
عمان - شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأربعاء 22 اكتوبر 2025، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع.
جاء ذلك في تصريحات مشتركة للصفدي مع نظيره الهولندي ديفيد فان فيل، في العاصمة الأردنية عمان، تابعها مراسل الأناضول.
وقال الصفدي إن "تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل أولوية مشتركة لكل من الأردن وهولندا".
وأكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع "لتخفيف معاناة المدنيين".
ولفت إلى أن "الأردن يواصل العمل مع شركائه الدوليين من أجل إنهاء الحرب على غزة وضمان إيصال المساعدات بشكل فاعل وآمن".
ولم تفلح المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى القطاع بموجب اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل، الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة أن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء الغذاء.
وأوضح الصفدي أن مباحثاته مع نظيره الهولندي ركزت على "ضرورة الحؤول دون تدهور الأوضاع بالضفة الغربية"، معربا عن رفض الأردن وإدانته للاستيطان باعتباره "خطوات غير شرعية تقوض حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
وتصاعدت تحركات إسرائيلية لضم الضفة الغربية بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها تل أبيب، بدعم أمريكي، على قطاع غزة لمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والأربعاء، قالت هيئة البث العبرية إن رئيس حزب "نوعام" آفي معوز، يعتزم طرح مشروع "تطبيق السيادة الإسرائيلية على أراضي يهودا والسامرة (ضم الضفة الغربية) للتصويت التمهيدي في الكنيست، اليوم، خلال زيارة يجريها دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل".
وذكرت هيئة البث أن مكتب نتنياهو يخشى أزمة سياسية مع واشنطن في حال المضي بالتصويت، "إذ تعارض الولايات المتحدة بشدة" أي خطوة إسرائيلية لضم الضفة الغربية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1980.
في السياق أشار الوزير الهولندي إلى أنه "بالإضافة إلى قطر ومصر وتركيا، فإن الأردن أيضا كان له دور في توفير فرص ممتازة (بشأن اتفاق غزة)، ونشكره على هذا".
وأضاف: "بعد استمرار وقف إطلاق النار في غزة، يجب أن نصل إلى سلام دائم".
وتطرق الجانبان إلى العلاقات بين البلدين، وسعيهما إلى توسيع آفاق تعاونهما.
ومنذ 10 أكتوبر الجاري، يسود وقف لإطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، تخللته عدة خروقات إسرائيلية، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده الإبادة الجماعية بقطاع غزة خلال عامين.
وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و229 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و369 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا واسعا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.