
يعد الإسهال حالة يعاني فيها الطفل من حركات أمعاء ذات قوام لين أو سائل وليس هذا فحسب، بل قد يتبرزون أيضًا على شكل ماء بشكل متكرر، حوالي ثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد وقد يكون سبب إصابة طفلك بأعراض الإسهال هي الظروف البيئية المحيطة، وعدم غسل اليدين، وتناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة بالفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات كما يمكن أن تؤدي بعض الأسباب الآخرى كالإصابة بأعراض الحساسية، وعدم تحمل الطعام، والتسمم، واضطرابات الجهاز الهضمي، إلى ظهور أعراض الإسهال أيضًا لدى طفلك، بحسب سيدتي.
لذلك يجب وفقًا لموقع "هيلث" على الأمهات معرفة أسباب الإسهال عند الأطفال، وكيفية علاجه، وأبرز الإسعافات الأولية لعلاجه.
أسباب الإسهال عند الأطفال
الإسعافات الأولية لعلاج الإسهال عند الأطفال
الإسهال الخفيف الذي يصاب به الأطفال لا يستمر عادة لفترة طويلة ويمكن علاجه في المنزل. وفي المقابل، فإن مراقبة حالة طفلك عن كثب أمر مهم للتأكد من عدم تفاقمها وهناك عدة خطوات يمكن للأمهات اتخاذها عندما يظهر على الطفل علامات الإسهال، وهي:
الاهتمام بتناول السوائل
يعد من الأمور الهامة لعلاج الإسهال عند الأطفال تعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب كثرة التبرز والقيء. يجب القيام بذلك لمنع إصابة الأطفال بالجفاف. تجدر الإشارة إلى أن الجفاف عند الأطفال يعد أحد مضاعفات الإسهال التي يجب الحذر منها.
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من الإسهال، عليك إرضاعهم عن طريق الرضاعة الطبيعية كل ساعتين، وعليك بإرضاعهم حليب الثدي حسب احتياجات طفلك ومن المهم القيام بذلك للحفاظ على الاحتياجات الغذائية ومنع إصابة طفلك بالجفاف.
بالنسبة للأطفال، من المهم إعطاؤهم سوائل الإماهة الفموية، مثل محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم والذي يعمل على تعويض السكر والمعادن المهمة الأخرى المفقودة بسبب الإسهال عند الأطفال
الطعام الصحي
يجب على الأمهات أيضًا أن تكون حذرة في إعطاء الطعام أو المشروبات، لأن بعضها قد يزيد من أعراض الإسهال وقد يستمر لفترة أطول وقد يعاني بعض الأطفال من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الحليب.
أما عن أفضل الأطعمة التي يجب تقديمها للطفل ويمكن هضمها بسهولة، هي الأرز الأبيض والموز والدجاج المسلوق ويجب تجنب تقديم الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الدهون أو السكريات أو الأطعمة الحارة؛ لأن هذه الأنواع من الأطعمة قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم الإسهال عند الأطفال، في المقابل يجب تقديم الأطعمة الغنية بالألياف غير القابلة للذوبان، مثل الطماطم، والكرفس، والخيار، والسبانخ، والبروكلي، والفاصوليا، والجزر، والحبوب الكاملة.
تناول الأطعمة ذات الملمس الناعم
عندما يعاني الطفل من الإسهال مع حركات أمعاء متكررة فتعد الأطعمة ذات الملمس الناعم خيارًا جيدًا؛ وذلك لأنها سهلة الهضم والامتصاص في الأمعاء، ومن أمثلة هذه الأطعمة الموز وذلك لأنه غني بالبوتاسيوم الذي يعتبر آمناً للأشخاص الذين يعانون من الإسهال، كما أنه لا يبقى في المعدة لفترة طويلة، لذا فهو آمن لتجنب الغثيان ويمكن تقديم الحساء المضاف إليه الزنجبيل، فبالإضافة إلى تدفئة المعدة، يمكن للزنجبيل أن يمنع الغثيان وتشنجات المعدة. ويمكن تقديمه أيضًا مع الشاي أو المشروبات الساخنة.
تجنب الحليب والأطعمة الدهنية
لا ينصح الأطباء الأطفال الذين يعانون من الإسهال بتناول الحليب؛ لأنه قد يسبب الانتفاخ وأعراض الغثيان والقيء. وينطبق هذا أيضًا على الأطعمة الدهنية، والزيتية، والشاي.
الحفاظ على النظافة الشخصية
العدوى البكتيرية هي السبب الرئيسي للإسهال لذا حاولي أن تحافظي دائمًا على نظافة طعام الطفل مثل غسل الفواكه والخضروات قبل الطهي. بالإضافة إلى ذلك، اغسلي يديك جيداً قبل إعداد الطعام.
متى يجب عليك رؤية الطبيب
يجب تجنب إعطاء طفلك الأدوية المضادة للإسهال قبل استشارة طبيب الأطفال، بل في المقابل تنصح الأمهات باصطحاب طفلها إلى الطبيب فورًا إذا استمر الإسهال لأكثر من 3 أيام وكان مصحوبًا بالأعراض أو العلامات التالية:
إذا كان طفلك يعاني من الإسهال، فيجب عليك التأكد من أنه لا يعاني من نقص السوائل أو الجفاف، فيعد الجفاف أحد مضاعفات الإسهال عند الأطفال والذي يمكن أن يزيد من خطر تلف الدماغ والنوبات وحتى الموت.
إذا لم يتحسن الإسهال بعد العلاج المنزلي أو ازداد سوءًا وظهرت العلامات السابقة فيمكنك اصطحاب طفلك على الفور إلى أقرب طبيب أو مستشفى لتلقي العلاج المناسب.