في حوار خاص وحصري لشبكة الأمة برس الإخبارية وصحيفة العربي الأميركي اليوم مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية بميتشغان روبرت فولي : الأميركيون من أصل عربي صرنا نراهم اليوم في جميع مفاصل الدولة الأميركية ومكتبنا في خدمة المجتمع ومدافعا عنه

خاص - شبكة الأمة برس الإخبارية
2013-03-28
الزميل رئيس التحرير مع السيد فولي

 ديترويت - خاص- حاوره عبدالناصر مجلي

يمتاز الحوار مع السيد روبرت د. فولي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) في ولاية ميتشجان ، بأهمية قصوى نظرا لكونه يشغر منصب أمني في غاية الأهمية ، ومن هذا المنطلق حرصت شخصيا على محاورته لما في ذلك من منفعة كبيرة للجالية العربية والإسلامية الأميركية في طرح الأسئلة مباشرة عليه عبر صحيفتهم ( العربي الأميركي اليوم ) ، وهذا ماتم بالفعل ، فقد كان الرجل في غاية التجاوب والتواضع معنا وأبدى ترحيبه بحوارنا ، الذي أجاب فيه على اسئلتنا برحابة صدر وبمسؤلية عالية ، وفي اليوم المحدد ذهبنا الى مكتبه في قلب مدينة ديترويت يرافقني الزميل شهاب الحرازي نائب رئيس التحرير ، لنعود بحصيلة وافرة من المعلومات تهم القراء والجالية عموما . بقي أن أشير هنا الى ان الحور مع السيد فولي هو الأول مع مطبوعة عربية أميركية ، أي أنه حوار حصري خصنا به ، فإلى الحوار ... 

- يتخوف العديد من الأمريكيون الذين هم من أصل عربي من مكتب التحقيقات الفيدرالي بسبب سمعته بينهم و هذا قد لا يكون صحيحاً . كيف تطمئن الناس؟

* - ان مكتب التحقيقات الفيدرالي منظمة للأمن القومي تعمل علي التنبؤ و منع الإرهاب والجريمة وانني أشجع أن يتبني الأمريكيين هذه السمعة. وهذا يعني اننا نتعامل مع كل أنواع الجرائم ابتداءً من الإرهاب الي العصابات العنيفة، من الجواسيس الي سالبي الأطفال، ومن مُبتذلي الكمبيوتر الي المسؤولين الفاسدين.

لا يزال الأمن القومي و الإرهاب و مكافحته و جرائم الإنترنت من أهم أولوياتنا، يليها الفساد العام، و الحقوق المدنية و الجريمة المنظمة، و الفساد الإداري، و جرائم العنف/و السرقات الكبرى. إنه لمن الضروري أن نتفهم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو ليس منظمة محلية. إن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو منظمة عالمية. إن هدفنا هو ضمان أمن وسلامة أمتنا. 

- ما هي الخطوات العملية التي ينبغي اتخاذها لزيادة الثقة بين مكتب التحقيقات الفيدرالي و العرب و المجتمع المسلم الأمريكي؟ 

*- نحن نواصل العمل بشكل وثيق مع المواطنين الذين نخدمهم. في السنوات الأخيرة قام قسم العلاقات العامة بتعزيزثقة المجتمع بمكتب التحقيقات الفيدرالي. و نحن ننظم اجتماعات بصفة مستمرة مع القيادات المحلية في المجتمع.

كما نسعى الي فهم قضايا المجتمعات التي نخدمها و تبديد الأفكار الخاطئة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي و العمل الذي يقوم به. سنستمر في السنوات القادمة في العمل و البناء تبعاً لتلك الأسس. نحن ندرك جميعاً أن نجاحنا في مكافحة الإرهاب أو الجريمة يعتمد علي ثقة الشعب الأمريكي.

- يبدو أن مكتبكم مغلق في وجه الكفاءات ألامريكية من الأصول العربية. فهل هذه سياسة مكتب التحقيقات الفيدرالي أو ان هناك عقبات أخري او اي سوء فهم يمنع مشاركة الشباب الأمريكي من الأصل العربي في مكتب التحقيقات الفيدرالي وكيف نتغلب علي تلك العقبة؟

* - إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ملتزم تماماً ببناء قوه عاملة تعكس المجتمعات المختلفة التي نخدمها علي المستوى القومي. قوه عاملة تتفهم إحتياجات تلك المجتمعات. الأمريكيون من الأصل العربي موجودين في جميع الأقسام في كل مكاتب الدولة. أن التنويع ضروري لنجاحنا لان العمل الذي نقوم به يتطلب مجموعة واسعة من وجهات النظر سواء في فهمنا لعالم يتسم بالتعقيد أو في طريقة لحل المشاكل.

- اذا كان هناك أمريكياً من أصل عربي ضحية لجرائم الكراهية، فما هي الخطوات التي تنصحون بإتخاذها؟

* - الخطوة التي يجب اتخاذها هي الإتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي و تقديم الشكوي لوحدة الدفاع عن الحقوق المدنية ونحن في مكتب التحقيقات الفيدرالي نتعامل مع تقارير جرائم الكراهية بجدية.

- كيف يمكن ان نخلق جو من الثقة بين مكتب التحقيقات الفيدرالي و المجتمعات العربية و الإسلامية في الولايات المتحدة و التي من شأنها ان تؤدي الي زيادة فرص الحوار و توصلنا الي الثقة المتبادلة التي تنعكس ايجابياً علي الأمن و الوئام الإجتماعي؟

* - ان الطريق لبناء الثقة يتحقق من خلال جهودنا في العلاقات العامة. و يجب علينا ان نخلق لغة للحوار مع المواطنين الذين يعيشون و يعملون في المجتمعات التي نخدمها. و ذلك بتقديرنا لاحتياجاتهم و درايتنا بالمشاكل التي يواجهونها. ان الرجال و النساء في مكتب التحقيقات الفيدرالي يعملون ليلاً و نهاراً للحفاظ علي سلامة المجتمع الأمريكي. و لكننا لا يمكن أن نعمل ذلك بمفردنا بل نحن في حاجة الي ثقة و دعم الشعب الأمريكي.

- أخيراً هل هناك أي شئ يمكنك أن تقوله للمجتمع و قراءنا من خلال صحيفتنا؟


* - لقد تغير عالمنا بالفعل في السنوات الأخيرة و حتي الان. ولكن حتي في أوقات التغييرات الكبيرة تظل بعض الثوابت و الرغبة في السلامة و الأمن ، الأمل في السلام و الرخاء، و الحاجة الي التضامن ضد القوى التي قد تقسمنا. هذه الثوابت هي نفسها في كل المجتمعات و البلدان في جميع أنحاء العالم. و انها تلك الثوابت التي نحن في مكتب التحقيقات الفيدرالي نسعي جاهدين للإلتزام بها.
 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي