رغم مضايقة جنود الاحتلال : المقدسيون يتنفسون الأجواء الرمضانية بعبق الأقصى

خدمة شبكة الأمة برس الإخبارية
2013-07-30

 القدس المحتلة - محمد جمال - ما أجملها من زينة تتعانق فيما بينها مابين الهلال والفانوس ومن حولها الأضواء ذات الألوان المختلفة والبسمة التي تعتلي ملامح المقدسيين وهم يكبرون ويهللون ويتبادلون التهاني في استقبالهم لشهر رمضان المبارك...فرغم المعاناة وصعوبة العيش في القدس جراء الاحتلال الصهيوني إلا أنهم كل يوم يعلنون صمودهم وتمسكهم بالقدس الشريف ...

يجعلون من رمضان شهر يجددون فيه الطاعة لله تعالى والثبات على أرض القدس فهم يتنسمون به معاني الصمود والفرحة بالوقت ذاتها خاصة حينما تلتقي جباههم أرض المسجد الأقصى في الصلاة وخاصة صلاة التراويح التي ترقق بها أفئدتهم وهم يرفعون أكفهم بالدعاء لنصرة القدس وتحرير المسجد الأقصى وطرد الاحتلال من كل شبر من أرض فلسطين...'الشرق' تنفست الأجواء الجميلة في شهر رمضان المبارك وقد اعتلت التكبيرات في المسجد الأقصى المبارك وهي تجول بفانوسها بشوارعها القديمة.بجد واجتهاد يشمر المقدسيون عن سواعدهم في تعليق الزينة في باحات المسجد الأقصى ويعلقون الفوانيس الكبيرة والهلال المضيء والأوراق الملونة التي تحمل اسم الله تعالى والرسول محمد'صلى الله عليه وسلم'...

ويجهزون ساحات المسجد ويعملون على وضع رشاشات المياه لتلطيف الأجواء نظراً لازدحام المكان بالمصلين فالجميع يحرص بكل الطرق أن لا تفوته الصلوات الخمس وصلاة التراويح في المسجد الأقصى والأمر لا يقتصر على المصلين المقدسيين حيث يشاركهم الفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948 ومن أم الفحم ومن مدن الضفة الغربية وعدد من الزائرين من الدول الأخر حيث يكون فقط في هذا الشهر شيء قليل جداً من التسهيلات في الصلاة في المسجد الأقصى.وأكثر ما كان يؤلم بالقلب حينما تحدثت المقدسية إيمان الأعوار'أم حمد' من مدينة القدس لـ'الشرق' عن محاولة الاحتلال منع أذان الفجر في مدينة القدس حيث يعتبر الاحتلال ذلك إزعاج للمستوطنين أثناء نومهم، مما جعل الأذان يكون بمكبر صوت صغير أو على صوت المؤذن فحسب،

وكان الاحتلال يريد أن يمنع أذان العشاء كذلك فهم يستخدمون كافة الأساليب التي وصفتها بالظالمة للاستيلاء على المسجد الأقصى ومدينة القدس وإبعاد المسلمين عنها.ولفتت، إلى أنها متمسكة بالقدس مهما حدث فالقدس بالنسبة لها عقيدة ودين فهي أكبر بكثير من مجرد أرض ووطن وعلى الاحتلال أن يفهم ذلك فهي تحرص مع عائلتها بالصلاة في المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان المبارك.وتبين، أن كل المعاناة تزول بمجرد الصلاة في المسجد الأقصى وخاصة صلاة التراويح فيشعرون براحة نفسية كبيرة تنشغل بها أفئدتهم في شهر رمضان المبارك، وبعد الصلاة يتجلون في أسواق القدس القديمة التي يشتم بها المرء رائحة التاريخ والحضارة الإسلامية العظيمة.وأوضحت، أن مايؤلمها ويوجع قلبها حينما تجد جنود العدو الصهيوني بالقرب من المسجد الأقصى وحائط البراق

وهم يحملون أسلحتهم باتجاه المصلين.ولفتت، إلى أن العدو الصهيوني يثقل العيش والمعاناة على المقدسيين من خلال الضرائب الباهظة والتي كان أخرها أن الميت يتم احتجازه بالمستشفى حتى يتم دفع عنه ضريبة، وحتى ربة البيت التي لا تعمل فعليها دفع ضريبة إضافة إلى الضريبة السنوية للمنزل وضريبة كل من يعمل من أفراد العائلة وضريبة وجود التلفاز...والكثير من الضرائب التي تفرض وترهق المقدسيين وتزيد من معاناتهم.سلات الفقراءومن الأمور الجميلة التي تقوم بها 'أم أحمد' وقد توارثتها عن والدتها في مساعدة الأخرين ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى، هي مساعدة الفقراء حيث أنها في كل رمضان تتفق مع صديقاتها وجيرانها وكل من يستطيع تقديم المساعدة في العمل على شراء مواد غذائية والعمل على تحضير سلات رمضان الغذائية وتجهيزها

من قبلها بمساعدة الجيران وتوزيعها على الفقراء في أوائل شهر رمضان المبارك.وذكرت، والبعض منهم خاصة من هم في وضع مادي صعب يتم العمل على جمع قدر المستطاع من الأموال وشراء الحلوى وتوزيعها على العائلات الفقيرة لإدخال الفرحة في قلوبهم في هذا الشهر الفضيل.وأوضحت، أنها تحرص على شراء فانوس رمضان وتزين بها منزلها حيث تجد الزينة شيء جميل حينما تعلقها بمنزلها وفي شارع الحي يكون الأمر في غاية الجمال فالزينة يحرص المقدسيين على تواجدها خاصة التي تحمل فانوس وهلال رمضان.وأوضحت،أنه بهذا الشهر الفضيل تكون القدس في حياة مختلفة حيث لا يعرف غالباً أهلها النوم إلا بعد صلاة الفجر حيث يتم الحرص على صلة الأرحام ودعوة العزائم في المشاركة بالإفطار.

 






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي