
يحتمل أن يكون المذنب 3I/Atlas ، الذي اكتشف في يوليو 2025، قد جاء إلى النظام الشمسي من نظام نجمي آخر نتيجة اضطرابات في الجاذبية، بحسب تاس.
ويشير ميخائيل ماسلوف من مرصد فيغا بجامعة نوفوسيبيرسك، إلى أنه ليس مستبعدا أن يكون المذنب 3I/Atlas، الذي لا يزال موضوع جدل علمي حول أصله، قد أتى إلى النظام الشمسي من نظام نجمي آخر نتيجة اضطرابات في الجاذبية.
وتجدر الإشارة إلى أن المذنب 3I/Atlas هو ثالث جسم بينجمي يكتشفه علماء الفلك في تاريخ الرصد، ولا يزال مسار وصوله إلى نظامنا الشمسي غير واضح.
ويقول ماسلوف:"لا يمكن تحديد النجم الذي جاء منه، لأن عمره يقدر بمليارات السنين، وقد قطع خلال هذه الفترة مسافة طويلة جدا في مداره حول مركز المجرة. ومن المرجح أنه طُرد من نظام نجمي نتيجة اضطرابات جاذبية أثناء اقترابه من كوكب كبير في ذلك النظام أو من النجم نفسه".
وأوضح أن السمة الرئيسية لهذا المذنب هي شكل مداره القطعي الزائد، على عكس معظم الأجسام المرتبطة بالشمس التي تكون مداراتها بيضاوية أو شبه مكافئة. كما كانت سرعة 3I/Atlas عالية عند مروره عبر سحابة أورت، وازداد تسارعه داخل النظام الشمسي، ما يشير إلى أنه من المحتمل أن يكون قادما من نظام نجمي آخر.
وأضاف ماسلوف:"قد يكون المذنب دخل إلى النظام الشمسي صدفة خلال رحلته الطويلة عبر المجرة، وسيواصل طريقه بعد المرور بنظامنا. وعلى عكس المذنبات الشمسية، لن يبقى في سحابة أورت، ويستحيل حاليا تحديد أصله بدقة أو النجم الذي انطلق منه".
وأشار الباحث إلى أن هذا المذنب يستحق الاهتمام العلمي الكبير، لأن رصد ودراسة 3I/Atlas يتيح للعلماء دراسة تركيب وديناميكية جسم جاء من مكان بعيد جدا في المجرة، مما يمنح رؤى نادرة عن الأجسام بين النجمية.