أكراد يتظاهرون في شمال شرق سوريا للمطالبة باللامركزية

أ ف ب-الامة برس
2025-09-18

سوريون أكراد يرفعون أعلاما ولافتات تطالب باللا مركزية وبحقوق الأقلية الكردية في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا في 17 أيلول/سبتمبر 2025 (أ ف ب)دمشق- تظاهر الآلاف الأربعاء 17 سبتمبر 2025، في وسط مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، مجددين مطلبهم باللامركزية وتمسكهم بالإدارة الذاتية الكردية، وسط تعثّر المفاوضات مع دمشق حول مستقبل هذه المنطقة.

وأبرمت الإدارة الذاتية والسلطات الجديدة في دمشق في 10 آذار/مارس اتفاقا حول دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، لكن بنوده لم تطبق بعد بسبب خلافات بين الطرفين.

وفي وسط مدينة القامشلي، شاهد مراسل فرانس برس آلاف المتظاهرين في الشوارع وقد رفعوا أعلام الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية. ورفع بعضهم لافتة كتب عليها "قسد إرادة الشعوب".

وجدّد القيادي الكردي ألدار خليل خلال التظاهرة مطلب الإدارة الذاتية باللامركزية. وقال في كلمة "عندما نتحدث عن اللامركزية فإننا نريدها لكل سوريا وليس لمنطقتنا فقط".

وأضاف خليل "في هذا الوطن هناك القضية الكردية، وإذا لم تُحل القضية الكردية فإن سوريا لن تكون دولة ديموقراطية ولن تنتهي الأزمات".

وشاب التوتر العلاقة بين الإدارة الذاتية ودمشق منذ وصول الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى السلطة عقب الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ديسمبر.

وانتقدت الإدارة الذاتية دمشق على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوّع، وتتمسك بتطبيق اللامركزية، الصيغة التي ترفضها دمشق بالمطلق.

وأعرب الأكراد كذلك الشهر الماضي عن رفضهم آلية اختيار أعضاء البرلمان الانتقالي الجديد معتبرين أنها غير ديموقراطية.

ومن المقرر أن تجري سوريا في أيلول/سبتمبر عملية انتخابية غير مباشرة لاختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد والذين يعيّن ثلثهم الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، من أصل 210 أعضاء يوزعون على المحافظات بحسب عدد السكان.

لكن دمشق أعلنت على لسان مسؤول، تأجيل العملية في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، ومحافظتي الرقة والحسكة اللتين يسيطر عليهما الأكراد، بسبب "التحديات الأمنية" مشيرة إلى أن الانتخابات ستجري ضمن أراض تسيطر عليها الدولة.

وشهدت الأشهر الماضية جولات متعثرة من الحوار بين ممثلين عن الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا ووفود من الحكومة السورية في دمشق، بوساطات دولية وإقليمية، من أجل تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس لكنها لم تفض إلى نتيجة بعد.

وفي مقابلة مع قناة الإخبارية، قال الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الجمعة إن "المفاوضات مع قسد كانت سارية بشكل جيد، لكن يبدو هناك نوع من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق"، مؤكدا تدخل أطراف دولية للوساطة.

وشدد أنه فعل كل ما من "مصلحة شمال شرق (سوريا) وكل ما يسهل عملية أن لا تحصل معركة أو حرب".

وأشار الشرع إلى أنه جرى الاتفاق على "بعض الخصوصيات للمناطق الكردية".

وزادت مخاوف الأكراد بعد أعمال العنف والاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية في شهر تموز/يوليو، وقبلها أعمال العنف الطائفية في منطقة الساحل ذات الغالبية العلوية، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية أودت بالعشرات من عناصرها.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي