
الخرطوم- وصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى القاهرة الخميس 7 أغسطس 2025، في أول زيارة خارجية رسمية يقوم بها منذ تولى منصبه في أيار/مايو، فيما تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويعقد إدريس، الدبلوماسي الذي كان مسؤولا في الأمم المتحدة، محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
كما يجري "مباحثات موسّعة" مع نظيره مصطفى مدبولي تشهد مناقشة "عدد من الملفات المشتركة، وبحث سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي في العديد من المجالات"، بحسب بيان صادر عن الحكومة المصرية.
دعمت مصر القيادة العسكرية السودانية منذ اندلعت الحرب في نيسان/أبريل 2023 عندما انهار تحالف هش بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وسرعان ما سيطرت قوات الدعم على أجزاء كبيرة من الخرطوم، لكن الجيش نجح في استعادة العاصمة في آذار/مارس الماضي بعد شهور من القتال.
وانتقلت المعارك مذاك إلى أجزاء أخرى من البلاد، خصوصا منطقتي دارفور وكردفان (غرب).
أسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات الآلاف ودفع أكثر من 14 مليون شخص للنزوح متسببا بما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم.
وبات السودان مقسّما بين الجيش الذي يسيطر على مناطق الشمال والشرق والوسط من جهة، وقوات الدعم السريع التي تسيطر على غالبية إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وشكّلت قوات الدعم السريع حكومة موازية في غرب السودان، في خطوة حذّرت الأمم المتحدة من أنها قد تعمّق الانقسامات.
في الأثناء، يحذّر معارضون من أن الحكومة الجديدة برئاسة إدريس والتي يقودها مدنيون ليست إلا واجهة للحكم العسكري.