
القدس المحتلة- أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية الثلاثاء 28 اكتوبر 2025، أنها قتلت ثلاثة فلسطينيين خلال عملية شنتها مع الجيش في بلدة كفر قود غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان لشرطة الاحتلال الإسرائيلية "خلال عملية هجومية شنتها قوات اليمام" الخاصة في مكافحة الإرهاب في الشرطة في كفر قود "تحرك العناصر لتحييد خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ اعتداء وكانت تنتمي إلى منظمة إرهابية تنشط في مخيم جنين" للاجئين.
وأضاف البيان "رصدت القوات أفراد الخلية وهم يخرجون من كهف. وفتح قناصة الوحدة النار بدقة وقضوا على الإرهابيين الثلاثة".
وفي وقت لاحق قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "هاجم الإرهابيين من الجو" لتدمير مخبأهم.
وقالت الشرطة "بعيد ذلك شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة على الكهف من أجل تدمير البنية التحتية الإرهابية الموجودة فيه".
ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها "باستشهاد ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قود غرب جنين. والشهداء هم: عبدالله محمد عمر جلامنة (27 عاما)، وقيس إبراهيم محمد البيطاوي (21 عاما) وأحمد عزمي عارف نشرتي (29 عاما)".
وأظهرت لقطات فيديو خاصة بوكالة فرانس برس رجال إطفاء فلسطينيين وهم يخمدون النيران المشتعلة في بقايا سيارة محطمة وفي أشجار الزيتون المحيطة بها في أرض زراعية بكفر قود، إضافة إلى مشاهد لشبّان متجمّعين في الموقع ويتفقّدون متعلّقات شخصية داخل مغارة.
وأشاد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالعملية، محذرا من أنّ "أي محاولة من التنظيمات المسلحة لإعادة بناء بنيتها التحتية في يهودا والسامرة ستُسحق بقبضة من حديد".
ويهودا والسامرة هو الاسم الذي تطلقه سلطات الاحتلال الإسرائيلة على الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف "لقد أمرت جيش الدفاع الإسرائيلي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، برا وجوا، للقضاء على التهديدات الإرهابية في يهودا والسامرة وعلى الإرهابيين أنفسهم".
وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 الضفة الغربية حيث تصاعد العنف منذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون 991 فلسطينيا في الضفة، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وخلال الفترة ذاتها، قتل 43 إسرائيليا على الأقل بينهم عناصر في قوات الأمن سواء في هجمات نفذها فلسطينيون أو عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية.