تخاف من المستقبل؟ افعل هذه الأشياء لكي تكون سعيداً كلما تقدم بك العمر

خدمة الأمة برس
2019-08-12

 نظراً لأن الناس باتوا يعملون عدد ساعات أطول، فإنهم أصبحوا يشعرون بالارهاق، ويفتقدون الشعور بالراحة النفسية والجسدية، ولا يستطيعون التفكير بطريقة هادئة، ما جعلهم أكثر قلقاً بشأن المستقبل.

 
الشعور بالسعادة أمر شديد الأهمية لصحتك على المدى الطويل، وأظهرت الدراسات والأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين السعادة وجهاز المناعة القوي، وتأثيرها على الشفاء السريع للجروح، وكلها أمور تؤدي إلى العيش لفترات أطول. 
 
الأمر ليس سهلاً أو بسيطاً، ولكن هناك مجموعة من الخطوات التي بإمكانك القيام بها، والتي تستطيع اتخاذها لكي تصبح أكثر سعادة، وفيما يلي نستعرض مجموعة من الأمور التي ثبتت فعاليتها وتأثيرها في جعلك تشعر بالسعادة.
 
لا تقضِ وقتاً طويلاً في العمل
 
 
إذا وجدت نفسك تشعر بالتعب طوال الوقت؛ فربما يرجع الأمر إلى أنك تقضي فترات طويلة للغاية في العمل. في بعض الأحيان يكون قضاؤك يوماً سيئاً أو أسبوعاً سيئاً في العمل هو أمر طبيعي، ولكن بيئة العمل العدائية قد تؤدي إلى الإصابة بالاكئتاب، وفقاً لما ذكرته إيمي مورين، أخصائية نفسية، ومؤلفة كتب في علم النفس.
 
علاوة على ذلك، فإن الإرهاق الشديد في العمل أحد الأسباب الرئيسية في وفاة الناس. لذلك، إذا وجدت نفسك تفكر باستمرار في وظيفتك، وتواجه صعوبة في الخروج من السرير، وحتى إنك تُصاب بأمراض جسدية، فقد يكون حان الوقت لترك عملك والعثور على وظيفة تُجلب لك المزيد من السعادة.
 
 
اقضِ المزيد من الوقت بين عائلتك 
 
ومن بين الأشياء الأخرى التي تجعل الناس يشعرون بالندم عندما يكبرون في السن، هو أنهم لم يقضوا وقتاً كافياً مع عائلاتهم وأصدقائهم. ربطت العديد من الدراسات بين الروابط العائلية والشعور بالسعادة على المدى الطويل.
 
إذا كنت تعاني لتحقيق التوزان بين الوقت الذي تقضيه في العمل وفي حياتك الأسرية، فإنه من الأفضل أن تحاول وضع خطة تقسم فيها بين الأمرين، أو استعن بالتطبيقات الإلكترونية التي تمكنك من فعل ذلك.
حاول الاستقرار في مكان قريب من عملك
 
 
 
القيادة لفترة قصيرة إلى العمل من شأنها جعلك أكثر سعادة، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة إنجليزية، خضع لها حوالي ٢٦ ألف موظف على مدى خمسة أعوام.
 
وجدت الدراسة أن كل دقيقة إضافية تقضيها في القيادة أو في الطريق إلى العمل، تجعلك تشعر برضا أقل إزاء العمل، وتضر صحتك النفسية.
 
في حقيقة الأمر، فإن قضاء ٢٠ دقيقة إضافية في طريقك إلى العمل، له نفس التأثير السلبي الذي يتركه تقليص راتبك بنسبة ١٩%.
لذلك إذا أردت تعزيز شعورك بالسعادة، ففكر في الانتقال إلى مكان قريب من عملك.
 
 
ساعد الآخرين من خلال القيام بأعمال تطوعية
 
 
وجدت حوالي ٤٠ دراسة، أُجريت على مدى الأربعين عاماً الماضية، أن الأعمال التطوعية قد تجعل حياتك أفضل؛ لأنها تجعلك تشعر بالرضا عن حياتك.
 
قال الأشخاص الذين يقومون بأعمال تطوعية، إن المشاركة في هذه الأمور لا تحسن حياتهم فقط، ولكنها تخفف من حدة الشعور بالقلق والتوتر، وتخلصهم من الشعور بالإجهاد المزمن.
 
وأخيراً وجدت دراسة، أجريت عام ٢٠١٧ أن مساعدة الناس لغيرهم تحفز مناطق في أدمغتهم، والتي تجعلهم أكثر سعادة.
 
 
ابقَ على تواصل مع أصدقائك
 
 
 تعزيز علاقات الصداقة قد يكون عاملاً مؤثراً وحيوياً في جعلك تعيش حياة أكثر سعادة. وجدت دراسة أسترالية أن الأشخاص الذين يكونون محاطين بالأصدقاء يعيشون حياة أفضل ممن هم ليسوا كذلك. كذلك خلصت الدراسة إلى أنه من بين الأمور التي يندم عليها الناس عندما يكبرون في السن؛ هو عدم تواصلهم مع أصدقائهم بالقدر الكافي.
 
 
كُن راضياً
 
 
حاول التركيز على ما لديك، عوضاً عما ينقصك، لأنك بهذه الطريقة سوف تشعر بالرضا على المدى الطويل. طلب الباحثون في دراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا من المشاركين فيها تدوين عدة أمور يشعرون بالامتنان تجاهها. وبعد ١٠ أسابيع من المواظبة على هذه العادة، اكتشفوا أنهم باتوا أكثر سعادة ورضا عما كانوا عليه من قبل.
 
الشعور بالامتنان والرضا عما لديك بالفعل، من شأنه جعلك أكثر نجاحاً، وجدت دراسة أجراها ب«يزنيس إنسايدر» أن بعض الأشخاص الناجحين مثل أوبرا وينفري، وريتشارد بروسنان، يخصصون بضع دقائق في يومهم لكتابة الأمور التي تجعلهم يشعرون بالسعادة.
 
 
قُم بإجراء محادثات قصيرة
 
 
كونك إنساناً اجتماعياً يجعلك أكثر سعادة. وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٤ أن الأشخاص الذين يجرون محادثات قصيرة مع أقرانهم والمحيطين بهم، يكونون أكثر سعادة من غيرهم.
ليس عليك إجراء محادثات طويلة، يكفي أن تكوّن صادقة وحقيقية، وأن تستخدم فيها لغة الجسد وتتواصل بصرياً مع من يتحدث إليك.
 
 
مارس التمارين الرياضية بانتظام
 
ممارسة التمارين الرياضية تحسّن حالتك المزاجية، كذلك تحسن صورتك الذاتية، وكلاهما أمران يجعلانك تشعر بالسعادة. في حقيقة الأمر، فإن ممارسة التمارين الرياضية قد تجعلك تشعر بالسعادة أكثر من كسب المال، وفقاً لدراسة تتبعت الحالة المزاجية لحوالي ١.٢ مليون أمريكي.
 
تخلصك ممارسة التمارين الرياضية من الشعور بالإحباط، وتقيك من أمراض القلب والجهاز الهضمي، لذلك من الأفضل أن تبدأ فوراً.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي