
نواكشط- تسلم الاقتصادي الموريتاني سيدي ولد طاه الذي انتخب رئيسا لمصرف التنمية الإفريقي في أيار/مايو، منصبه رسميا الإثنين 1 سبتمبر 2025، خلال مراسم أقيمت في أبيدجان مقرّ المنظمة، متعهدا مواصلة العمل على بناء "إفريقيا صلبة ومزدهرة".
ويعدّ المصرف الذي أنشئ سنة 1964 ويضمّ 81 بلدا عضوا، من بينها 54 دولة إفريقية، من أكبر بنوك التنمية المتعدّدة الأطراف.
وترتدّ عليه انعكاسات التطوّرات الدولية، خصوصا بعد إعلان الولايات المتحدة وقف مساهمتها بمبلغ نصف مليار دولار في صندوق المؤسسة المخصّص للبلدان الإفريقية ذات الدخل المنخفض.
وقال سيدي ولد طاه بعد أدائه اليمين "أتعهّد العمل... بروحية تشاور وزمالة لمواصلة المهمّة التي تجمعنا وهي بناء إفريقيا صلبة ومزدهرة".
وذكر طاه عدّة تحدّيات تواجه القارة الإفريقية، منها انخفاض المساعدة الدولية الإنمائية ووطأة المديونية وتداعيات التغيّر المناخي.
وسيدي ولد طاه (60 عاما) هو أوّل موريتاني يترأس مصرف التنمية الإفريقي. ودعا خلال حملة انتخابه إلى استقطاب مموّلين جدد لتعويض الانسحاب الأميركي، لا سيّما من دول الخليج.
تولّى حقيبة الاقتصاد في بلده من 2008 إلى 2015 وكان يرأس منذ عشر سنوات المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والذي يقول إنه ارتقى به إلى مصاف المؤسسات المشهود بكفاءتها.
ويخلف النيجيري أكينوومي أديسينا الذي تولّى رئاسة مصرف التنمية الإفريقي منذ 2015. وفي تلك الفترة، ازداد رأس مال المؤسسة ثلاث مرّات من 93 إلى 318 مليار دولار.
وموارد المصرف مصدرها خصوصا مساهمات الدول الأعضاء وقروض من الأسواق العالمية وفوائد الديون ومستحقّاتها.
وساهم المصرف في السنوات الأخيرة في إقامة أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في الجبل الأصفر في مصر وتشييد جسر بين السنغال وغامبيا وتوفير الكهرباء في كينيا.