أميركي يحقق إنجازًا تاريخيًا في موسوعة غينيس لزيارة عدد كبير من الدول

سجّل الرحّالة الأميركي "مايكل زيرفوس" Michael Zervos، البالغ من العمر 35 عامًا، إنجازًا عالميًا استثنائيًا بعدما دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأسرع شخص يزور عددًا كبيرًا من الدول خلال فترة قياسية لم تتجاوز 543 يومًا، بحسب الرجل.

 ولم تكن هذه المغامرة مجرد تحدٍ في السفر والتنقل، بل ارتبطت أيضًا برسالة إنسانية تهدف إلى توثيق مشاعر السعادة لدى الناس عبر الثقافات المختلفة.

أطلق زيرفوس على رحلته اسم "بروجيكت كوسموس" Project Kosmos، وهو مشروع حلم به منذ فترة جائحة كورونا، عندما عانى من الاكتئاب وشعر بمدى عمق هذه التجربة على مستوى عالمي.

 وأراد من خلال رحلته أن يحوّل السفر إلى وسيلة لاكتشاف إنسانية الشعوب عبر سؤال واحد كان يطرحه على الجميع: "ما أسعد لحظة في حياتك؟".

ومن خلال هذا السؤال البسيط، تمكن زيرفوس من جمع مئات القصص المؤثرة التي جسدت مشاعر السعادة بأبسط صورها: لقاء الأحبة بعد فراق طويل، استلام مفاتيح منزل جديد، لحظات اللعب مع الأطفال أو احتضان حيوان أليف. 

وقد صوّر هذه المواقف في مقاطع قصيرة أظهرت وجوهًا تبتسم وتدمع في آن واحد، عاكسةً وحدة التجربة الإنسانية رغم اختلاف الخلفيات والثقافات.

مغامرة زيرفوس حول العالم

تنقل زيرفوس عبر نحو 200 دولة مستخدمًا جوازيه الأميركي واليوناني، ليستيقظ في كل صباح على مشهد جديد ولغة جديدة ووجوه غير مألوفة. ورغم صعوبة الرحلة وما تخللها من تحديات لوجستية، واصل مغامرته مدفوعًا بإيمانه بأن السعادة قيمة عالمية يمكن أن تكون الرابط الأقوى بين البشر.

وأوضح زيرفوس أن هدفه لم يكن فقط كسر الرقم القياسي، بل إثبات أن السعادة يمكن أن تُلهم حتى في أكثر الظروف قسوة.

 وأضاف: "هذه التجارب تثبت أن السعادة قد تكون في تفاصيل صغيرة لكنها تمنح الحياة معناها الحقيقي".

ولا يتوقف مشروع "كوزموس" عند الرحلة، إذ يعمل زيرفوس حاليًا على تأليف كتاب يوثق أبرز اللحظات التي جمعها من مختلف بقاع العالم، ليشاركها مع الجمهور في محاولة لنشر الأمل والتأكيد على أن تجارب البشر، مهما تباينت، تلتقي جميعها عند الحاجة إلى الفرح. 

ويرى متابعون أن مشروعه سيظل علامة فارقة، لأنه جمع بين المغامرة والرسالة الإنسانية في تجربة واحدة.