الموفدان الأميركيان في إسرائيل لمتابعة تطبيق اتفاق غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-10-20 | منذ 3 ساعة

نازح فلسطيني يحمل صندوق إسعافات أولية حصل عليه من مركز مساعدات في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة في 19 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (ا ف ب)تل ابيب- وصل الموفدان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر الاثنين 20 اكتوبر 2025، الى إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤولين في الدولة العبرية حول متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، غداة تصعيد ميداني هدّد بتقويضه.

من جهة أخرى، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي الاثنين أن الدولة العبرية أعادت فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة "بشكل كامل وفقا للاتفاق الموقع"، بعد إعلانها الأحد تعليق إدخال المساعدات، إثر اتهام حماس بخرق الاتفاق عبر اشتباك في رفح أسفر عن مقتل جنديين. وردّا على ذلك، نفّذت إسرائيل غارات جوية مكثّفة على مناطق في قطاع غزة أدّت الى مقتل 45 شخصا، بينهم صحافي.

وذكرت متحدثة باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن هذا الأخير التقى المبعوثين الأميركيين. وقالت شوش بيدروسيان "اجتمع رئيس الوزراء نتانياهو في وقت سابق اليوم مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر لمناقشة التطورات والتحديثات في المنطقة". كما أشارت الى أنه سيلتقي في إسرائيل نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، من دون أن تحدّد موعدا لذلك.

وأعمال العنف التي وقعت الأحد هي الأكثر حصدا للضحايا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.

وأعلنت إسرائيل مساء الأحد وقف ضرباتها و"إعادة تطبيق" وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصحافيين عندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار ما زال قائما، "نعم إنه كذلك"، مشيرا إلى أن قيادة حماس لم تكن متورطة في أي خروق، وألقى باللوم على "بعض المتمردين داخل الحركة".

وأكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس من جهتها، التزامها اتفاق وقف إطلاق النار، نافية علمها بوقوع اشتباكات في رفح التي لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية.

- قصف دام -

وقال الدفاع المدني في غزة الأحد إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 قتيلا، فيما أكدت أربعة مصادر طبية في غزة هذه الحصيلة لفرانس برس. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تقارير عن وقوع ضحايا.

وبسبب القيود المفروضة على عمل الصحافيين في غزة، لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التثبت من هذه المعلومات.

وأنهى وقف إطلاق النار عامين من حرب مدمّرة. وجاء بعدما وافق الطرفان على خطة من عشرين بندا طرحها دونالد ترامب لإنهاء الحرب. وشمل الاتفاق تبادل إطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ومعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية وانسحابات إسرائيلية من مناطق محددة في القطاع وبدء دخول المساعدات الإنسانية اليه.

وتنص خطة ترامب كذلك على آلية لحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب تشمل تشكيل لجنة من التكنوقراط لتسيير شؤونه اليومية بإشراف "مجلس سلام"يرأسه ترامب، وعلى انتشار قوة استقرار دولية فيه، على ألا يكون لحماس أي دور في حكم غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي الأحد إن حماس أطلقت النار على قوات إسرائيلية في رفح، "خارج الخط الأصفر"، في إشارة إلى الحدود التي ينتشر خلفها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف النار.

وتحدّث شهود فلسطينيون عن يوم رعب الأحد.

وقال عبد الله أبو حسنين (29 عاما) من مخيم البريج في وسط غزة التي تعرّضت لغارات "بدا الوضع وكأن الحرب عادت من جديد... هرعنا لإنقاذ المصابين، والمساعدة في انتشال الشهداء، المنظر لا يوصف... عادت الدماء من جديد".

وأظهرت مشاهد وزّعتها وكالة فرانس برس فلسطينيين يهربون بحثا عن ملجأ أثناء القصف الإسرائيلي على مخيم البريج وسط القطاع، فيما كانت سحابة دخان تنبعث من مبان دمرتها الغارة.

- استعادة الجثامين -

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، سلّمت حماس 20 رهينة على قيد الحياة مقابل حوالى الفي معتقل أفرجت عنهم الدولة العبرية.

كما سلّمت 12 جثمانا لرهائن توفوا خلال الاحتجاز أو أثناء خطفهم، وأعلنت أنها تواصل البحث عن جثامين الرهائن المتبقين تحت الأنقاض، مشيرة الى صعوبة ذلك، بسبب تغيّر معالم القطاع نتيجة الدمار والحرب.

وأعلنت كتائب القسام قبل قليل أنها ستسلّم جثة رهينة إسرائيلي بحلول الساعة الثامنة (17,00 ت غ) اليوم.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنها تسلّمت الأحد جثامين 15 فلسطينيا عبر الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الفلسطينيين التي تسلّمتها إلى 150.

وبموجب الاتفاق أيضا، على إسرائيل أن تسلّم جثامين 15 فلسطينيا في كل مرة تتسلّم جثة رهينة.

وأعلنت إسرائيل الاثنين إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بين قطاع غزة وإسرائيل،  لإدخال مساعدات الى غزة.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر "سيبقى مغلقا حتى إشعار آخر".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت الأحد تعليق إدخال المساعدات الى القطاع بعد اتهام حماس بخرق الاتفاق.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدى سنتين في قطاع غزة عن مقتل ما لا يقلّ عن 68159 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي