التي انطلقت من ساحة التحرير، نقطة التجمع التقليدية للمتظاهرين في وسط العاصمة، تفرقت في بداية الأمر، قبل أن يعود المتظاهرون للتجمع مجدداً على جسر قريب يؤدي إلى المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية ومقار حكومية.

وتعتبر هذه التظاهرة أول التحركات المطلبية التي تواجهها الحكومة الحالية التي تتم عامها الأول في السلطة في نهاية أكتوبر الحالي.

وإضافة إلى الهتافات المطالبة بالخدمات وتوظيف الشباب الذين تطالهم البطالة بنسبة 25 في المئة وهو ضعف المعدل العام، حمل آخرون لافتات داعمة لقائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق عبدالوهاب الساعدي.

وأثار قرار رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الأسبوع الماضي استبعاد الفريق الساعدي الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية، غضباً في البلاد وسط علامات استفهام عن أسباب القرار.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي