موسكو تعلن اعتراض 155 مسيّرة أوكرانية ليلا وسقوط قتيل في ليبيتسك

أ ف ب-الامة برس
2025-07-11

عمال إسعاف أمام مبنى تضرر في القصف الروسي على خاركيف في أوكرانيا في 11 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)موسكو- أسفرت هجمات أوكرانية ليلية عن مقتل شخص في منطقة ليبيتسك في روسيا حيث أعلن الجيش إسقاط أكثر من مئة مسيّرة ليل الخميس الجمعة.

والخميس، أودى هجوم ليلي روسي بحياة شخصين في كييف، في حين بلغت المفاوضات بين الطرفين لتسوية النزاع طريقا مسدودا.

وكتب إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك الواقعة في غرب روسيا على تلغرام "هذه الليلة، سقطت مسيّرة على أرض تابعة لمنشآت زراعية في منطقة خليفينسكي" الواقعة على مسافة نحو 500 كيلومتر جنوب موسكو، ما تسبّب في اندلاع حريق "أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها على تلغرام أن "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 155 مسيّرة أوكرانية"، مضيفة أن 53 من هذه الطائرات من دون طيّار أسقطت في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا.

وتشنّ أوكرانيا بوتيرة شبه يومية هجمات جوية على روسيا، في حين تواصل القوّات الروسية قصف المدن الأوكرانية كلّ يوم تقريبا في سياق الغزو الكبير الذي شنّته موسكو في شباط/فبراير 2022.

وفي روسيا، قضى مدنيّان الخميس في منطقة بلغورود وآخر في كورسك إثر هجمات أوكرانية، وفق ما أفادت السلطات المحلية.

- "تحقيق الأهداف" -

وفي خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، تسبّب القصف بإصابة تسعة أشخاص ليل الخميس الجمعة، بحسب رئيس البلدية إيغور تيريخوف الذي أشار إلى تضرّر عيادة توليد في الضربات الروسية.

واستهدفت مسيّرات أيضا ميكولاييف (الجنوب) وسومي (شمال شرق)، بحسب السلطات المحلية التي لم تبلغ عن سقوط ضحايا.

والليلة الماضية، أسفر هجوم بمسيّرات روسية عن مقتل شخصين في كييف.

وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا هجماتها الليلية على أوكرانيا، ولا سيّما على العاصمة كييف، مع ازدياد عدد المقذوفات الموجّهة كلّ مرّة في وقت يسود الجمود المباحثات الدبلوماسية بين الطرفين.

ومطلع الأسبوع، أعلنت القوات الروسية التي تسيطر على 20 % من الأراضي الأوكرانية، أنها استولت على بلدة أولى في منطقة دنبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا.

وفي ظلّ هذا التصعيد للضربات الروسية والتعثر الدبلوماسي، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور.

وأعلن روبيو أن نظيره الروسي قدّم خلال لقائهما في ماليزيا "فكرة جديدة أو مفهوما جديدا" بشأن أوكرانيا سيتولّى نقله إلى الرئيس دونالد ترامب لمناقشته.

وصرح للصحافيين "إنها ليست مقاربة جديدة. إنها فكرة جديدة أو مفهوم جديد سأنقله إلى الرئيس لمناقشته"، مشيرا إلى أنه ليس شيئا "يؤدي تلقائيا إلى السلام، لكنه قد يفتح مسارا".

وكشف روبيو أنه أعرب خلال هذه "المحادثة الصريحة" في كوالالمبور عن "استياء" ترامب و"خيبة أمله" في ظلّ "انعدام التقدّم" في وقف الحرب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وبعد جولتين من المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، ما زال الكرملين يرفض وقفا لإطلاق النار ويطالب أوكرانيا بالتخلّي عن أربع مناطق يحتلّها جزئيا وفكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي ترفضه كييف.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة لوسائل إعلام روسية على هامش منتدى آسيان في كوالالمبور تعقيبا على لقائه نظيره الأميركي "ناقشنا مسألة أوكرانيا. وأكّدنا الموقف الذي حدّده الرئيس بوتين، بما في ذلك خلال مكالمته الهاتفية في 3 تموز/يوليو مع الرئيس ترامب".

والإثنين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد إرسال "المزيد" من الأسلحة "إلى كييف ولا سيما "الدفاعية" منها، متهما نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اليوم التالي بالتفوه بـ"ترهات" حول أوكرانيا وملمحا إلى أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على روسيا.

والخميس نفى الكرملين أن تكون محادثات السلام تتعثر.

وردّ الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ "لا يمكننا أن نقول ذلك الآن"، مضيفا أن روسيا تنتظر "إشارات من كييف" لعقد جولة ثالثة من المباحثات.

وأكّد أن الأعمال القتالية ستتواصل "طالما" ترى موسكو أنه من المستحيل "تحقيق الأهداف" بالديبلوماسية وحدها.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي