
القدس المحتلة- أعلن الاحتلال الإسرائيلي السبت 8 نوفمبر 2025، أن الجثمان الذي تسلّمته من حركة حماس عبر الصليب الأحمر الدولي الجمعة، يعود إلى رهينة إسرائيلي أرجنتيني قتل يوم هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتتبقى في قطاع غزة خمسة جثامين تعود لثلاثة إسرائيليين وتايلاندي خطفوا في هجوم العام 2023 الذي أطلق شرارة الحرب الأخيرة، وجندي إسرائيلي قتل أثناء المعارك في حرب 2014.
وتأتي إعادة الجثامين بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري في غزة منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت إنه "بعد استكمال إجراءات التشخيص في المعهد الوطني للطب الشرعي بالتعاون مع شرطة إسرائيل والحاخامية العسكرية"، أبلغت عائلة ليؤور رودايف بأن "جثمانه أعيد إلى إسرائيل ليوارى الثرى".
وكان رودايف سائق سيارة إسعاف متطوعا، وقتل أثناء مشاركته مع أربعة أشخاص آخرين في الدفاع عن كيبوتس نير اسحق في جنوب إسرائيل المحاذي لغزة، أثناء هجوم حماس في العام 2023.
ويقول الجيش إن المقاتلين الفلسطينيين نقلوا يومها جثة رودايف الذي كان يبلغ 61 عاما، إلى القطاع.
ورحب منتدى عائلات الرهائن باستعادة جثمانه، معتبرا أنه "رغم الألم، فذلك يجلب بعض الراحة لعائلة عاشت أكثر من عامين من عدم اليقين والقلق".
وشدد على "أننا لن نستكين إلى حين عودة آخر رهينة".
ومع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، كانت حماس تحتجز 48 رهينة في غزة، هم عشرون أحياء و28 قضوا، من أصل 251 خطفوا يوم هجوم السابع من أكتوبر.
وسلّمت الحركة جميع الرهائن الأحياء، قبل أن تبدأ تسليم الجثث تدريجا.
وسبق أن اتهمت اسرائيل حماس بالتباطؤ في إعادة رفات الرهائن المتوفين، في حين تعزو الحركة بطء هذه العملية إلى أن جثثا كثيرة دفنت تحت ركام المباني المدمرة في القطاع حيث لا تتوافر المعدات الثقيلة المطلوبة لانتشالها.
وكررت الحركة دعوة الوسطاء والصليب الأحمر إلى تزويدها بالمعدات اللازمة والطواقم الضرورية لانتشال الجثث.
وجدد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت دعوة حماس "للوفاء بالتزاماتها... وإعادة (كل جثامين الرهائن) في إطار تنفيذ الاتفاق" المبرم بناء على مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشدد على أنه "لن نتنازل عن هذه المسألة ولن ندخر أي جهد حتى نعيد جميع الرهائن، حتى آخر واحد منهم".