
القدس المحتلة- قُتل شاب فلسطيني بنيران إسرائيلية الإثنين 15 سبتمبر 2025، بعد محاولته الدخول إلى القدس عبر تسلق الجدار الفاصل وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية والشرطة الإسرائيلية.
منذ اندلاع الحرب مع حماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أوقفت إسرائيل معظم تصاريح العمل التي كان يحصل عليها العمال الفلسطينيون وتخولهم دخول إسرائيل والعمل فيها.
ودفع ذلك العمال إلى محاولة العبور من طرق تتجاوز الحواجز العسكرية بحثا عن عمل ما أدى إلى مقتل العديد منهم وهم يحاولون الهرب من مطاردة القوات الإسرائيلية لهم.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "استشهاد الشاب سند ناجح محمد حنتولي (25 عاما) برصاص الاحتلال، قرب بلدة الرام صباح اليوم" الإثنين.
من جهته، قال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية "أحبط مقاتلو حرس الحدود محاولة تسلل عبر الجدار الفاصل في القدس، تم إطلاق النار على مشتبه به وتحييده" قبل إعلان وفاته.
وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على حركة ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، يتوجب عليهم الحصول على تصاريح خاصة تخولهم عبور الحواجز العسكرية نحو القدس الشرقية أو الى داخل الدولة العبرية.
والرام بلدة فلسطينية تقع شمال القدس قرب حاجز قلنديا العسكري ويفصلها عن القدس مقطع من الجدار العازل الذي بنته إسرائيل للفصل بين الضفة الغربية وأراضيها وقد عززت من الفصل بوضع أسلاك شائكة على طول المقطع هناك.
وتؤكد إسرائيل أن هدفها من إقامة الجدار منع تنفيذ هجمات داخلها، بينما يصفه الفلسطينيون بأنه "جدار الفصل العنصري"، لا سيما وأنه يقيد بشكل كبير إمكانيتهم على الحركة والتنقل ويفصل بعض الأهالي عن قراهم وعائلاتهم وأراضيهم.
وبحسب تقرير مشترك صادر عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نُشر في شباط/فبراير 2025، هناك 27 ألف عامل فلسطيني فقط في إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية حاليا بعدما كانوا 177 ألفا قبل الحرب على غزة.
ولأن متوسط رواتب هؤلاء العمال يزيد على ضعف متوسط الرواتب في الضفة الغربية، أدى هذا الوضع إلى انخفاض حاد في الدخل وأثر على الاقتصاد المحلي.
وصل جثمان الشاب سند محمد حنتولي إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله القريبة قبل أن ينقل إلى مسقط رأسه في قرية سيلة الظهر جنوب غرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في حزيران/يونيو عام 1967.
وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 977 فلسطينيا، بينهم مقاتلون ومدنيون، برصاص الجنود أو المستوطنين في الضفة الغربية، بحسب أرقام لوكالة فرانس برس تستند إلى بيانات السلطة الفلسطينية.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 42 إسرائيليا بين مدنيين وجنود، في هجمات أو عمليات عسكرية في الضفة الغربية، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية.