
أعلنت السلطات الصحية الأمريكية عن ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس "غرب النيل" هذا العام، مسجلة زيادة بنسبة 40% مقارنة بالمعدل السنوي الطبيعي، بحسب سبوتنيك.
ووفقا لبيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، المنشورة هذا الأسبوع، تم تسجيل أكثر من 770 إصابة بالفيروس حتى أوائل سبتمبر/أيلول، منها نحو 490 حالة خطيرة، مقارنة بنحو 550 إصابة، بما فيها 350 حالة خطيرة، تُسجل عادة في هذا الوقت من العام، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وكثفت السلطات الصحية تحذيراتها للجمهور، مشيرة إلى أن معظم الإصابات بالفيروس، الذي ينتقل عبر لدغات البعوض، تتركز في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول.
ودعت السلطات المواطنين إلى اتخاذ تدابير وقائية، تشمل ارتداء ملابس طويلة قدر الإمكان، واستخدام طارد حشرات مسجل لدى وكالة حماية البيئة الأمريكية عند التواجد في الهواء الطلق.
وكان مرض "شاغاس"، الذي تنقله حشرة تُعرف بـحشرة الترياتومين التي تلقب بـ"حشرة التقبيل"، قد أثار قلقا متزايدا في الولايات المتحدة، حيث رُصد انتشاره في 32 ولاية.
وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف قد يكونون مصابين بالمرض دون علمهم، حيث تؤكد بيانات جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA Health) أن أكثر من 300 ألف شخص في الولايات المتحدة، من بينهم نحو 45 ألفا في مقاطعة لوس أنجلوس وحدها، قد يكونون حاملين للطفيلي المسبب للمرض.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض أن الإصابات البشرية بمرض شاغاس سُجلت في ثماني ولايات هي: أريزونا، تكساس، لويزيانا، ميسوري، ميسيسيبي، أركنساس، تينيسي، وكاليفورنيا، بينما رُصدت إصابات حيوانية في ولايات أخرى تشمل نيو مكسيكو، أوكلاهوما، وفلوريدا.
ومع ذلك، يبقى الوعي بالإصابة منخفضاً للغاية، إذ يعلم أقل من 2% من المصابين بحالتهم. تنقل الحشرة الطفيلي المعروف بـ"المقوسة الكروزية" عبر لدغاتها، حيث تترك فضلاتها بالقرب من مكان اللدغة، وعند خدش الجلد، ينتقل الطفيلي إلى مجرى الدم.
تشمل الأعراض الأولية الحمى، التعب، آلام الجسم، الصداع، وفقدان الشهية، مع علامة مميزة تتمثل في تورم الجفن. وفي حالات متقدمة، قد يتسبب المرض بمضاعفات خطيرة مثل تضخم القلب أو المريء أو القولون، وربما قصور عضلة القلب.