الناتو يجتمع لبحث كيفية تعزيز رده على الاختراقات الروسية

أ ف ب-الامة برس
2025-10-15 | منذ 6 ساعة

شعار حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مركز مؤتمرات في انطاليا في 14 أيار/مايو 2025 (أ ف ب)بروكسل- اجتمع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء 15 اكتوبر 2025، في بروكسل لبحث سبل تعزيز دعمهم لأوكرانيا، وتحسين ردّهم في أعقاب سلسلة من الاختراقات الجوية الروسية للأجواء الأوروبية.

وعند وصوله إلى مقر الناتو، حضّ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الدول الأوروبية وكندا على زيادة دعمها لأوكرانيا من خلال مبادرة أطلقتها واشنطن تتيح لكييف شراء أسلحة أميركية بتمويل أوروبي.

وقال "يتحقق السلام عندما نكون أقوياء، لا عندما نستخدم عبارات مُبالغا فيها أو نُلقي محاضرات. يتحقق عندما نمتلك قدرات فعلية ومتينة يحترمها خصومنا".

لا تشارك فرنسا في هذا البرنامج. ولم تُثر وزيرة الدفاع الجديدة كاترين فوتران التي تشارك للمرة الاولى في اجتماع للناتو، هذا الموضوع لدى وصولها إلى بروكسل.

سيناقش الوزراء أيضا سُبل تعزيز وسائل الدفاع والردع لمواجهة هذه الاختراقات المتكررة لطائرات مسيّرة روسية أو مجهولة المصدر.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، هذا الأسبوع في إشارة إلى رد الحلف "لقد قمنا بما تدربنا عليه، ونجحنا في ذلك، لكننا بحاجة إلى المزيد".

في أيلول/سبتمبر، دفع تسلّل نحو عشرين طائرة مسيّرة روسية إلى المجال الجوي البولندي الناتو لإسقاط ثلاث منها، في سابقة لم تحدث منذ تأسيس الحلف عام 1949. وبعد أيام قليلة، رافقت مقاتلات تابعة للناتو ثلاث طائرات روسية من طراز "ميغ" إلى خارج الأجواء الإستونية، بعد اختراق استمر 12 دقيقة، وهي فترة قياسية.

وقد أعقب هذا الرد السريع إطلاق عملية "الحارس الشرقي" (Eastern Sentry)، بهدف تعزيز المراقبة على الخاصرة الشرقية لحلف الناتو.

وبحسب دبلوماسيين، ترى دول عدة أن من الضروري تعزيز الاستجابة وتوفير مزيد من الوسائل والإمكانات.

يعتزم الناتو تعديل قواعد الاشتباك الخاصة به من خلال منح قيادته العسكرية مزيدا من المرونة.

وأوضح هؤلاء الدبلوماسيون أن الفكرة تكمن في تبسيط القواعد التي تستند إلى أنظمة مختلفة وتحدّ أحيانا من قدرة القيادة العسكرية للحلف على اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز "عندما تصبح الأمور معقدة، وعندما تكون طائرات إف-35 في الجو، علينا التأكد من أن الجميع يفهمون بوضوح ما هي القواعد".

واقترح الاتحاد الأوروبي الذي سيجتمع وزراء دفاعه مساء الأربعاء بعد اجتماع الناتو، إقامة "جدار" مضاد للطائرات المسيرة لمواجهة ذلك.

أكد الأمين العام للناتو أنّ الحلف يؤيد هذا الإجراء، ولكن ينبغي أن يتم من خلال التنسيق والتفاهم الجيد. وأكد دبلوماسي أن على الناتو أن يبقى المسؤول الرئيسي، من خلال توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها.

- أسلحة لأوكرانيا -

سيلتقي وزراء دفاع دول الحلف أيضا نظيرهم الأوكراني دينيس شميغال، خلال غداء عمل واجتماع لمجموعة الاتصال للدفاع المعنية بأوكرانيا. وستكون هذه المناسبة فرصة للوزير الأوكراني لتذكير الدول الأوروبية في الحلف بضرورة تعزيز دعمها لكييف.

تلقت كييف دفعتين من المساعدات تُقدّر بنحو ملياري دولار، بتمويل من هولندا ودول اسكندنافية أخرى.

وتعهدت ألمانيا وكندا تمويل دفعتين إضافيتين، بقيمة 500 مليون دولار لكل منهما، وتأمل كييف في الانتهاء من إعداد دفعتين إضافيتين قريبا.

وتحدث روته الأربعاء عن "إعلانات جديدة" في هذا الخصوص.

من جانبه، يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية تزويد أوكرانيا بعدد أكبر من صواريخ توماهوك بعيدة المدى، ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الجمعة.

لا يُتوقع صدور أي إعلان بشأن هذا الموضوع الأربعاء، لكن "احتمال توجيه ضربات عميقة قد يدفع بوتين إلى إعادة حساباته"، لأن هذا "يُهدد ... البنية التحتية المهمة للطاقة داخل روسيا"، بحسب ويتاكر.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي