الأوروبيون يدعمون جهود ترامب في أوكرانيا.. والقمة مع بوتين تبتعد

أ ف ب-الامة برس
2025-10-21 | منذ 2 ساعة

قميص عليه صورتا الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في متجر للتذكارات في وسط موسكو في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (ا ف ب)بروكسل- أكد القادة الأوروبيون الثلاثاء 21 اكتوبر 2025، دعمهم الجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي من أجل السلام في أوكرانيا، من دون التخلي عن مبادئهم قبل قمة مرتقبة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في بودابست يبدو الرئيس الروسي غير مستعجل لعقدها.

وقللت روسيا من حظوظ إتمام اللقاء بين بوتين وترامب في وقت قريب. وقال الكرملين إن أي "جدول زمني دقيق" لم يوضع لهذه القمة، مؤكدا الحاجة إلى "تحضيرات جدية" بين موسكو وواشنطن قبل تحديد موعد.

مع ذلك، يثير هذا اللقاء الجديد المحتمل بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا قلقا لدى الأوروبيين الذين يخشون أن يفضي إلى اتفاق على حساب أوكرانيا وأمن أوروبا برمّتها.

ومع تأييدهم جهود دونالد ترامب من أجل السلام، يسعى الأوروبيون في المقابل إلى التذكير ببعض المبادئ التي يسترشدون بها منذ غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، بدءا من حرمة الحدود في أوروبا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في بيان مشترك إلى جانب قادة أوروبيين من بلدان عدة بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا "ندعم بقوة موقف الرئيس ترامب حول ضرورة وقف القتال فورا وأن يكون خط الاشتباك الحالي أساسا للمفاوضات".

لكنهم شددوا على "تمسكهم بالمبدأ القائم على عدم تعديل الحدود الدولية بالقوة" متعهدين مواصلة دعمهم لأوكرانيا حتى تبقى كييف "بأقوى موقع ممكن قبل وقف إطلاق النار وخلاله وبعده".

- الأساس للجبهة -

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء من العاصمة السلوفينية ليوبليانا أن التنازلات الإقليمية في أوكرانيا "لا يمكن التفاوض عليها إلا من جانب" رئيسها زيلينسكي.

وأضاف ماكرون ردا على سؤال حول اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين في بودابست "لا أحد يستطيع فعل ذلك، وبالتالي أوكرانيا هي من يتّخذ القرارات بشأن مصيرها وأراضيها".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن الهدف يتمثل "بوضوح" في التذكير بالموقف الذي أعلنه الأوروبيين عند زيارة عدد كبير من زعمائهم إلى واشنطن عقب القمة بين ترامب وبوتين في آب/أغسطس الفائت.

ولفت الرئيس الأميركي هذا الأسبوع إلى ضرورة أن ينطلق أي نقاش من الوضع الحالي على الجبهة بهدف وقف "المجازر" في أوكرانيا. وقال في تصريحات على الطائرة الرئاسية الأميركية "يجب أن يتوقفوا فورا عند خطوط الجبهة".

وفيما يوافق الأوروبيون على هذا المنطلق، يؤكدون ضرورة عدم اتخاذ أي قرارات بشأن النزاع من دون استشارة أوكرانيا وموافقتها. لذا من الضروري بحسب هؤلاء وضع كييف في "أقوى" موقع تفاوضي ممكن.

- "سياسات التسويف" -

وأشار القادة الأوروبيون إلى أن "سياسات التسويف التي تعتمدها روسيا أظهرت مرارا أن أوكرانيا هي الطرف الوحيد الجدي الراغب في السلام".

وأضافوا "لذا لدينا قناعة بضرورة أن يكون لأوكرانيا أقوى موقع ممكن، قبل أي وقف لإطلاق النار وخلاله وبعده".

في الموازاة، بحسب القادة الأوروبيين، يتعين تعزيز الضغوط على موسكو التي تستمر في "خيار العنف والتدمير".

وتابع هؤلاء المسؤولون الكبار قائلين "يجب علينا زيادة الضغط على اقتصاد روسيا وصناعتها الدفاعية إلى أن يصبح بوتين مستعدا لصنع السلام".

ووقّع هذا البيان المشترك قادة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك وفنلندا.

ويُتوقع أن يلتقي هؤلاء القادة الخميس في بروكسل، باستثناء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، من أجل قمة أوروبية يأملون من خلالها بالاتفاق على دعم مالي مستمر لأوكرانيا.

كما يُرتقب أن يعقد "تحالف المتطوعين" الذي يضم جهات داعمة لكييف، اجتماعا الجمعة.

وكتب هؤلاء القادة "نعمل على تدابير تتيح الاستخدام الكامل لقيمة الأصول السيادية المجمدة لروسيا لكي تتمتع أوكرانيا بالموارد اللازمة".

وتحدثت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الاثنين عن "دعم واسع" داخل الاتحاد لاقتراح حشد هذه الأصول الروسية المجمدة لمنح كييف قرضا بقيمة 140 مليار يورو.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي