الاحتلال الإسرائيلي يدرس ردّ حماس على اقتراح الهدنة

أ ف ب-الامة برس
2025-07-24

فلسطينيون يتلقون مساعدين في منطقة المواصي في رفح في جنوب قطاع غزة في 24 يوليو/تموز 2025 (أ ف ب)القدس المحتلة- أعلنت إسرائيل الخميس 25 يوليو 2025، أنها تدرس ردّ حركة حماس على اقتراح الهدنة الذي يُناقش في الدوحة منذ أكثر من أسبوعين، في وقت تتصاعد التحذيرات من جوع مستشرٍ في قطاع غزة المحاصر حيث بات كل السكان معرّضين للمجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وكانت حركة حماس أكّدت فجرا في بيان عبر حسابها على منصة "تلغرام"، أنّها سلّمت الوسطاء "ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".

وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت لاحق "قدّم الوسطاء ردّ حماس إلى فريق التفاوض الإسرائيلي، وهو قيد الدرس حاليا".

وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات قالا الأربعاء لوكالة فرانس برس إنّ حماس سلّمت ردّا ضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

وأوضح أحدهما أن ردّ حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".

واعتبر مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ ردّ حماس "إيجابي"، مضيفا أنّ الردّ "يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنّ الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع".

كما طالبت حماس "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه.

وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل وفدان من حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد 21 شهرا من حرب مدمّرة اندلعت إثر هجوم لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتستند المبادرة إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ولطالما طالبت حماس بأن يتضمن أي اتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط أي وقف نهائي للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية لحماس.

ومع تصاعد الضغط للتوصل إلى اتفاق، أعلنت واشنطن أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه هذا الأسبوع إلى أوروبا لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وفتح ممر إنساني للمساعدات.

- غزة على شفاالمجاعة -

حذّر المدير العام لمجموعة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الأربعاء من أن جزء كبير من سكان غزة يتضورون جوعا"، في وقت يشمل القطاع المحاصر والمدمّر شحنات كبيرة "أقلّ بكثير مما هو مطلوب لبقاء السكان على قيد الحياة".

وقال تيدروس لصحافيين "جزء كبير من سكان غزة يتضورون جوعا. لا أعرف ماذا يمكن أن يطلق عليه الأمر غير مجاعة جماعية، وهي من صنع الإنسان".

في منزل متصرّر نتيجة القصف في مخيم الشاطىء غرب مدينة غزة، كانت نعيمة الثلاثاء تحتضن طفلها يزن الذي لم يتجاوز عمره السنتين، وجسمه علامات هزال شديد.

وحذّرت وزارة الخارجية الفرنسية بعد أن "خطرت المجاعه" التي ضربتها المدنية في غزة.

ورفضت إسرائيل التهم التي تتحمل مسؤوليتها عن اتفاقيم جوجل وسوء التغذية في قطاع غزة، ماتهم حركة حماس بافتعال الأزمة في القطاع.

وقال رئيس الوزراء باسم ديفيد مينسر الأربعاء "لا توجد في غزة مجوعة خاصة بها إسرائيل" بل "نقص مفتعلة من حماس"، ماتهم عناصر حساسية بمنع توزيع وهب المساعدات أو بيعها لأنها فعالة.

وتؤكد أنها تسمح بدخول المساعدات إلى اللحوم، ولكنها لا تقوم بتوزيعها دوليًا.

وفقا لما هو صحيح باسم الحكومة، فإن المساعدات "تتدفق إلى قطاع غزة"، ملقاة باللوم على الأمم المتحدة الأساسية وشركائها الأساسيين بسبب "فشلهم في استلام شاحنات الغذاء المستوردة الأخرى التي تم تفريغها على الجانب الغزاوي من الحدود".

لذلك، تم إنشاء وحدة تنسيق أعمال الحكومة الزراعية في فلسطين (كوغات) التابعة للدفاع، حتى 4500 شاحنة دخلت غزة في الآونة الأخيرة، وتضمنت بدقيقة وأغذية وأطعمة عالية بالسعرات الحرارية للأطفال.

رسميًا كوغات إلى "التراجع بشكل كبير في جمعيات المساعدات الإنسانية" من جانب المنظمات الدولية خلال شهر الماضي. ونذكر أن بعض المنظمات الإلكترونية مشددة من الجانب الإسرائيلي على دخول المساعدات، وصعوبة توزيعها بسبب الإصابة بنقص التأمين، وتدهور وضع الاتصال بسبب القصف.

وأسفر حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 مفاجأة، معظمهم من السكان، حسب عداده وكالة فرانس برس بناء على أرقامها.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء وجودهم، لا يزال 49 ممسوسًا، بينهم 27 مثقفًا إسرائيليًا.

وردت إسرائيل بشنّ حرب بما في ذلك 59219 فلسطينيا في قطاع غزة، غالبهم مدنيون، معتمدين على صحة موظفيها، وتعتبر منظمات الأمم المتحدة أرقامًا موثوقة لها.

ونجحت في نشرها الأربعاء، وزاد عدد الأشخاص الذين توقعوا الحصول على مساعدات غذائية 1060 منذ أواخر أي مايو/أيار.

 

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي