إردوغان: الاتفاق بين السلطات السورية والأكراد "سيخدم السلام"  

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء 11مارس2025، إن الاتفاق الذي وقّعته السلطات السورية مع قوات سوريا الديموقراطية ذات الغالبية الكردية والقاضي بدمج مؤسسات الإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية، "سيخدم السلام".

خلال إفطار رمضاني قال الرئيس التركي إن "التطبيق الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه بالأمس سيخدم الأمن والسلام في سوريا. الفائز سيكون كل أشقائنا السوريين".

سعت السلطات السورية الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى حل الجماعات المسلحة وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضي البلاد منذ إطاحة الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر بعد أكثر من 13 عاما من النزاعات والحرب الأهلية.

الإثنين أعلنت الرئاسة السورية التوصل لاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية ينص على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بحلول نهاية العام.

تشكّل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي أدت دورا أساسيا في التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.

ولطالما اتّهمت تركيا، حليفة السلطة الجديدة في دمشق، وحدات حماية الشعب الكردية بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وأطراف غربيون منظمة "إرهابية" ويخوض منذ العام 1984 تمرّدا ضد الدولة التركية.

وتضغط تركيا التي أقامت علاقات وثيقة مع الشرع، على السلطات السورية الجديدة لإيجاد حل لقضية وحدات حماية الشعب الكردية. وقال إردوغان الثلاثاء إن تركيا تولي "أهمية كبرى للحفاظ على سلامة جارتنا سوريا ووحدة أراضيها".

وأضاف "نعتبر كل جهد لتطهير سوريا من الإرهاب خطوة في الاتجاه الصحيح".

جاء الاتفاق بعد نحو أسبوعين على دعوة تارخية أطلقها مؤسّس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون، حضّ فيها حزبه على إلقاء السلاح وحل نفسه.