عائلات الأسرى تخشى على حياة أبنائها مع استئناف إسرائيل ضرباتها لقطاع غزة  

أ ف ب-الامة برس
2025-04-09

 

 

صورة مؤرخة في 5 نيسان/أبريل 2025 لمتظاهرين في تل أبيب ضد الحكومة الاسرائيلية (ا ف ب)   تل أبيب - ترغب والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة في عودة ابنها، لكنها تخشى أن يعرّض القصف الإسرائيلي المتجدد للقطاع حياته لخطر أكبر.

وقالت هيروت نمرودي لوكالة فرانس برس خلال مقابلة "أبناؤنا في خطر".

واقتيد نجلها الجندي تامير (18 عاما) إلى قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023.

وأضافت "لا نعلم الكثير، لكن الأمر المؤكد أن الضغط العسكري على غزة يعرّض الرهائن للخطر".

من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وقد أتاحت الهدنة الأخيرة عودة 33 رهينة إسرائيليا، ثمانية منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وبعد شهرين من الهدنة الهشة بين حماس والدولة العبرية، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في قطاع غزة في 18 آذار/مارس.

- ضغط ومفاوضات -

وصفت هيروت ابنها الجندي في مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، الهيئة العسكرية الإسرائيلية التي تشرف على الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، بأنه "سعيد، فضولي (...) ومبدع".

وعند هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أرسل تمير رسالة لوالدته حول آلاف الصواريخ التي بدأت حماس إطلاقها فجر ذلك اليوم.

وبعد 20 دقيقة، أُخذ رهينة مع جنديين آخرين قتلا بعد شهرين داخل غزة، في ظروف مجهولة.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء والأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وأشارت والدة تمير إلى أنه "على مدى عام ونصف عام، لم ينجح ذلك. ما نجح هو المفاوضات والضغط (من الرئيس الأميركي دونالد ترامب)".

وأتمّ تمير العشرين من عمره في قطاع غزة، وهو واحد من 24 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا أحياء، رغم عدم إرسال أي دليل على الحياة منذ اختطافه.

وتنضم والدته بانتظام إلى عائلات الرهائن الأخرى في التجمعات في تل أبيب، رغم أنهم لا يتفقون جميعا على أفضل استراتيجية لتأمين عودتهم.

بينما يعتقد آخرون، مثل تسفيكا مور الذي اختطف  ابنه إيتان في مهرجان نوفا الموسيقي أن القوة لا التفاوض هي السبيل الأمثل.

وقال "لن تطلق حماس سراح الرهائن أبدا بدافع طيبة قلبها ودون ضغط عسكري".

وبحسب مور، أحد مؤسسي منتدى تكفا "الأمل" بالعبرية "في كل مرة تطالب فيها حماس بـ+وقت مستقطع+، تفاوض الحكومة بدلا من زيادة الضغط لإطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة".

- "خوف دائم" -

يخالفه الرأي آخرون مثل داني ميران الذي اختطف ابنه عمري (48 عاما) من منزله في كيبوتس ناحال عوز.

ويشير ميران الذي يشارك دائما في مسيرات المطالبة بإطلاق سراح الرهائن إلى أن "الخوف من أن يصاب رهائننا بأذى جراء الغارات الإسرائيلية لا يزال قائما".

وقال الأب الذي سيبلغ الثمانين قريبا، إن "الرهائن الذين خرجوا قالوا إنه عندما يهاجم الجيش الإسرائيلي غزة، فإنهم يعانون التبعات".

وأضاف أن دعم مجتمعه منحه القدرة على الصمود من أجل ابنه الذي لديه ابنتان.

وأوضح "احتفلنا للتو بعيد ميلاد ألما الثاني، أصغر بناته. عيد ميلادها الثاني بدون والدها... إنه أمر صعب للغاية".

وتحدث مع المشاركين في تظاهرة الرهائن الاسبوعية مساء السبت قائلا "أرغب في أن أضمّ عمري وأخبره كيف تناضل البلاد بأسرها من أجل عودة جميع الرهائن إلى ديارهم معا".

ويعتقد أن عمري وإيتان على قيد الحياة.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي