شخصية الطباعة والنشر : دار الاداب ..الدار التي أضاءت لأمتها الطريق بطباعة إبداعها - لبنان

خاص - شبكة الأمة برس الإخبارية
2013-12-14

 نبذة عن نشأة دار الآداب وأنشطتها وتوجهاتها وعلاقاتها ((عن دار الآداب))

 
أنشأنا دار الآداب عام 1956 بعد أن شعرنا بأن مجلة الآداب البيروتية، التي صدر عددها الأول عام 1953، لا تستطيع أن تستوعب طموحاتنا في نشر الفكر العربي وتطوراته وأننا بحاجة إلى إصدار مؤلَّفات مطوّلة وموثّقة تتناول مختلف ألوان الإنتاج الجاد في ميدان الدراسات والترجمات والروايات والدواوين الشعرية والمسرحيات، كل ذلك بتوجّه تنويري، الغايةُ منه الإسهامُ في خلق نهضة ثقافية كبيرة تكون مواصلة لما قدّمه العرب في القرون السابقة. وقد عملنا منذ نشأة الدار على تنفيذ هذا المخطط الثقافي. وكان كثير من المثقفين العرب يلجؤون إلى دار الآداب لينشروا نتاجهم الذي لم يكونوا يستطيعون دائماً أن ينشروه في بلادهم، وذلك بفضل ما تتمتع به بيروت من جوّ الحريات والابتعاد عن الرقابات الصارمة التي تفرضها كثير من السلطات العربية.
 
في الرواية العربية:
 
ومن أشهر الروائيين العرب الذين أَصدرتْ دار الآداب أعمالَهم: نجيب محفوظ، وحنا مينة، وبهاء طاهر، وجبرا إبراهيم جبرا، والياس خوري، وواسيني الأعرج، وسحر خليفة، وسهيل إدريس، وأحلام مستغانمي، وليلى العثمان، ونجوى بركات، ونوال السعداوي، وهاني الراهب، وفؤاد التكرلي، وحسن داوود، ومحمد البساطي، والحبيب السالمي، وإدوار الخرّاط، وموسى ولد ابنو، علويّة صبح، حنان الشيخ، هدى بركات، عالية ممدوح، ليلى بعلبكي، ربيع جابر، ميرال الطحاوي، سالم حميش، الحبيب السالمي، الخ...
 
في الشعر:
 
كما اهتمت الدار بصورة خاصة بنشر الشعر العربي المعاصر. فقدّمت إلى القرّاء العرب نخبةً من كبار الشعراء المحدثين أمثال نزار قباني، وصلاح عبد الصبور، وأحمد عبد المعطي حجازي، وأمل دنقل، وسعدي يوسف، وبدر شاكر السيّاب، ونازك الملائكة، وعبد الوهاب البيّاتي، وفدوى طوقان، وأدونيس، وخليل حاوي، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وشوقي بزيع، ومحمد علي شمس الدين، وعباس بيضون، وأحمد دحبور، وجوزيف حرب، وعبد المنعم رمضان، ومحمد القيسي، ونزيه أبو عفش.
 
في المسرح:
 
أولت الدار اهتماماً خاصّاً بالأعمال المسرحيّة، فنشرت الأعمال الكاملة لسعد الله ونّوس وتجارب جواد الأسدي وعبيدو باشا ودراسات تناولت المسرح لنقاد كبار أمثال خالدة السعيد. وتتعاون حاليّاً مع المخرج الأكاديمي والمبدع روجيه عسّاف لإصدار سلسلة من 10 أجزاء حول المسرح العالمي والعربي (صدرت منها الأجزاء الثلاثة الأولى).
 
في الرواية المترجمة:
 
أمّا في مجال الروايات المترجمة فقد قدّمت الآداب أعمالاً لكتابٍ من قامات فذّة من ألبير كامو، وجان بول سارتر، وألبرتو مورافيا، وآيريس مردوخ، ومارغريت دوراس، ويوكيوميشيما، وكينزابورد أوي، ونيكوس كازانتزاكي، وجيمس جويس، وغوستاف فلوبير، وأرنست همنغواي، وأندريه مالرو، وجورج أمادو، وفلاديمير نابوكوف، وپيتر هاندكيه، وميلان كونديرا، وإسماعيل كاداريه، وپول أوستر، وتوني موريسون، وسيمون دو بو؟وار، إلخ.
 
في الدراسات:
 
هذا في مجال الرواية العربية والرواية المترجمة. أمّا على صعيد الدراسات الأدبية والسياسية والفكرية فقد كرّست دار الآداب جهداً دؤوباً ومديداً لنشر مدارس كثيرة ومختلفة بل ومتناقضة أحياناً من أجل أن تتيح للقارئ العربي مروحةً واسعةً من الخيارات. وأهم المفكّرين والباحثين الذين عُنيت بهم دارنا: إدوارد سعيد، ونعوم تشومسكي، نورمن فنكلستين، وجان بول سارتر، وسيمون دوبوفوار، وروجيه غارودي، وهربرت ماركوزه، وكولن ولسون، وريجيس دوبريه، وطه حسين، ومحمد النهويهي، ولويس عوض، وسمير أمين، وجورج طرابيشي، ومسعود ضاهر، وفيصل درّاج، ويمنى العيد، وأنور عبد الملك، وسامي سويدان، وعبد العزيز المقالح، وعبد الله عبد الدائم، وأدونيس.
 
الاتفاقات النشرية:
 
وقد عقدت دار الآداب اتفاقيات مختلفة مع دور النشر الأجنبية لترجمة الكتب التي تختارها، مثل: Actes Sud  Surkamph  Verso . كما أنها تملك شبكة توزيع واسعة لمنشوراتها. وهي تشارك مباشرة في معظم المعارض العربية والعالمية، وتلقى إقبالاً ملحوظاً من القراء العرب. الجدير ذكره أنّ إدارة معرض فرانكفورت اختارت دار الآداب ضيفة شرف عام 2002 تقديراً لدورها المميّز في النشر العربي. وكذلك الأمر في معرض باريس عام 2005 . وحصلت الدار على أفضل وسام دار نشر عربية أثناء معرض الشارقة عام 2003 . وقد شارك القائمون على الدار في عدّة ندوات ناقشت مشكلات الكتاب والتوزيع والترجمة والرقابة، في القاهرة وباريس وفرانكفورت.
 
أمّا بالنسبة لحقوق التأليف، فتحترم دار الآداب هذه الحقوق ويتمّ دفعها للمؤلف إمّا كاملة عند صدور الكتاب، أو تدريجياً وفق النسخ المباعة. وهكذا استطاعت الدار الحفاظ على أشهر مؤلفيها واستقطاب أسماء جديدة، عربية ودولية.
 
مجلة الآداب
 
ومن المعروف أنه يصدر عن دار الآداب أعرق مجلة أدبية/فكرية معاصرة، هي مجلة «الآداب» التي رأس تحريرها لمدة 39 عاماً الدكتور سهيل إدريس، ويتولى منذ العام 1992 رئاسة تحريرها الدكتور سماح إدريس. وهي تدخل هذه الأيام عامَها الثامن والخمسين، وتمّ تكريمها مرات عديدة [اتّحاد الناشرين العرب (في عمان)، (آخرها في الكويت في ديسمبر 2006)]. وقد نالت مجلة الآداب من التقدير ما لم ينله غيرُها من الدوريات الثقافية العربية، حتى قال حنّا مينة «إنه لا حياة للأدب دونها» واعترف نزار قبّاني بأنها علّمتْه «أبجديَّتي العشق والشعر»، وجزم مصطفى بدوي بأنها «حدّدت مسار الأدب العربي الحديث».
 
المنهل:
 
ومن أشهر ما نشرته الدار قاموس «المنهل» الفرنسي ـ العربي الذي حظي برواج كبير. وسيصدر إن شاء الله في الشهر الأخير من عام 2010 «المنهل» العربي ـ الفرنسي. وتستعد الدار لإطلاق معجمها «المنهل العربي الكبير» من تأليف الدكتور سهيل إدريس والدكتور سماح إدريس، بمشاركة العلامة د. صبحي الصالح، وسوف يكون أكبر وأشمل معجم عربي ـ عربي حديث وهو ما يحتاج إليه كل مثقف عربيّ اليوم وسوف يسدّ عند صدوره في ثلاثة أجزاء ضخمة (8000 صفحة) نقصاً كبيراً في الميدان المعجمي العربيّ الحديث.
 
كتب الأطفال:
 
كما اهتمت دار الآداب بتقديم كتّاب أطفال مميزين كزكريا تامر، وسليمان العيسى، وبيان صفدي، وسماح إدريس. وقد آلت على نفسها مؤخّراً أن تكرّس جهوداً ضخمة للاعتناء بأدب الفتيان والفتيات. ويعمل د. سماح إدريس على إنجاز معجم عربي ـ عربي للفتيان والفتيات. وعُرفت الدار إلى جانب مضمونها بجودة إخراجها واعتمادها على فنانين ومصممي أغلفة مبدعين. وقد نالت (تحت السرير) تأليف د. سماح إدريس جائزة (أنالينت) السويديّة لأدب الأطفال.
 
الجوائز:
 
هذا وقد فازت دار الآداب بعدّة جوائز على كتبها المتميّزة حتّى وُصفتْ بأنها «صيّادة الجوائز». ومن أبرز الكتاب الذين نالوا الجوائز نجيب محفوظ، وحنا مينة، وجبرا إبراهيم جبرا، وسعد الله ونوس، وسهيل إدريس، ونزار قباني، وأدونيس، وبهاء طاهر، وصلاح فضل، ويمنى العيد، وفاروق عبد القادر، ونوال السعداوي، وحنان الشيخ، ونجوى بركات، والياس خوري، وإبراهيم أصلان، وميرال الطحاوي، وأحلام مستغانمي، وسماح إدريس، وسحر خليفة، وسالم حميش وعلوية صبح وواسيني الأعرج.
 
عام 2007 كان عاماً مميّزاً في تاريخ دار الآداب، إذ إنها حصدت جميع الجوائز العربية المخصصة للرواية: جائزة الشيخ زايد (واسيني الأعرج ـ كتاب الأمير) ـ جائزة نجيب محفوظ (سحر خليفة ـ صورة وأيقونة وعهد قديم) ـ جائزة السلطان قابوس (علوية صبح ـ دنيا) ـ جائزة سلطان العويس (إلياس خوري ـ على مجمل أعماله) ـ وجائزة بوكر (المرشّح واحدة الغروب / بهاء طاهر ومديح الكراهية / خالد خليفة).
 
كان لعام 2008 بالنسبة إلى دار الآداب طعمُه المرُّ ومذاقُه الحلوُ في آن واحد. فلقد فقدت الدارُ أباها ومؤسِّسَها الدكتور سهيل إدريس، الذي أفنى حياتَه خدمةً للثقافة العربية المتنوّرة. وقد خصّت مجلّة «الآداب» ملفّين تكريميين لراحلنا الكبير، أدلى فيهما العديد من المفكّرين والمبدعين العرب بشهادات صادقة عن تأثير الراحل ومؤسَّستي مجلة الآداب ودار الآداب في الحياة الثقافية العربية (مرفقٌ طيّه العددان المذكوران).
 
لكنّ الدار عرفتْ ذاك العام طعمَ النجاح على عدّة صُعُد: فبعد نيل مؤلفنا د. واسيني الأعرج جائزةَ الشيخ زايد للرواية (عن «كتاب الأمير»)، وفوز مؤلِّفتنا د. سحر خليفة بجائزة نجيب محفوظ للرواية (عن «صورة وأيقونة وعهد قديم»)، وعلوية صبح بجائزة السلطان قابوس (عن رواية «دنيا»)، حصد مؤلِّفنا إلياس خوري جائزةَ سلطان العويس للرواية (عن مجمل أعماله)، وحصد بهاء طاهر جائزةَ البوكر العربية (عن رواية «واحة الغروب»)، وترشّحت رواية «مديح الكراهية»» لخالد خليفة للائحة القصيرة للجائزة نفسها.
 
كما حقّقت دار الآداب أعلى المبيعات في معرض بيروت الذي ينظّمه النادي الثقافي العربي في فروع المعاجم وكُتُب الأطفال وفي مجال الدراسات النقديّة، والدراسات العامة، والمجلات الثقافية.
 
وقد دعمت الدارُ والمجلّةُ نشاطاتٍ ثقافيةً وفنيةً كمهرجان «سينما الفقدان»، بمناسبة مرور 60 عامًا على النكبة الفلسطينية، فضلاً عن سلسلة محاضرات أقامها الباحث التقدّميّ الأميركي نورمن فنكلستين في لبنان. كما قدّمت الدار والمجلّة مقترحات عديدة للمشاركة الفعالة في نشاطات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب عام 2009».
 
عام 2008 - 2009، فازت دار الآداب بأربع روايات في جائزة Booker‚ اثنان في اللائحة الطويلة (اعترافات/ربيع جابر - هذا الأندلسي/سالم حميش) واثنان في اللائحة القصيرة (جوع/محمد البساطي - روائح ماري كلير/الحبيب السالمي)
 
عام 2011 - 2012 فاز شاعرنا محمد على شمس الدين بجائزة السلطان العويس للشعر عن مجمل أعماله ورُشّحت الدار لروايتين في اللائحة القصيرة لجائزة بوكر: نساء البساتين /للحبيب السالمي ودروز بلغراد/لربيع جابر. كما أن الدار حققت أعلى المبيعات في الرواية العربية في معرض بيروت الدولي للكتاب لهذا العام، برواية إلياس خوري سينالكول والمجلة الصادرة عن الدار، مجلة الآداب. كما أن رواية سيدات القمر للعُمانية جوخة الحارثي رُشّحت في اللائحة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للأعمال الروائية الشابة.
 
كما حقّقت دار الآداب أعلى المبيعات في معرض بيروت 2008 الذي ينظّمه النادي الثقافي العربي في فروع المعاجم (المنهل الفرنسي ـ العربي تأليف د. سهيل إدريس) وكُتُب الأطفال («حين قرّر أبي» للدكتور سماح إدرس) وفي مجال الدراسات النقديّة (د. عفيف فرّاج «ثنائية شرق ـ غرب»)، وفي مجال الرواية (حب بيروتي «سحر مندور»)، والمجلات الثقافية (مجلة الآداب).
 
عام 2010 فازت الدار بثلاث روايات في جائزة Booker ، اثنان في اللائحة الطويلة، اسمه الغرام/ علوية صبح ـ أصل وفصل/سحر خليفة، ورواية واحدة في اللائحة القصيرة أميركا/ربيع جابر. كما حققت الدار أعلى المبيعات في معرض بيروت عام 2009 في جميع المجالات الأدبية والفكرية.
 
عام 2010 شاركت دار الآداب بفعالية كبيرة في أنشطة بيروت عاصمة عالمية للكتاب وقدمت عدة نشاطات أبرزها: مشروع ست روايات ستة جسور الذي يهدف إلى تطوير النظرة إلى الكتاب، بما يتخطى فن الكتابة، عبر وسائل سمعية وبصرية ومشهدية جديدة ومختلفة، ويسعى إلى بناء جسر يربط المكتوب ـ المقروء بالمجالات السمعيّة ـ البصرية (كالفيديو، والمسرح، والرسم...).
 
ستّة فنانين يعملون على إنجاز عمل فني مستوحى من العمل الروائي، ويستعينون بفنون معاصرة متنوعة عبر استخدام النيوميديا (New Media) ، بالتزاوج مع النص الروائي وربطه بفنون العصر المتطوّرة والتشديد على التلاقي والتكامل بينها. وذلك في محترف الزاوية في بيت تراثي الطابع محاط بحديقة خلابة، في شارع الحمراء. كما يساهم هذا العمل بمدّ جسر ثقافي بين العاصمة بيروت وعواصم ومدن عربية وعالمية أخرى تُرجمت إبداعاتها إلى العربي، لإبراز دور بيروت الكوسمبوليتي.
 
كما نفّذت دار الآداب مشروعاً للأطفال وهو مسرحة كتاب «طابتي الذكية» تأليف د. سماح إدريس وهدفه خلق نموذج مصغّر لبيروت واقعية خيالية ضمن فضاء مديني يركز على الطابع المُنْتِج والحرفي والتعددي في بيروت. المدينة تتضامن من أجل مساعدة طفلة على إيجاد لعبتها المفضلة، التي ضاعت في زحمة بيروت. رواية مُمسرحة تفاعلية يتحوّل فيها الأطفال من مشاهدين إلى ممثلين ويصبح الكتاب مدينة وتصبح المدينة كتاباً. 
 
 
خاتمة
 
وأخيراً نودّ أن نوضح أن دار الآداب تحمل رسالة تثقيفيّة عامة تسهم في خلق مواطن عربي واعٍ يشارك في تأسيس الحضارة العربية الجديدة. لذلك فهي منذ تأسيسها حتى اليوم تستبعد نشر المؤلفات التجارية التي لا تتوخّى إلاّ الربح المادي على حساب القيم الفنية الرفيعة والفكرية الراقية. كما أنها عمدت إلى تشكيل لجنة قراءة سريّة تدرس بكل موضوعيّة وصرامة مختلف المخطوطات التي تَرِد إلى الدار. وتحرص الدار أشدّ الحرص على اكتشاف المواهب الجديدة الشابة الواعدة، إلى جانب الأسماء التي تكرست في الدار.
 
------------------------------------------------------
المقدمة عن موقع الدار






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي