توفي مدرب كرة القدم الألماني رودي غوتندورف عن عمر يناهز 93 عاما بعد رحلة طويلة فوق الميادين توّجها برقم قياسي عالمي بتدريب 55 فريقا من بينها 18 منتخبا.
وذكرت عائلة غوتندورف في بيان لها "بوفاته، فقدنا شخصا كان يثرينا دائما بقلبه الكبير وإيجابيته"، وقال نجله إن والده توفي متأثرا بأمراض الشيخوخة.
وتولى غوتندورف المولود في كوبلنز المطلة على نهر الراين، تدريب 55 فريقا في أكثر من 30 دولة حول العالم منها زيمبابوي وأنتيغوا. وعمل في مجال كرة القدم في ست قارات.
وأنهى غوتندورف مسيرته لاعبًا في فريق توس كوبلنز عام 1953 وحصل على رخصة العمل بالتدريب في العام التالي مباشرة.
ولم ينتقل للعمل خارج ألمانيا مباشرة حيث بدأ عمله أولا هناك، وتولى تدريب دويسبورغ وقاده للفوز بالمركز الثاني في النسخة الأولى من الدوري الألماني (بوندسليغا) في 1964، كما أنقذ شالكه من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
ودفعه حب المغامرات ودعم الحكومة الألمانية إلى التنقل بين منتخبات متواضعة في أفريقيا وآسيا وبدول مطلة على المحيط الهادي.
ودرب رواندا بين 1999 و2000 خلال تعافي البلد الأفريقي من حرب أهلية في 1994 أسفرت عن مقتل نحو مليون شخص.
وقال في مقابلة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 2013 "لا يمكن تصديق هذا الكم من الكراهية لكنني كنت قادرا على توحيد قبيلتين للعب كرة القدم بشكل جيد"، في إشارة إلى قبيلتي هوتو وتوتسي المتنازعتين آنذاك.
ونال المدرب الراحل شهرة بأنه يجيد قيادة المنتخبات الصغيرة مثل برمودا وبوتسوانا وغرينادا ونيبال وساموا وترينيداد وتوباغو.
وكان الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر وصف غوتندورف بأنه أحد عمال الإغاثة في مجال كرة القدم.
وفي 1974 تولى غوتندورف تدريب منتخب تشيلي وقاده في نهائيات كأس العالم بألمانيا ليكون النجاح الأكبر في مسيرته التدريبية، لكنه ترك الفريق بعد الانقلاب العسكري في تشيلي.
وكانت آخر تجاربه مع منتخب ساموا في 2003.