ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة وتباطؤ نمو الوظائف في آب/أغسطس

أ ف ب-الامة برس
2025-09-06

امرأة تدخل مكتبا عليه لافتة لطلب موظفين جدد في مدينة نيويورك في الرابع من كانون الثاني/يناير 2019 (أ ف ب)واشنطن- أظهرت بيانات رسمية صدرت الجمعة أن الولايات المتحدة استحدثت عددا قليلا من الوظائف الشهر الماضي، في موازاة ارتفاع معدل البطالة في البلاد، بعدما انتقد الرئيس دونالد ترامب التقرير السابق وأقال رئيسة هيئة الإحصاء بسببه.

وبحسب وزارة العمل الأميركية، وفّر أكبر اقتصاد في العالم 22 ألف وظيفة في آب/أغسطس، وهو مستوى أقل بكثير مما اعتادت عليه الولايات المتحدة.

وكان محللون يتوقعون استحداث 75 ألف وظيفة، وفق توقعات نشرتها "ماركت ووتش" MarketWatch.

وارتفع معدل البطالة إلى 4,3%، مقارنة بـ 4,2% في تموز/يوليو و4,1% في حزيران/يونيو. ويُعد هذا أعلى مستوى له منذ خريف 2021.

وقد يُقنع هذا التقرير مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أخيرا بخفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، عقب اجتماعه المقبل في 17 أيلول/سبتمبر.

والجمعة جدّد الرئيس الأميركي مطالبته رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول  بخفض معدّلات الفائدة، معتبرا أن الأخير كان عليه أن يتخّذ هذه الخطوة "منذ زمن طويل".

واعتبر كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب كيفين هاسيت في تصريح لشبكة سي ان بي سي أن الأرقام الأخيرة مخيبة بعض الشيء لكنه أبدى أمله بتحسّنها لاحقا.

  الشهر الماضي، أحدث نشر تقرير وزارة العمل صدمة لسببين رئيسيين.

الأول هو أنه تضمن تعديلات جوهرية على عدد الوظائف التي أوجدها أكبر اقتصاد في العالم خلال الأشهر السابقة، ما يُظهر أن سوق العمل أكثر هشاشة مما كان يُعتقد سابقا.

والسبب الثاني أن الرئيس الأميركي قرر فورا إقالة إريكا ماكينتارفر، رئيسة مكتب إحصاءات العمل (BLS)، الجهة المسؤولة عن إعداد التقرير. وادعى ترامب، من دون تقديم أدلة، أن الأرقام "زُوّرت" لأغراض سياسية.

أثارت هذه المبادرة دهشة الاقتصاديين والمعارضين السياسيين على حد سواء، إذ رأت فيه أوساط سياسية محاولة من ترامب للتعامي عن أصل المشكلة عبر التضحية بالجهة التي تضيء عليها بدلا من مواجهة عواقب سياساته الاقتصادية، وخصوصا رسومه الجمركية الضخمة التي تُعطِّل خطوط الإنتاج.

يعتزم ترامب تعيين إي. جيه. أنتوني، الخبير الاقتصادي من مركز أبحاث محافظ يدعم سياساته بالكامل، رئيسا لمكتب إحصاءات العمل. ولم يُصادق مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، معسكر رئيس الجمهورية، على هذا الترشيح بعد.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي