خروقات متواصلة.. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ موجة غارات جديدة جنوب غزة

الأناضول - الأمة برس
2025-10-19 | منذ 3 ساعة

خروقات متواصلة.. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ موجة غارات جديدة جنوب غزة (الأناضول)أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء موجة جديدة من الغارات في جنوبي قطاع غزة، بزعم انتهاك حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق اليوم، وهو ما نفته الحركة.

وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: "بدأت قواتنا، بقيادة القيادة الجنوبية، موجة من الهجمات ضد أهداف تابعة لحماس في جنوب قطاع غزة، في أعقاب انتهاك وقف إطلاق النار في وقت سابق من اليوم".

وزعم البيان أن "الغارات تضمنت قصف نفق تحت الأرض استخدمته حماس سابقا لاحتجاز أسرى إسرائيليين".

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن الجيش نفذ أكثر من 10 هجمات في جنوب غزة خلال الموجة الأخيرة.

غارات الجيش الإسرائيلي، جاءت بزعم أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ مضادة للدروع نحو آلات هندسية تابعة له، إلا أن كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحماس، أكدت في بيان، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأن لا علم لها بالاشتباكات في مدينة رفح التي تقع ضمن "المناطق الحمراء" تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

وفي بيان لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي "استهداف قيادته الجنوبية، خلال الساعات الأخيرة، عشرات الأهداف التابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة باستخدام الطائرات المقاتلة وطائرات سلاح الجو والمدفعية، في أعقاب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق من اليوم (الأحد)"، وفق زعمه.

وادعى الجيش استهداف "مواقع تخزين أسلحة، وبنى تحتية عسكرية، ومواقع إطلاق نار، وبنى تحتية أخرى".

علاوة على ذلك، شنّ جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخرًا، باستخدام "طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو وأكثر من 120 قطعة ذخيرة، هجومًا على طريق تحت الأرض (نفق) تابع لمنظمة حماس، بطول 6 كيلومترات"، حسب البيان.

من جهتها، أكدت حماس، في وقت لاحق، تمسكها باتفاق وقف إطلاق النار وأنها تعمل على تنفيذ بنوده "بكل دقة ومسؤولية".

وشددت الحركة، في بيان، على أن إسرائيل هي من تواصل ارتكاب خروقات للاتفاق، أدت منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى مقتل 46 فلسطينيا وإصابة 132 آخرين، فضلا عن عدم التزامها بإدخال المساعدات ومناطق الانسحاب والإفراج عن الأسرى من النساء والأطفال.

وعن الخروقات الإسرائيلية، أوضحت حماس، أن نشاط الجيش الإسرائيلي تجاوز حدود "الخط الأصفر" المنصوص عليه في الاتفاق، ويفرض سيطرته النارية على شريط ممتد على طول الخط، بعمق يتراوح بين 600 و1500 متر.

وأشارت إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالبروتوكول الإنساني للاتفاق ومنعت دخول أصناف غذائية عديدة مثل اللحوم والدجاج، ولم تسمح بمرور سوى 7.1 بالمئة مما تم الاتفاق عليه من غاز ووقود.

وقالت إن "الاحتلال يواصل تعنّته وتأخّره في الإفراج عن النساء والأطفال الذين ما زالوا رهن الاعتقال".

وحمّلت حماس، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن أي تدهور أو انهيار للاتفاق، داعية المجتمع الدولي والوسطاء إلى "التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات وضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني".

ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تقوم إضافة لوقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.

وتواصل إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أوقفت بموجب اتفاق برعاية أمريكية بعد مرور عامين، إلا أنها سرعان ما خرقت الاتفاق واستأنفت الحرب بزعم رصد نشاط مسلح في جنوب القطاع.

وخلفت الحرب 68 ألفا و159 قتيلا، و170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي