
في عالم الأعمال، يركض العديد من المدراء وراء تحقيق الأهداف، حيث يغرق فريقه في المهام، والبحث عن المحفزات في الأرقام والمكافآت. لكن لحظة، هل نسينا شيئاً؟ لماذا يتذكّر الموظف كلمة "شكراً" قالها له مديره منذ عام، وينسى مكافأة تلقاها الشهر الماضي؟ كيف يمكن لعبارة بسيطة ألا تُكلّف شيئاً، أن تُشعل حماساً حقيقياً وتبني ولاءً يصعب شراؤه؟ في عالم يضج بالاجتماعات والتقارير، تبدو هذه المفارقة غريبة: الكلمة التي تُقال في ثوانٍ قد تكون أقوى من خطة تحفيزية كاملة، بحسب سيدتي.
يقدم الباحث القانوني، والخبير في مجال تطوير الذات، الدكتور صهيب عماد 6 كلمات سحرية قادرة على إحداث فارق حقيقي في نفس الموظف، كلمات قد تغيّر أداء الفريق، من دون أن تُرهق الميزانية.
هل جرّبت أن تقول: أثق بك؟
الثقة هي أول خطوة نحو التميز. حين تقول لموظفك: "أثق بك"، فإنك تعطيه شعوراً داخلياً بأنه مسؤول عن قراراته، وتمنحه قوة وحرية الإبداع. فالثقة تبني شعوراً عميقاً من الانتماء داخل الموظف، الذي يبدأ في تصوّر نفسه كعنصر أساسي في فريق العمل. هذه الكلمة تعني: "أنت في موقع القيادة، وأنا أؤمن بك وبقدراتك."
لماذا هذه الكلمة فعّالة؟
هل قلت يوماً: أنا فخور بك؟
بينما قد تظن أن كلمات التقدير الزائدة قد تكون مستهلكة، فإن قولك "أنا فخور بك" له تأثير يفوق المكافآت المادية. عندما تسمع هذه الكلمة من شخص في منصبك، تشعر بأنك جزء من شيء أكبر وأنك تؤدي دوراً مهماً. كلمة واحدة تعزز الثقة بالنفس وتزيد من الرغبة في بذل المزيد من الجهد. فهذه الكلمة تعني: "ما فعلته كان مهماً وأنا أقدّر كل جهد بذلته."
لماذا هذه الكلمة فعّالة؟
متى كانت آخر مرة قلت: رائع ما فعلت؟
البساطة قد تكون أقوى أداة تحفيز. كلمة "رائع" قد تبدو سهلة وبسيطة، ولكنها تترك أثراً عميقاً في نفوس الموظفين. ليس من الضروري أن تكون الإنجازات ضخمة حتى تستحق الثناء؛ بل حتى الإنجازات الصغيرة التي تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح يجب أن تُشجع. عندما تقول "رائع ما فعلت"، فإنك تمنح الموظف دافعاً لاستمرار التميز. فهذه الكلمة تعني: "أنت على الطريق الصحيح، وأنا أرى جهدك وتقدمه."
لماذا هذه الكلمة فعّالة؟
هل فكّرت أن تقول: ماذا تقترح؟
الاستماع لآراء الموظفين ليس فقط من أجل إظهار الاحترام، بل هو فرصة حقيقية لابتكار حلول غير تقليدية. طلب الرأي يُشعر الموظف بأنه شريك حقيقي في العمل، وأنه ليس مجرد منفذ للمهام بل له دور في اتخاذ القرارات. عندما تقول: "ماذا تقترح؟"، فأنت تفتح أبواباً جديدة للابتكار والمشاركة. فهذه الكلمة تعني: "أنت جزء من العملية، وأفكارك تُؤخذ بعين الاعتبار."
لماذا هذه الكلمة فعّالة؟
هل قلت لموظفك: كنت السبب في نجاح هذا المشروع؟
عندما تُبرز دور الموظف في نجاح مشروع ما، فإنك لا تمنحه فقط التقدير، بل تزرع فيه شعوراً بالمسؤولية تجاه المشاريع المستقبلية. هذه الكلمة تعني أن الموظف ليس مجرد جزء في فريق، بل هو من ساهم بشكل رئيسي في تحقيق النجاح. اعترافك بذلك يجعل الإنجاز أكثر قيمة بالنسبة له. فهذه الكلمة تعني: "نجاحنا كان بسببك، ونحن ندرك ذلك."
لماذا هذه الكلمة فعّالة؟
هل قلت ببساطة: شكراً لك؟
هذه الكلمة قد تبدو بسيطة، لكن مفعولها عميق. في بيئة العمل، من السهل نسيان التقدير اليومي وسط الانشغالات، لكن كلمة "شكراً" يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً. الموظف الذي يسمع "شكراً لك" يشعر بأن جهوده لا تُنسى وأنه يُقدّر. فهذه الكلمة تعني: "أنت جزء مهم من الفريق وأنا ممتن لك."
لماذا هذه الكلمة فعّالة؟