
القدس المحتلة- قال نائب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ياريف ليفين الأربعاء 22 اكتوبر 2025، إنه أصدر ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير تعليماتهما بترحيل 32 ناشطا أجنبيا من إسرائيل، بدعوى أنهم خالفوا أمرا عسكريا، إلى جانب ارتباطهم بـ"اتحاد لجان العمل الزراعي" الذي تصنفه إسرائيل كمنظمة إرهابية.
وذكر ليفين في بيان على منصته في تلغرام أن قرار الترحيل اتُخذ بعد تحقيق أجرته السلطات بناء على شكوى تقدّم بها رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، بدعوى أنهم "أناركيون (فوضويون).. قاموا باستفزازات في منطقة السامرة".
وأضاف "إن الإجراء الحازم (...) يبعث رسالة واضحة مفادها أنه سيكون هناك صفر تسامح تجاه من ينتهك سيادة الدولة أو يحرض على الإرهاب أو يدعمه".
ومن بين المُرحّلين شاب بريطاني في الثلاثين اسمه رودي شكولدين، قال في اتصال مع وكالة فرانس برس إنه جاء إلى الضفة الغربية المُحتلة تضامنا مع المزارعين الفلسطينيين.
ووقع الحادث الخميس الماضي بجوار مزرعة في جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقاً للبيان الإسرائيلي الذي تحدّث عن تنظيم "32 ناشطا أجنبيا مظاهرة غير قانونية في أرض زراعية عليها أوامر عسكرية" بالسماح فقط لقاطفي الزيتون بالبقاء فيها خلال موسم القطاف.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 32 ناشطا خلال مشاركتهم في قطف الزيتون إلى جانب مزارعين فلسطينيين، للتضامن معهم في ظلّ تكرار هجمات المستوطنين خلال موسم القطاف.
و"اتحاد لجان العمل الزراعي" هي مؤسسة زراعية أهلية غير حكومية، مسجلة في وزارة الداخلية الفلسطينية، وتعتبر واحدة من أكبر مؤسسات التنمية الزراعية في الأراضي الفلسطينية التي تأسست عام 1986 بمبادرة من مجموعة من المهندسين الزراعيين.
من جهة أخرى، دانت الخارجية الفلسطينية اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلية الناشطين الذي كانوا "يشاركون في حملة لمساندة الأهالي في قطف الزيتون وتوثيق جرائم المستعمرين".
تحتل إسرائيل منذ العام 1967 الضفة الغربية التي تصاعد العنف فيها منذ اندلاع حرب غزة في السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2023.
ومنذ ذلك الحين، قُتل 988 فلسطينيا في الضفة بينهم العديد من المقاتلين، بحسب أرقام وزارة الصحة. في المقابل، قتل 43 إسرائيليا على الأقل بينهم عناصر في قوات الأمن سواء في هجمات نفذها فلسطينيون أو عمليات عسكرية إسرائيلية، بحسب الأرقام الرسمية.