
أفادت الخدمة الصحفية لمنصة المبادرة الوطنية للتكنولوجيا في روسيا (إن تي إي) لوكالة "سبوتنيك"، بأن شركة روسية طوّرت "توأمًا رقميًا" شخصيا للرقابة الصحية، إذ يحلل هذا "التوأم" التاريخ الطبي الكامل للمستخدم، بما في ذلك الفحوصات المخبرية والتشخيصات والتقارير والأدوية المتناولة والأعراض، وحتى بيانات متتبعات اللياقة البدنية، بحسب سبوتنيك.
وأضافت المبادرة الوطنية للتكنولوجيا في روسيا: "طوّرت شركة "ليزا هيلث" الناشئة، توأمًا رقميًا شخصيًا للرعاية الصحية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذا النموذج غير مرتبط بأي عيادة محدَدة".
وتوفر منصة الذكاء الاصطناعي هذه للأطباء ما يصل إلى 40-50% من وقتهم، وستتيح للمرضى التحكم في معلوماتهم الطبية. يهدف المشروع إلى أن يصبح مساعدًا شخصيًا للأطباء والمرضى على حد سواء، دون الاعتماد على أنظمة الشركات أو الحكومات، وأشارت الخدمة الصحفية للمبادرة إلى أن مثل هذه المنصات موجودة حاليًا في روسيا.
ويسمح تحليل معلومات صحة الإنسان، بما في ذلك نتائج الفحوصات والتقارير وبروتوكولات الجراحة والسجلات الطبية والتسجيلات الصوتية، بتحديد الروابط الدقيقة وتكوين صورة شاملة عن صحة المريض، وترفق جميع نتائج الذكاء الاصطناعي بتفسيرات مفصّلة للمعلومات التي تستند إليها.
وعلّق الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة، رسلان ماكاروف، قائلًا: "نطوّر نظامًا بيئيًا ثنائي الاتجاه متصلًا بتوأم رقمي لصحة الإنسان. لا نكتفي بتخزين المعلومات فحسب، بل نحلل أيضا النتائج، باستخراج المؤشرات الحيوية وغيرها من البيانات، وننشئ نموذجًا صحيًا ديناميكيًا".
وأضاف: "يوفر "التوأم الصحي" أكثر من مجرد سجل طبي رقمي، بل معلومات محدثة باستمرار لمراقبة الصحة، حيث يتمتع المريض بمساعد ذكاء اصطناعي لإدارة شؤونه الصحية، ويتمتع الطبيب بمجموعة من الأدوات الاحترافية، بدءًا من استبيان المريض وصولًا إلى تجميع السجلات الطبية باستخدام الحوار الصوتي".
وأشار القائمون على المشروع إلى أن المنصة قيد الاختبار حاليًا مع الأطباء، وقد حصلت الشركة الناشئة على اعتماد من وزارة التنمية الرقمية الروسية كشركة تكنولوجيا معلومات.