
قررت السلطات في إقليم العاصمة الأسترالية، إغلاق عدة مدارس ومراكز للتعليم المبكر عقب اكتشاف مادة الأسبستوس في "الرمال الملوّنة" المستخدمة في أنشطة الفن واللعب الحسي الخاصة بالأطفال، بحسب سبوتنيك.
وذكرت وسائل إعلام غربية، اليوم السبت، أنه تم إغلاق مدرسة في مدينة بريسبان، احترازيا، بعد الاشتباه في وجود تلوث مماثل، وذلك بعدما أصدرت هيئة "ووركسيف ACT" إشعارا بالتلوث بعدما أكدت الاختبارات المخبرية وجود آثار من أسبستوس الكريسوتايل في منتج "Kadink Decorative Sand".
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية "ACCC" سحب 3 منتجات من "الرمال الملوّنة" بعد الاشتباه في احتوائها على نوع آخر من الأسبستوس هو "التريموليت"، حيث لفتت السلطات الأسترالية إلى أن المنتجات الملوثة صنعت في الصين وتم بيعها عبر عدة متاجر كبرى، من بينها "Officeworks" و"Woolworths"، خلال الفترة ما بين 2020 و2025.
وترجح الجهات المختصة في أستراليا أن المشكلة قد تكون مقتصرة على دفعة إنتاج واحدة، رغم محدودية المعلومات بشأن مدى انتشار التلوث، موضحة أن "المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض لهذه المواد منخفضة، خصوصا أن المستويات التي جرى اكتشافها تعد ضئيلة للغاية".
وشددت على ضرورة التعامل مع الأمر بجدية نتيجة لخطورة "الأسبستوس" في حال استنشاقه، حيث يسبب السرطان على مدى عقود، فيما قدمت السلطات في أستراليا إرشادات للتخلص الآمن من "الرمال الملوّثة"، داعية المواطنين إلى استخدام معدات الوقاية المناسبة ومنع تطاير الغبار عند التخلص من المواد، بالإضافة إلى تغليفها جيدا ووضع ملصقات تحذيرية واضحة عليها.
ويعد داء "الأسبستوس" مرض رئوي خطر يحدث بسبب استنشاق ألياف الأسبستوس بشكل متكرر، وعادة ما يتطوّر بعد سنوات عديدة من ملامسة المادة، كم أن "الأسبستوس" معدن طبيعي يستخدم على نطاق واسع في صناعة البناء وغيرها من المجالات بسبب صلابته ومقاومته للحرارة.