
طوّر علماء في الجامعة الوطنية لأبحاث تكنولوجيا الإلكترونيات الروسية، أداة جديدة لتبسيط عمل المبرمجين من خلال الكشف عن أجزاء برمجية خطيرة مدخلة عن طريق الخطأ قبل إطلاق برنامج جديد، بحسب سبوتنيك.
ووفقا للدراسة التي نشرت نتائجها في وقائع المؤتمر الروسي الدولي للصناعة الذكية 2025، فإنه عند كتابة الشيفرة البرمجية، يرتكب متخصصو تكنولوجيا المعلومات أخطاءً أحيانا، تاركين تعليمات غير ضرورية، بل وخطيرة، وهذا شائع بشكل خاص بين طلاب البرمجة، الذين ينشئون العديد من البرامج التي تحتاج إلى اختبار.
وأضافت الدراسة: "لا تقلل الأجزاء غير المرغوب فيها من أداء البرنامج الإجمالي فحسب، بل تشكل أيضا تهديدا لجهاز الكمبيوتر، ويعد البحث اليدوي عن هذه "الثغرات الأمنية" عملية مستهلكة للوقت والجهد".
كما طور الباحثون أداة تحليل تؤتمت هذه المهمة وتعمل كـ"مصحح ذكي" للبرامج. تتحقق هذه الأداة من الشيفرة البرمجية دون تشغيلها (تسمى هذه الطريقة التحليل الثابت) وتحدد مواطن الخلل المحتملة.
يعتمد النظام أيضًا على التحليل المعجمي، الذي يقسّم البرنامج أولًا إلى أصغر وحداته الدلالية، كما يقسّم النص إلى كلمات. ثم ينشئ النظام شجرة تحليل - وهي في الأساس مخطط هيكلي للكود - ويستخدم خوارزميات متخصصة للبحث عن التعليمات المريبة داخل هذا المخطط.
يقول إيفغيني بورتنوف، الأستاذ في معهد النظم وهندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الوطنية لأبحاث التكنولوجيا الإلكترونية الروسية: "غالبًا ما تبحث المحللات الحالية عن ثغرات أمنية افتراضية بدلًا من البحث عن الكود الخبيث نفسه، وغالبًا ما تخطئ. لقد درّبنا النظام على التمييز بين التهديد الحقيقي والجزء المريب فقط من خلال تعيين "معامل خبث" لكل قسم من الكود. وقد أظهر تطويرنا كفاءة بنسبة 96%".
وفقًا له، يتيح المحلل فحصًا دقيقًا. فهو لا يكتشف الأوامر الخطيرة فحسب، بل يكتشف أيضًا الأجزاء غير الفعالة التي تقلل من الأداء، ما يساعد على تحسين أي برنامج.
مع أن بعض وظائف الأداة تتداخل مع الأمان، إلا أنها ليست مكافح فيروسات بالمعنى التقليدي. صممت الأداة لمجموعة واسعة من المستخدمين الملمّين بالبرمجة: من الطلاب الراغبين في مراجعة أعمالهم إلى المطورين المحترفين الذين يسعون إلى تحسين الكود قبل إطلاقه.