
دمشق- أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، تأجيل الانتخابات البرلمانية في محافظات السويداء (جنوب) والرقة والحسكة (شمال شرق)، بسبب "التحديات الأمنية".
أفاد بذلك متحدث اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب (البرلمان) نوار نجمة، السبت 23 أغسطس 2025، في تصريح لقناة "الإخبارية السورية" الرسمية.
وقال نجمة إنه حرصا من اللجنة العليا "على التمثيل العادل في مجلس الشعب لمحافظات السويداء والحسكة والرقة، ونظرا لما تشهده من تحديات أمنية، فإنها قررت إرجاء العملية الانتخابية فيها لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة".
وأكد المسؤول السوري أن المحافظات الـ3 "ستبقى مخصصاتها من المقاعد محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات فيها في أقرب وقت".
وتشهد السويداء توترات أمنية متصاعدة عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى، قبل أن يتوقف القتال باتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يوليو/ تموز الماضي. غير أن إسرائيل استغلت هذا الوضع وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتكثيف عدوانها على سوريا وارتكاب مزيد من الانتهاكات بحقها.
بينما يصر تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي المعروف باسم "قسد" على إثارة القلاقل الأمنية في الرقة والحسكة، رغم الاتفاق الموقع في دمشق في مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أصدر الشرع مرسوما بتشكيل لجنة الانتخابات البرلمانية، حيث حدد عدد مقاعد مجلس الشعب بـ150، قبل أن يعلن رئيس اللجنة محمد طه الأحمد في يوليو الذي بعده، زيادة عدد المقاعد إلى 210، على أن يعين الشرع الثلث بشكل مباشر، مقابل ثلثين عبر الانتخابات.
والأربعاء، أصدر الرئيس السوري مرسوما بالتصديق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب لاختيار ثلثي أعضائه.
وحدد المرسوم الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية المتوقع إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل، واللازم توفرها بأعضاء مجلس الشعب، واللجان المرتبطة بها، وشروط العضوية في الهيئة الناخبة ولجان الانتخابات، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.