
الرباط - شارك آلاف المغاربة، الأحد، في مسيرة رفض للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ نحو عامين في قطاع غزة، وتنديد بهجومها على "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار.
هذه المسيرة نظمتها هيئات مدنية، أبرزها "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، و"الجبهة المغربية لدعم فلسطين"، وانطلقت من منطقة "باب الحد" التاريخية تجاه مبنى البرلمان في العاصمة الرباط.
وجاءت هذه المسيرة تحت شعار "في ذكرى الطوفان، مقاومة وصمود حتى تحرير فلسطين، وإسقاط التطبيع"، حيث يوافق الثلاثاء 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الذكرى السنوية الثانية لبدء حرب الإبادة الجماعية بغزة
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بـ"رفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات"، و"الضغط على إسرائيل لوقف محاولات تهجير الفلسطينيين".
ورفعوا الأعلام الفلسطينية إلى جانب المغربية، وهتفوا بعبارات تؤكد تضامنهم مع فلسطين منها "مغاربة مرابطون، للتطبيع رافضون"، و"تحية مغربية لفلسطين الأبية".
وتواصل إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة، لوقف القصف فورا، حيث قال إنه يعتقد أن حركة "حماس" باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا تل أبيب إلى وقف قصف غزة "فورا" لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وجاءت تصريحات ترامب في إطار رده على بيان أعلنت فيه "حماس" موافقتها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وفق مقترحه، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.
كما ندد المشاركون في المسيرة بالهجوم الإسرائيلي على "أسطول الصمود" العالمي، وأحرقوا العلم الإسرائيلي خلال المسيرة.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم الجمعة.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.