
القدس المحتلة- قال الدفاع المدني الفلسطيني، الجمعة 24 اكتوبر 2025، إن قطاع غزة ما زال يعيش أوضاعا إنسانية كارثية رغم وقف إطلاق النار، مطالبا المجتمع الدولي بـ"تدخل عاجل" لمعالجة تداعيات الإبادة الإسرائيلية.
وأوضح الدفاع المدني في بيان، أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلا أن "الكارثة الإنسانية ما زالت على حالها".
وأضاف: "لم يطرأ أي تغيير حقيقي على الأرض سوى دخول عدد محدود من الشاحنات التي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان المنكوبين".
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار حيز التنفيذ وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأنهت إبادة جماعية استمرت لعامين، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف مصاب، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
وأضاف البيان: "المنازل لا تزال مدمرة والجثامين تحت الأنقاض، فيما تبقى الطرق مغلقة بالركام"، مشيرا إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل بإمكانات شبه معدومة وسط دمار هائل يغطي مختلف مناطق القطاع.
ودعا الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى "التحرك العاجل لإعادة الإعمار وإزالة الركام، وإدخال الآليات اللازمة لانتشال جثامين الضحايا والتخفيف من معاناة غزة".
وأشار إلى أن "منع إدخال المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام يفاقم الكارثة الإنسانية ويعيق جهود الإنقاذ، ويُبقي آلاف العائلات تحت ظروف معيشية وصحية بالغة الصعوبة".
وأكد الدفاع المدني أن كوادره "تعمل بإمكانات محدودة للغاية وسط دمار شامل للبنية التحتية والمناطق السكنية".
واعتبر أن التدخل الدولي العاجل أصبح "ضرورة إنسانية عاجلة لا تحتمل التأجيل".
وطالب البيان بإدخال عاجل للمعدات والآليات الهندسية عبر المعابر دون قيود، مؤكدا أن استخدامها بات ضرورة لإنقاذ الأرواح وانتشال الجثامين وفتح الطرق في أنحاء القطاع.
وتقول حركة "حماس" إن إسرائيل ترتكب خروقات فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني بموجب الاتفاق، ودخول المساعدات والمعدات الثقيلة للقطاع.
ووفق بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الثلاثاء، فإن إسرائيل سمحت بدخول 986 شاحنة مساعدات إنسانية فقط من أصل 6600 شاحنة كان يفترض دخولها منذ 10 أكتوبر وحتى مساء الاثنين.
ودعا الدفاع المدني إلى تأمين ممرات آمنة لعمل فرق الإنقاذ والطواقم الطبية، وتوفير دعم عاجل لإزالة الركام وإصلاح شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي المتضررة.
وفي 16 أكتوبر أعلن المكتب الحكومي بغزة أن القطاع "منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا" جراء الإبادة الإسرائيلية التي خلّفت نحو 70 مليون طن من الركام، وما يقارب 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين.