دراسة: لا حاجة إلى تقليل السوائل لمرضى قصور القلب المستقر

الأمة برس
2025-04-06

دراسة: لا حاجة إلى تقليل السوائل لمرضى قصور القلب المستقر (بيكسابي)في خطوة قد تُعيد تشكيل بروتوكولات العلاج المتبعة، كشفت دراسة طبية حديثة نتائج صادمة بشأن العلاقة بين تناول السوائل وحالة مرضى قصور القلب، متناقضة مع ما كان يُوصى به طبيًا لعقود، بحسب الكونسلتو.

توصيات قديمة في مهب التغيير

لطالما أوصى الأطباء في الولايات المتحدة وأوروبا مرضى قصور القلب، خاصة في المراحل المتوسطة والخفيفة، بتقليل استهلاك السوائل يوميًا، بحيث لا تتجاوز الكمية 1.5 لتر، وذلك لتجنب تراكم السوائل في الرئتين أو الأطراف، وهي من المضاعفات الشائعة عند فشل القلب في ضخ الدم بفعالية. 

غير أن الدراسة الجديدة، التي عُرضت خلال اجتماع الكلية الأمريكية لأمراض القلب، كشفت أن هذا التقييد لا يحمل فائدة صحية تُذكر لهؤلاء المرضى.

تفاصيل الدراسة السريرية

أجريت التجربة السريرية على 504 مرضى يعانون من درجات متفاوتة من قصور القلب بين المتوسط والخفيف. 

وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى حافظت على استهلاك غير مقيّد للسوائل، فيما التزمت الثانية بالحد الأقصى المنصوح به. 

وبعد ثلاثة أشهر من المراقبة، لم تظهر الدراسة أي فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في مؤشرات الصحة العامة أو في الأعراض المرتبطة بتراكم السوائل، مثل ضيق التنفس أو التورم.

نتائج عكسية محتملة

وبحسب التقرير المنشور في مجلة Nature Medicine الطبية، أبلغ بعض المشاركين في المجموعة التي حدّت من السوائل عن شعورهم المستمر بالعطش، ما قد يشير إلى تأثير سلبي غير مباشر على جودة الحياة. 

كما لاحظ الباحثون ميلًا طفيفًا نحو تحسن في المؤشرات الصحية لدى المرضى الذين لم يلتزموا بالتقييد، وإن لم يكن هذا التحسن ذا دلالة إحصائية واضحة.

رأي الباحثين

قال الدكتور "رولاند فان كيميناد"، الباحث الرئيس من مركز "جامعة رادبود الطبي" في "نايميخن" بهولندا: إن نتائج الدراسة تشير إلى أن "المرضى المستقرين المصابين بقصور القلب لا يحتاجون للحد من السوائل بشكل قسري". 

وأضاف أن الاستنتاج يُظهر ضعف الأدلة الطبية الداعمة لهذه الممارسة، ويدعو إلى إعادة تقييمها على نطاق واسع.

أثر محتمل على السياسات الطبية

تُعد هذه النتائج بمثابة دعوة لإعادة النظر في أحد أركان العلاج الكلاسيكي لقصور القلب. 

وإذا ما تم تأكيدها في دراسات أوسع، فقد تشكل أساسًا لتعديل إرشادات العلاج المعتمدة من الهيئات الطبية العالمية، بما ينعكس على ملايين المرضى حول العالم.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي