جيش الاحتلال الإٍسرائيلي يتوعد بالتحرك "بقوة كبيرة" في مدينة غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-09-09

مناشير إسرائيلية لإخلاء مدينة غزة في التاسع من أيلول/سبتمبر 2025 (ا ف ب)القدس المحتلة- قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، إنّه سيتحرك "بقوة كبيرة" في مدينة غزة حيث ألقى مناشير تحذّر السكان بوجوب الإخلاء والتوجه الى جنوب القطاع المدمّر بعد 23 شهرا من الحرب.

وكثّف الجيش في الأسابيع الأخيرة عملياته العسكرية في غزة، كبرى مدن القطاع وأكثرها كثافة سكانية، والواقع في شمال القطاع المحاصر.

وفيما أشار الجيش إلى أنّه يسيطر على 40 في المئة من المدينة، فقد أعلن أنّه يريد السيطرة عليها بالكامل من أجل "القضاء" على حماس وإطلاق سراح الرهائن الذين اختُطفوا أثناء هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأنذر المتحدث العسكري باللغة العربية أفيخاي أدرعي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي سكان غزة "والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقا وحتى البحر غربا" بالإخلاء الفوري باتجاه منطقة المواصي جنوبا.

وقال إنّ الجيش "مصمّم على حسم (المعركة مع) حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع".

ورأى مصور لوكالة فرانس برس طائرات تلقي مناشير تحذيرية فوق المدينة.

وسبق للجيش أن دعا سكان مدينة غزة إلى إخلائها والتوجه إلى المواصي (جنوب) التي أعلنها "منطقة إنسانية"، غير أنّها تتعرّض لقصف مدفعي كثيف بشكل متكرّر. كما أن فلسطينيين يقولون إن لا مكان فيها لخيم إضافية.

واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.

والإثنين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في كلمة مصوّرة "خلال يومين دمّرنا 50 برجا إرهابيا، وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول للسكان: لقد تمّ تحذيركم، غادروا الآن".

ودمّر الجيش الإثنين برجا سكنيا هو الرابع خلال ثلاثة أيام في مدينة غزة.

وبدأ الأسبوع الماضي توجيه إنذارات بإخلاء مبانٍ عالية في المدينة، متهما حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

- "مجرد مقدمة" -

وتقدّر الأمم المتحدة أنّ عدد سكان مدينة غزة ومحيطها يبلغ مليون نسمة، محذرة من "كارثة" في حال مواصلة الهجوم البري فيها.

وكان نتانياهو أكد الاثنين أنّ "كل هذا مجرد مقدمة، بداية، للعملية الأساسية المكثفة، المناورة البرية لقواتنا التي تقوم الآن بتنظيم صفوفها والتجمع لدخول مدينة غزة".

وردّت حركة حماس في بيان قائلة "تفاخُر الإرهابي نتانياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة (...) وتشريد سكانها الأبرياء، يُشكّل صورة من أبشع صور الساديَّة والإجرام لمجرم حربٍ يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين منذ قرابة العامين أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".

في الأثناء، أفاد الدفاع المدني عن استمرار الغارات الجوية الاسرائيلية خلال الليل، خصوصا على مدينة غزة.

وكان الجهاز أعلن أن 39 فلسطينيا على الأقل قتلوا الإثنين بضربات إسرائيلية، بينهم 25 في مدينة غزة.

وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وردت الدولة العبرية بشن عمليات عسكرية في قطاع غزة أدت إلى مقتل 64522 شخصا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما زال هناك 47 محتجزا في غزة، 25 منهم لقوا حتفهم، من بين 251 شخصا خُطفوا في الهجوم.

وتسببت الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثاني، بأزمة انسانية كارثية في القطاع. وأعلنت الأمم المتحدة في آب/أغسطس رسميا المجاعة في غزة.

وتزايدت الضغوط الدولية على إسرائيل في الآونة الأخيرة للدفع نحو وضع حد للحرب، وسط دعوات لتخفيف القيود التي تفرضها الدولة العبرية على دخول المساعدات الى القطاع المحاصر.

وفي تونس، أعلن "أسطول الصمود العالمي" الذي يحمل مساعدات متّجها من إسبانيا إلى غزة، تعرّض أحد قواربه "لضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوّه قرب العاصمة تونس.

الا أن الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي قالت في بيان إنّه "خلافا لما يتمّ تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود +مسيّرة+ قد استهدفت هذه الباخرة، فإنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة".

وأضافت أنّه "حسب المعاينات الأولية، فإنّ سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قدّاحة أو عقب سيجارة".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي