قصف إسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة

أ ف ب-الامة برس
2025-07-21

أشخاص على متن عربة يجرها حمار بينما يتصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على طريق صلاح الدين في دير البلح وسط قطاع غزة بتاريخ 21 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)القدس المحتلة- أفاد الدفاع المدني في غزة وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي نفّذ قصفًا مدفعيًا الإثنين 21 يوليو 2025، في مدينة دير البلح وسط القطاع، بعدما حذّر من عملية وشيكة في منطقة لم يسبق أن نفّذ فيها عمليات خلال الحرب.

أصدر الجيش الإسرائيلي الأحد أمر إخلاء لسكان المنطقة الوسطى من غزة، في ظل توسيع عملياته حول دير البلح، بما في ذلك في "منطقة لم يعمل فيها من قبل" منذ اندلعت الحرب قبل 21 شهرا، بحسب ما أفاد المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي.

ووفقًا لتقديرات أولية صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كان هناك بين 50000 و80000 شخص في المنطقة عند صدور أمر الإخلاء، وشوهدت عائلات بأكملها وهي تحمل ما تبقى من متعلّقاتها على متن عربات يجرّها الحمير وتتجه جنوبا.

والإثنين، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس "تلقينا اتصالات من عدد من العائلات المحاصرة في منطقة البركة بدير البلح بفعل القذائف من الدبابات الاسرائيلية".

وأضاف "يوجد عدد من المصابين لا أحد يستطيع الوصول للمنطقة لنقلهم".

ولم يقدّم الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري عند الاتصال به من قبل وكالة فرانس برس.

من جانبه، قال عبد الله أبو سليم (48 عامًا)، من سكان دير البلح "خلال الليل سمعنا انفجارات كبيرة وقوية هزت المنطقة كأنها زلزال، بسبب القصف المدفعي على جنوب وسط دير البلح، والمنطقة الشرقية الجنوبية في دير البلح".

وأضاف "نحن في حالة قلق وخوف شديد من أن يكون الجيش يخطط لتنفيذ عملية برية في دير البلح والمخيمات الوسطى التي تضم مئات آلاف النازحين".

-"أين نذهب؟"-

أرغمت إسرائيل جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة على النزوح مرارا خلال الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من 21 شهرا، في ظروف إنسانية كارثية.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في بيان صدر في كانون الثاني/يناير من أن ما يناهز 87 في المئة من أراضي قطاع غزة مشمولة بأوامر إخلاء إسرائيلية لم يتم إلغاؤها.

وقال حمدي أبو مغصيب (50 عامًا) لوكالة فرانس برس إنه اضطر مع عائلته للفرار شمالًا من خيمتهم جنوب دير البلح فجرًا، بعد ليلة من القصف المدفعي العنيف الذي قال إنه "ما زال مستمرًا". وأضاف "رأينا الدبابات تتقدم لاكثر من كيلومتر من جهة خان يونس باتجاه جنوب شرق دير البلح وقرية وادي السلقا".

وأضاف "لا توجد أي منطقة آمنة في القطاع.. لا أعرف أين نذهب".

من جهتها، وصفت مي العواودة، مسؤولة الإعلام في قطاع غزة لمنظمة "الإغاثة الطبية للفلسطينيين" البريطانية، الوضع بأنه "حرج للغاية". وقالت "القصف يحيط مكتبنا من جميع الجهات، والمركبات العسكرية لا تبعد سوى 400 متر عن زملائنا وعائلاتهم الذين قضوا ليلة مروعة بعد انتقالهم إلى هناك".

وأضافت "هناك خوف متزايد سواء من البقاء أو من محاولة الخروج".

اندلعت حرب غزة بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بشن حرب مدمّرة قتل فيها 59029 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس، وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي